عُمان: كتب – فهد الزهيمي – تصوير – فيصل البلوشي وعبدالواحد الحمداني
توج الدراج الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات بلقب المرحلة الأولى من طواف عمان 2022 في نسخته الـ11 والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى خلال الفترة من 10 – 15 فبراير الجاري وبمشاركة 18 فريقًا عالميا من أوروبا وآسيا وأمريكا وأستراليا، وجاء فوز جافيريا بلقب المرحلة الأولى بعد تنافس كبير في المرحلة التي انطلقت من أمام قلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة وقد أعطى إشارة انطلاق المرحلة والتي بلغت مسافة 138 كيلومترا سعادة صالح بن ذياب الربيعي والي الرستاق، وشهد السباق صراعا كبيرا بين المتسابقين وخاصة بين الكولومبي فرناندو جافيريا والبريطاني مارك كافنديتش والأسترالي كادين جروفس، إلا أنه وقبل نهاية المرحلة بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تمكن الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات من الفوز بلقب المرحلة بفارق ضئيل جدا عن البريطاني مارك كافنديتش من فريق كويك ستيب البلجيكي والذي حل في المركز الثاني، بينما جاء في المركز الثالث الأسترالي كادين جروفس بايك اكستشنج. وأقيم حفل الختام تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي نائب محافظ مسقط سيف بن سباع الرشيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للدراجات الهوائية مدير الطواف عضو اللجنة الرئيسيّة المنظمة لطواف عمان.
سعادة كبيرة
وبعد الفوز بلقب المرحلة الأولى أبدى الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات فوزه الكبير بالفوز، حيث قال: أنا سعيد جدا بالفوز بلقب المرحلة الأولى من طواف عمان 2022 على الرغم من صعوبة السباق والمنافسة القوية بين المشاركين في هذه المرحلة. وأشاد جافيريا بالتنظيم الرائع لهذا الطواف من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتمنى أن يواصل تقديم المستوى القوي في المرحلة الثانية والتي ستنطلق من أمام حديقة النسيم بولاية بركاء وحتى ختام المرحلة على شاطئ ولاية صحار لمسافة 167.5 كيلومتر، أما المرحلة الثالثة فستكون بعد غدٍ السبت وستنطلق من أمام جامعة السلطان قابوس بمحافظة مسقط وتختتم بولاية قريات لمسافة 180 كيلومترا، بينما تنطلق المرحلة الرابعة اليوم الأحد 13 فبراير الجاري من منطقة السيفة بمحافظة مسقط وحتى دار الأوبرا السلطانية لمسافة 119.5 كيلومتر، أما المرحلة الخامسة من الطواف يوم الاثنين 14 فبراير فتبلغ 150.5 كيلومتر وتبدأ من ولاية سمائل وحتى نقطة ختام المرحلة بالجبل الأخضر، بينما ستكون المرحلة السادسة والأخيرة من طواف عمان يوم الثلاثاء 15 فبراير لمسافة 135.5 كيلومتر وتنطلق من الموج مسقط وتنتهي بكورنيش مطرح.
فرص للترويج
بعد التكريم قال سعادة محمد بن سليمان الكندي نائب محافظ مسقط: في البداية نقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ولكافة الجهات الحكومية والخاصة التي تبذل جهودا كبيرة في تنظيم وإنجاح هذا الطواف. وأضاف: لا يخفى على الجميع أن إقامة هذا الطواف يجذب أنظار العالم لسلطنة عمان، وهذا يمنحنا فرصة كبيرة للترويج السياحي والثقافي والرياضي والحضاري لمختلف المحافظات التي سيمر بها طواف عمان، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب دائما تعمل وبشكل دائم على المساهمة في تنشيط الجانب السياحي الذي تزخر به مختلف المحافظات من ثروات طبيعية ومحفزة للاستثمار السياحي والرياضي، وكذلك نظرا لما تحويه سلطنة عُمان من إمكانيات كبيرة في تنظيم الأحداث الدولية في مختلف الرياضات، كما استطاع هذا الطواف أن يلفت الأنظار تحت مجهر الاهتمام العالمي وتسليط الأضواء على محافظات سلطنة عمان بمختلف تضاريسها وبيئاتها عبر تصوير احترافي يمخر عباب السواحل والسهول ويشق تقاسم الهضاب والجبال ويقدم سلطنة عمان تنمويا وحضاريا للعالم الخارجي، ولا يخفى على الجميع أن طواف عمان قد حاز خلال النسخ الماضية على الاهتمام العالمي ومتابعة ملايين الجماهير من مختلف دول العالم، وسرعان ما أصبح حديث وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كما أصبح الطواف من الأحداث السنوية في خارطة رياضة الدراجات العالمية، ومحطة أساسية لدراجي العالم. وأضاف: المتسابقون من مختلف دول العالم استمتعوا بتجربتهم في هذه المرحلة الأولى من طواف عمان على الرغم من المنافسة الكبيرة والصعوبة، والحمد خلت المرحلة الأولى من أية مشاكل منذ البداية وحتى النهاية وهذا يدل على حسن التنظيم، وبانتظار تواجدهم في المراحل المقبلة.
سباق قوي
من جانبه أكد دراج منتخبنا الوطني حسام الرواحي أن السباق شهد تنافسا كبيرا بين المشاركين في المرحلة الأولى، وهذه تجربة أولى للمنتخب في طواف عمان وبلا شك تعتبر مشاركة مهمة ونقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وللاتحاد العماني للدراجات الهوائية على الجهود الكبيرة التي يبذلونها لإنجاح هذا الحدث العالمي، مضيفا انه توجد تحديات وصعوبات مع الاحتكاك مع متسابقين عالميين، مشيرا إلى أن دراجي المنتخب الوطني تلقوا تعليمات من المدرب وليد الزمني للتسابق كمجموعة وليس بشكل فردي إلى خط النهاية مع وجود التعاون من الفريق ككل. ويشارك في هذه النسخة من طواف عمان 2022 أبطال العام المعروفين وفي مقدمتهم فابيان كانسيلارا من سويسرا وأليكسي لوتسينكو من كازاخستان، والبريطاني مارك كافنديش والألماني ماركو برينر وبطل العالم السابق روي كوستا والبلجيكي اماروي كابيوت والنيوزيلندي كامبل ستيوارت الحائز على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو والبريطاني كريستوفر فروم والألماني أندريه جرايبل والإسباني ألبرتو كونتادور والسلوفاكي بيتر ساجال والبلجيكي بريبن فان هيكر والفرنسي رامين بارديه ماكانوا.
تعزيز القطاع السياحي
ويأتي إقامة طواف عمان بعد انقطاع لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، ليحقق جملة من الأهداف ومنها تعزيز القطاع السياحي بالترويج لأبرز المعالم والمقومات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عمان من خلال المسارات التي تم اختيارها في الطواف بالإضافة إلى استهداف الخطط الترويجية التي تضعها وزارة السياحة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وكذلك وزارة الإعلام، وكما يهدف طواف عمان لتعزيز مكانة سلطنة عمان في الأسواق العالمية بطموح الوصول إلى أسواق جديدة وتوجيه رسالة وصورة واضحة لشتى دول العالم عن الحضارة العمانية وتاريخها المجيد بطبيعتها المتنوعة وكنوزها السياحية والثمينة بالمواطن العماني المضياف والمتسامح والمتقبل للغير، ومدى امتلاك سلطنة عمان لبنية أساسية صلبة ومقومات كبيرة ومهيأة لاستضافة الأحداث الرياضية الخاصة بالدراجات.
كما نجح طواف عمان خلال السنوات الماضية بتقديم صورة مشرفة عن سلطنة عمان للعالم، بحيث استطاع هذا الحدث العالمي أن يقدم صورة شاملة لجماليات عمان من مناظر طبيعية وتضاريس متنوعة بين سهول وجبال وقرى وأماكن ثقافية وتراثية وإبراز الصورة المشرقة لتاريخ سلطنة عمان وثقافتها وحضارتها ومعالمها وطبيعتها الخلابة ذات التضاريس المتنوعة، كما استطاع الطواف أن ينقل للعالم التطور الذي تشهده عمان في مختلف المشاريع والمنجزات العصرية.
ويحظى طواف عمان 2022 بتواجد العشرات من الإعلاميين والمصورين من داخل وخارج سلطنة عمان، وعدد كبير من القنوات الفضائية والبث التلفزيوني الذي سيغطي الطواف، حيث يبث الطواف في 190 دولة بـ5 قارات وتقوم 35 قناة عالمية و4 وكالات أنباء عالمية بتغطية هذا الحدث عالميا وبشكل مباشر، وتواجد 5 مؤسسات عالمية إعلامية متخصصة في الصحافة السياحية لأول مرة، كما يتم يوميا بث 6000 مادة إعلامية عن الطواف وأكثر من 760 مقالا يوميا، وكذلك أكثر من 275 ساعة بث تلفزيوني ونقل مباشر لأول مرة في تلفزيون سلطنة عمان، كما تم تفعيل أغلب مواقع التواصل الاجتماعي لبث وتغطية سباق الطواف وكذلك الدور الكبير الذي تقوم به الصحف المحلية والعالمية لإبراز هذا الحدث وتسطير عناوينها به.
وقد خطف طواف عمان منذ النسخة الأولى وحتى اليوم أنظار وسائل الإعلام العالمية والجماهير من مختلف بقاع العالم، وسرعان ما انتشرت هذه الصورة لجماليات سلطنة عمان وطبيعتها بشكل واسع عبر أثير مختلف المحطات والإذاعات ليصبح حديث وسائل الإعلام الأهم والحدث الرياضي الأبرز خلال كل موسم من الطواف لما له من صدى جماهيري منقطع النظير، واستقطب طواف عمان حوالي 25 إلى 35 مليون وصلة بمحطات التلفزيون المحلية والعالمية ليصبح بذلك الحدث الرياضي العالمي الرئيسي في شاشات التلفزيون المحلية والعالمية، وما يقدر بمائة وخمسين إلى مائتي ساعة بث سنويا، فقد تنافست في حقوق بث طواف عمان الكثير من المحطات العالمية مثل (يوروسبورت) و(سكاي سبورت) و(سي ان ان) و(راي سبورت) وقنوات (بي بي سي) و(ار تي في اي) و(فرانس تو) و(اس ار جي) و (اس اس ار) ومثلهم من المتابعين (رويترز) و(يورو نيوز) و(سكاي ار تي)، وغيرها من المحطات التي يتابعها ملايين المشاهدين يوميا، ويتحدث الطواف بلغات عالمية أبرزها الانجليزية والعربية والفرنسية والألمانية والصينية والإسبانية، حيث اتسعت رقعة تغطية أخبار طواف عمان في العالم، فقد نقلت ما يقارب 180 دولة من مختلف قارات العالم تفاصيل الطواف وبما يقدر بمائة وثمانين ساعة بث تشمل أخبارا يومية وتقارير تلفزيونية عن الطواف وتغطية متواصلة لأهم الأحداث والأخبار، لينجح طواف عمان بذلك في أن يكون الحدث الأبرز في العالم وحاز على الاهتمام العالمي مستقطبا قرابة 25 مليون محطة تلفزيونية حول العالم، علاوة على ذلك لم تقتصر تغطية الطواف على المحطات التلفزيونية العالمية بل نافستها في التغطية كبريات الصحف العالمية، حيث تصدرت عناوين الصحف أخبار الطواف وشملت تغطيتها للطواف أخبارا يومية وتقارير وحوارات وحوالي أربعة آلاف مقال عبر العالم تتحدث عن الطواف تستهدف عشرات الملايين من القراء حول العالم.