تشكل قلعة بهلاء أهمية تاريخية في التاريخ العُماني القديم، كونها صرحا عملاقا، وأول موقع عماني يسجل في قائمة التراث العالمي.
اليوم تخطو وزارة التراث والسياحة ومجموعة عمران نحو استثمار هذه القلعة وواحتها لتكون مزارا سياحيا وثقافيا بجانب كونها مزارا تاريخيا للسياح.
إن استثمار مثل هذه المواقع والمعالم التاريخية يدعم القطاع السياحي في السلطنة خاصة وأن في بلادنا الكثير من المواقع التاريخية كالقلاع والحصون تضفي بُعداً كبيراً على قطاع السياحة في السلطنة في وقت يبحث السياح عن مثل هذه الشواهد التاريخية والحضارة.
ونحن نملك رصيدا هائلا منها ولكن لم نكن في سنوات سابقة ندرك أهميتها السياحية سوى ترميمها كل سنة لتشكل عبئا ماليا على الدولة، بدلا من استثمارها سياحيا لتدر دخلا اقتصاديا.
وبعد نجاح الاستثمار في قلعة نزوى قبل سنوات حتى أصبحت واحدة من القلاع الجاذبة للسياح من داخل السلطنة وخارجها، من خلال تشغيلها عبر شركات صغيرة ومتوسطة، وقبل أيام أيضا توقيع اتفاقية استثمار وتشغيل قلعة مطرح التي نأمل أن تحقق عوائد جيدة لقطاع السياحة في السلطنة خلال الفترة المقبلة.
عَلِينا اليوم أن نستفيد من كل هذا الإرث التاريخي والحضاري الذي نملكه ونحوله إلى بيئة جذب استثمارية، سواء كقلاع وحصون أو قرى تراثية يجب أن نفكر في تحويلها إلى وجهة سياحية نشطة وبارزة.
وكثيرا ما نشاهد حينما نسافر إلى خارج السلطنة، كيف استطاعت تلك الدول استثمار قلاعها وقراها وكنائسها ومعابدها لتعود على قطاع السياحة بالفائدة بدلا من وجودها كجدران يمكن أن تندثر بعد سنوات.