Image Not Found

الطواف.. عزز مكانة عُمان رياضيا إقليميا وعالميا وأبرز الكنوز السياحية والثقافية

عُمان – كتب: فهد الزهيمي – تصوير: فيصل السعيدي وعبدالواحد الحمداني

قدم طواف عُمان للدراجات الهوائية في نسخته الـ 11، والذي اختتم مساء أمس صورة شاملة لجماليات عُمان من مناظر طبيعية وتضاريس متنوعة بين سهول وجبال وقرى وأماكن ثقافية وتراثية وإبراز الصورة المشرقة لتاريخ سلطنة عمان وثقافتها وحضارتها ومعالمها وطبيعتها الخلابة ذات التضاريس المتنوعة، كما حقق جملة من الأهداف ومنها تعزيز القطاع السياحي بالترويج لأبرز المعالم والمقومات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عمان من خلال المسارات التي تم اختيارها في الطواف، بالإضافة إلى استهداف الخطط الترويجية التي تضعها وزارة التراث والسياحة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وكذلك وزارة الإعلام، وهدف طواف عُمان أيضًا لتعزيز مكانة سلطنة عمان في الأسواق العالمية بطموح الوصول إلى أسواق جديدة وتوجيه رسالة وصورة واضحة لشتى دول العالم عن الحضارة العمانية وتاريخها المجيد بطبيعتها المتنوعة وكنوزها السياحية والثمينة بالمواطن العماني المضياف والمتسامح والمتقبل للغير، ومدى امتلاك سلطنة عمان لبنية أساسية صلبة ومقومات كبيرة ومهيأة لاستضافة الأحداث الرياضية الخاصة بالدراجات، كما استطاع الطواف أن ينقل للعالم التطور الذي تشهده سلطنة عُمان في مختلف المشاريع والمنجزات العصرية.

تغطية إعلامية عالمية

وحظي طواف عُمان 2022- الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى خلال الفترة من 10 إلى 15 من فبراير الجاري وبمشاركة 18 فريقًا عالميًا من أوروبا وآسيا وأمريكا وأستراليا- بوجود العشرات من الإعلاميين والمصورين من داخل سلطنة عمان وخارج، وعدد كبير من القنوات الفضائية والبث التلفزيوني الذي قام بتغطية الطواف، حيث بث الطواف في 190 دولة بـ5 قارات، وقامت 35 قناة عالمية و4 وكالات أنباء عالمية بتغطية هذا الحدث عالميا وبشكل مباشر، مع وجود 5 مؤسسات عالمية إعلامية متخصصة في الصحافة السياحية لأول مرة، كما تم يوميًا بث 6000 مادة إعلامية عن الطواف وأكثر من 760 مقالًا يوميًا، وكذلك أكثر من 275 ساعة بث تلفزيوني ونقل مباشر لأول مرة في تلفزيون سلطنة عمان، كما تم تفعيل أغلب مواقع التواصل الاجتماعي لبث وتغطية سباق الطواف، وكذلك الدور الكبير الذي تقوم به الصحف المحلية والعالمية لإبراز هذا الحدث وتسطير عناوينها به.

كما خطف طواف عُمان منذ النسخة الأولى حتى اليوم أنظار وسائل الإعلام العالمية والجماهير من مختلف بقاع العالم، وسرعان ما انتشرت هذه الصورة لجماليات سلطنة عمان وطبيعتها بشكل واسع عبر أثير مختلف المحطات والإذاعات، ليصبح حديث وسائل الإعلام الأهم والحدث الرياضي الأبرز خلال كل موسم من الطواف لما له من صدى جماهيري منقطع النظير، واستقطب طواف عُمان حوالي 25 إلى 35 مليون وصلة بمحطات التلفزيون المحلية والعالمية ليصبح بذلك الحدث الرياضي العالمي الرئيسي في شاشات التلفزيون المحلية والعالمية، وما يقدر بـ150 إلى 200 ساعة بث سنويا، فقد تنافست في حقوق بث طواف عُمان الكثير من المحطات العالمية مثل: (يوروسبورت) و(سكاي سبورت) و(سي إن إن) و(راي سبورت) وقنوات (بي بي سي) و(آر تي في اي) و(فرانس تو) و(إس آر جي) و (أس أس آر) ومثلهم من المتابعين (رويترز) و(يورو نيوز) و(سكاي آر تي)، وغيرها من المحطات التي يتابعها ملايين المشاهدين يوميًا.

ونقلت أحداث الطواف بلغات عالمية أبرزها الإنجليزية والعربية والفرنسية والألمانية والصينية والإسبانية، حيث اتسعت رقعة تغطية أخبار طواف عُمان في العالم، فقد نقلت ما يقارب 190 دولة من مختلف قارات العالم تفاصيل الطواف وبما يقدر بمائة وثمانين ساعة بث تشمل أخبارًا يومية وتقارير تلفزيونية عن الطواف وتغطية متواصلة لأهم الأحداث والأخبار، لينجح طواف عُمان بذلك في أن يكون الحدث الأبرز في العالم، كما حاز طواف عُمان على الاهتمام العالمي مستقطبا قرابة 25 مليون محطة تلفزيونية حول العالم، علاوة على ذلك لم تقتصر تغطية الطواف على المحطات التلفزيونية العالمية بل نافستها في التغطية كبريات الصحف العالمية، حيث تصدرت عناوين الصحف أخبار الطواف، وشملت تغطيتها للطواف أخبارا يومية وتقارير وحوارات وحوالي أربعة آلاف مقال عبر العالم تتحدث عن الطواف تستهدف عشرات الملايين من القراء حول العالم.

نتائج المراحل

المرحلة السادسة والأخيرة من الطواف توج بلقبها الكولومبي فيرناندو جافييرا من فريق الإمارات، بينما توج الأسترالي كادين جروفس من بايك اكستشنج بالمركز الأول وبالقميص الأحمر وبالترتيب العام بالنقاط، وحصد الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات بالقميص الأخضر وبالترتيب العام بالنقاط، أما قميص الدراج المحارب فقد توج به الأسباني يوجوتشيبا من فريق أوسكالتيل أوسكادي، بينما فاز بقميص الدراج الشاب الدرّاج شارمنج أنثون من فريق أونو أكس برو سايكلنيج النرويجي. وكانت الجولة الخامسة من الطواف قد خلصت لتتويج الدرّاج التشيكي جان هيرت من فريق آي دبليو جي البلجيكي بلقب المرحلة، بينما حل الدرّاج البريطاني مارك كافنديتش من فريق كويك ستيب البلجيكي في المركز الثاني، وجاء الدرّاج شارمنج أنثون من فريق أونو أكس برو سايكلنيج النرويجي في المركز الثالث، أما منافسات المرحلة الرابعة من المنافسات فقد توج بلقبها الدرّاج الإيطالي فوستو ماسيندا من فريق كويك ستيب البلجيكي، بينما جاء ثانيًا الدرّاج البريطاني مارك كافنديتش من فريق كويك ستيب البلجيكي، أما الدرّاج شارمنج أنثون من فريق أونو أكس برو سايكلنيج النرويجي فقط حل في المركز الثالث.

وتوج بلقب الجولة الثالثة الدرّاج شارمنج أنثون من فريق أونو أكس برو سايكلنيج النرويجي، وفي الجولة الثانية من الطواف توج بها الدراج البريطاني مارك كافنديتش من فريق كويك ستيب البلجيكي، بينما حصل الأسترالي كادين جروفس بايك اكستشنج على قميص الدراج الشاب وحل في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات، أما في الجولة الأولى فقد توج بلقبها الدراج الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات، وحصل البريطاني مارك كافنديتش من فريق كويك ستيب البلجيكي على المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الأسترالي كادين جروفس بايك اكستشنج.

6 مراحل

بلغ طول مسار الطواف في النسخة الـ11 حوالي 891 كيلومترًا مقسمًا على 6 مراحل متنقلًا بين التضاريس والمناظر الطبيعية، حيث بلغت المرحلة الأولى 138 كيلومترًا، وانطلقت من أمام قلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة واختتمت في محافظة مسقط وبالتحديد أمام مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بينما انطلقت المرحلة الثانية من أمام حديقة النسيم بولاية بركاء حتى ختام المرحلة على شاطئ ولاية صحار لمسافة 167.5 كيلومتر، أما المرحلة الثالثة فقد أقيمت أمام جامعة السلطان قابوس بمحافظة مسقط واختتمت بولاية قريات لمسافة 180 كيلومترًا، بينما انطلقت المرحلة الرابعة من منطقة السيفة بمحافظة مسقط حتى دار الأوبرا السلطانية لمسافة 119.5 كيلومتر، والمرحلة الخامسة من الطواف أقيمت بمسافة تبلغ 150.5 كيلومتر، وبدأت من ولاية سمائل حتى نقطة ختام المرحلة بالجبل الأخضر، بينما بدأت المرحلة السادسة والأخيرة من الموج مسقط، وانتهت بالطريق البحري بولاية مطرح وذلك لمسافة 135.5 كيلومتر.

باسل الرواس: طواف عمان استلهم العديد من المكتسبات الرياضية الرامية للتطوير والمواكبة لرؤية عمان 2040

أعرب سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة لطواف عمان عن غبطته وارتياحه البالغ نظير نجاح النسخة الحادية عشرة من طواف عمان 2022، وفي هذا الصدد ذكر قائلا: نشعر بالغبطة والارتياح البالغ قرين ما شاهدناه من نجاح منقطع النظير رافق تنظيم النسخة الحادية عشرة من طواف عمان التي باتت نموذجا يحتذى به في جودة التنظيم، لافتا في الوقت عينه إلى أن طواف عمان بات مرتبطا ارتباطا وثيقا بذاكرة الوسط الرياضي في السلطنة منذ انطلاقه قبل عشرة أعوام بحيث كشف لنا الجانب الإيجابي المشرق والمضيء في الطبيعة الجغرافية لسلطنة عمان بكل ما يحيطها من تضاريس ومعالم طبيعية خلابة تعكس الجانب الترويجي والسياحي الفريد للسلطنة.

وعلى صعيد متصل أردف الرواس قائلا: تزخر السلطنة بسمات ومعالم حضارية فريدة من نوعها وهذا هو الجانب الإيجابي الذي يروج له طواف عمان بجميع نسخه ودوراته مشيرا في الوقت ذاته إلى أن طواف عمان قد حظي هذا العام بمشاركة واسعة من مختلف شرائح وأقطاب العالم مما أكسبه مكانة جوهرية رائدة تحلت بسمات إضافية من الأهمية البالغة كما مكن السلطنة من صون مكتسباتها الرياضية والذود عن حياضها في ظل الإقبال المتزايد على المشاركة السنوية في نسخ طواف عمان التي تتضاعف رقميا عاما تلو الآخر لما تمثله من قيمة رياضية ثابتة وثراء جوهري مكين ومكانة ريادية كبيرة تتمتع بها لتزداد صقلا ويزداد بريقها لمعانا وتوهجا على النحو الذي يلبي حجم الطموحات والتطلعات ويرفع من سقف التوقعات والأهداف المرسومة والغايات والمقاصد النبيلة.

واستطرد سعادته قائلا: حظيت نسخة هذا العام من طواف عمان بدعم خاص وسخي من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب الذي وجه بضرورة تقديم نسخة مميزة من طواف عمان هذا العام تحظى برواج كبير وسمعة ذائعة الصيت وهو ما تجسد فعليا على أرض الواقع بفضل الإرادة الصلبة وحرص المنظمين والقائمين على إنجاح أحداث هذه النسخة بالذات من طواف عمان، وقد تكللت جميع الجهود المتضافرة بالنجاح والتوفيق.

وتابع سعادته قائلا: وفي واقع الأمر يأتي اهتمام سموه وحرصه على إنجاح النسخة الحالية من طواف عمان على خط مواز مع أهداف ومتطلبات رؤية عمان 2040 بما يتوافق ويتماشى مع حجم طموحاتها وتطلعاتها وتحدياتها الكبيرة وبالتالي انعكس ذلك إيجابا على الأهداف الرياضية والسياحية والاقتصادية التي قطف طواف عمان ثمارها واستطاع مواكبة مكتسباتها وتأثيراتها التي نوجزها ونلخصها في المشاركة المشرفة لمنتخبنا الوطني لأول مرة واحتكاكهم بخبرات النجوم العالميين المشاركين في سباق الطواف هذا العام عطفا على التغطية الإعلامية اللافتة التي انفردت وتألقت بها قناة عمان الرياضية والشكر موصول بطبيعة الحال لطاقمها المجيد الذي برع وأجاد أيما إجادة في نقل أحداث النسخة الحالية من الطواف صوتا وصورة حتى ارتقت إلى المكانة المرموقة اللائقة التي باتت تحظى وتتمتع بها الآن.

واستدرك سعادته قائلا: لا نغفل كذلك دور الصحافة الدولية في تغطية أحداث النسخة الحالية من طواف عمان لاسيما أنها حظيت بمشاركة لفيف واسع من أطياف الدراجين المتسابقين وقد ساعدتهم البنية الأساسية للسلطنة في إتمام مهمة مشاركتهم على أكمل وجه.

واسترسل سعادته: دائما يبهرنا طواف عمان في كل نسخه ودوراته ويقدم لنا نموذجا جديدا يرضي شغاف قلوبنا ويشنف آذاننا ويصل بنا إلى الذائقة الرياضية الطموحة التي تلبي حجم أهدافنا وتطلعاتنا الرياضية ومن هذا المنبر أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الجهات والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص على مساهمتهم الجلية للعيان في إنجاح أحداث طواف عمان 2022 والشكر موصول أيضا لجميع المواطنين والمقيمين على تفهمهم وتعاونهم وحرصهم الشديد على المساهمة الفاعلة في إبراز الوجه التنظيمي المشرق لطواف عمان في نسخته الحادية عشرة حيث إنهم انتظروا في مركباتهم بكل جلادة وصبر حتى مرور موكب الطواف بالكامل وهذه في حد ذاتها مساهمة قيمة تحسب لهم ووسام إشادة معلق على صدورهم وكذلك أجل عبارات الشكر وأعذبها نوجهها إلى كادر قناة عمان الرياضية والصحف المحلية الغراء على تغطيتها الموسعة ونقلها الحي والمباشر لأحداث طواف عمان في نسخته الحادية عشرة هذا العام والتي كان لها عظيم الأثر وأبلغه في إنجاح الحدث في نسخته الحالية ونحن مدينون لهم بالفضل وممتنون على مساهمتهم البارزة وتعاطيهم الإيجابي الأمثل حيال الحدث بكل حرفية ونموذجية وواقعية ومهنية وموضوعية واستقلالية وحيادية وشفافية تامة.

ولفت سعادته إلى أن طواف عمان ملك الجميع ونفكر جديا بأن يصبح الطواف بمثابة مؤسسة مستقلة ومنتج وطني يخدم المجتمع المحلي، ويراعي أهداف السلطنة في مجال الترويج السياحي والاقتصادي، ونتطلع لمزيد من النماء والتطوير خلال النسخ القادمة من الطواف لاسيما وأنه قد فاق حجم التوقعات في هذه النسخة وأصبح سقف الطموح مرتفعا في ظل الحراك الحميد الذي نشهده من قبل كافة الأطياف والمشارب المشاركة في الطواف.

واستدرك سعادته قائلا: لا شك أن ظروف الوباء المتمثلة في ضغط الوضع الصحي وقيود جائحة كورونا وضوابطها الشائكة المشوبة بالحذر والالتزام بتوجيهات وتعليمات اللجنة العليا المكلفة بمتابعة مستجدات الجائحة قد أثرت نوعا ما خلال فترة الإعداد والتحضير التي اعترت طريقها الوعر وما تخللها من ضوابط ومعايير وترتيبات وإجراءات تنسيقية تمهيدا لاحتضان وتنظيم أحداث النسخة الحالية ولكن لحسن الطالع جرى كل شيء على أحسن ما يرام وظهر الطواف في أبهى وأروع صوره مكتسيا حلة قشيبة ازدانت بها مراحل الطواف منذ إزاحة ستارها وحتى إسداله وغروب شمسها أمس الأول.

واختتم سعادته حديثه قائلا: تزامنت عدة أفكار تطويرية لإثراء سباق طواف عمان هذا العام وقد فتحنا بعض المسارات لممارسة رياضة الدراجات الهوائية في عموم محافظة مسقط وبالتالي هذا يدفعنا إلى تولد وتراكم قناعة تامة بأن الطواف يخدم شريحة كبيرة من ممارسي اللعبة باعتباره منتجا رياضيا واقتصاديا وسياحيا وترويجيا يسهم في دفع عجلة ازدهار الرياضة لتلقي بظلالها على ثمار الرفعة والتجويد والتمكين تماشيا وتوافقا وتوازيا مع رؤية عمان 2040 المتطلعة لمواكبة المزيد من الرخاء والنماء في شتى القطاعات التنموية بالبلد بما فيها القطاع الرياضي.

سيف الرشيدي: إشادة كبيرة بتنظيم نسخة استثنائية ناجحة خلال فترة إعداد قصيرة

اعتبر سيف بن سباع الرشيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للدراجات الهوائية مدير الطواف عضو اللجنة الرئيسية المنظمة لطواف عمان أن النسخة الـ 11 تعتبر نسخة استثنائية ناجحة مع فترة الإعداد القصيرة، حيث كان التردد كبيرا بسبب الجائحة لإقامة الطواف ولكن تم اتخاذ القرار بإقامة الطواف وحقق العديد من الأهداف والنجاحات وأبرزها مشاركة المنتخب الوطني للدراجات الهوائية في هذه النسخة التي كانت فرصة لاحتكاك دراجي المنتخب الوطني مع نظرائهم افضل دراجي العالم مما أعطى حافزا للشباب لإعدادهم وتجهيزهم للبطولات العالمية القادمة، مضيفا: إن مشاركة الحكام العمانيين تعتبر قيمة مضافة إلى جانب حضور وسائل الإعلام العالمية من مختلف دول العالم لنقل الطواف وإبراز الكنوز السياحية لسلطنة عمان وتقديمها للعالم الخارجي، كما أنه في هذه النسخة تنوعت مسارات الطواف وانعكس هذا الثراء والكنوز من بيئات ساحلية وبيئات جبلية وبيئات متنوعة مع تقديم سلطنة عمان للعالم الخارجي بجمالها والدعوة مفتوحة للجميع لزيارة سلطنة عمان مع تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تقييم لنسخة طواف عمان من قبل سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة لطواف عمان والتركيز على الإيجابيات ومعالجة السلبيات.

هيثم الغساني: الطواف ساهم في إبراز المقومات الجيولوجية والتراثية ذات الجذب السياحي

قال هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة: طواف عمان يعتبر من الفعاليات الرياضية التي تساهم في إبراز المقومات السياحية والجيولوجية والتراثية والمناطق ذات الجذب السياحي لسلطنة عمان من خلال مرور الطواف عبر المواقع المختلفة في العديد من محافظات السلطنة التي جاء اختيارها بعناية فائقة من قبل اللجنة المنظمة للفعالية التي تواكب أهمية الحدث والتغطية الإعلامية العالمية التي تصاحبها حتى يتم تسليط الضوء على ما تمتلكه سلطنة عمان من منتجات سياحية فريدة وطبيعة خلابة وتضاريس متنوعة تجذب المهتمين في أنواع السياحة المختلفة تراثية كانت أم طبيعية أو مغامرات أو رياضية وأسلوب حياة المجتمع العماني.

وأضاف الغساني: تأتي استضافة هذا الحدث الذي يشكل جزءا من البطولة العالمية التي تقام في فرنسا ضمن سلسلة من الفعاليات التي اتخذت من سلطنة عمان مكانا لها لما تحتويه من مقومات جاذبة تساهم في تحقيق أهداف الفعالية ومراحلها المختلفة إلى جانب حفاوة الترحيب والاستضافة الرائعة التي يتلقاها المنظمون والمشتركون الأمر الذي يعمل على نقل صورة مميزة عن سلطنة عمان مما ساهم في الترويج السياحي وزيادة التدفق السياحي من خلال استضافة الفعاليات المختلفة بالتكامل مع المؤسسات والجهات الأخرى.

وقال مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة: تكمن الاستفادة من استقطاب مثل هذه الفعاليات العالمية في الترويج لسلطنة عمان عالميا من خلال المحتوى الذي يتم نشره عبر مختلف القنوات الإعلامية، وحرصت الوزارة على تقديم الدعم مع التنسيق مع اللجنة الرئيسية لطواف عمان من خلال تنظيم عدد من الرحلات التعريفية للطاقم الإعلامي والتلفزيوني للقناة المسؤولة عن التغطية الرسمية للفعالية الذي يضم إعلاميين من جنسيات أوروبية متعددة لتصوير التجارب والمنتجات السياحية خاصة المسارات التي يمر عبرها السباق ليتم نشرها في القنوات العالمية، إلى جانب نشر رسائل ترويجية منتقاة في القنوات الترويجية الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في إيصال الأهداف والخطط التي نسعى إلى تحقيقها. بالإضافة إلى نشر عدد من التقارير الصحفية المتخصصة عن الجانب السياحي والتراثي في سلطنة عمان، حيث قامت المجموعة بزيارة عدد من المواقع السياحية في الجبل الأخضر وولاية مطرح ودار الأوبرا السلطانية وغيرها من المواقع ذات الجذب السياحي.