Image Not Found

أضاميم: تواقيع الكتَّاب.. نصوص مدهشة كتبت عفو الخاطر

هدايا الكتاب تزين مكتبتي المنزلية

عُمان: محمد بن سليمان الحضرمي

هذه الإضمامة كتَبَتْها معي أقلام كثيرة، أهدوني نقاوة أفكارهم، وأعزُّ ما تبوح به مهجهم، التي هي الكتاب، فهو أجمل الهدايا، وخلال الأعوام الثلاثين الماضية، التقيت بالكثير منهم، فكان الكتاب ثمرة اللقاء، مختوماً بتواقيعهم وخطوطهم الجميلة.

هو أجمل ذكرى أحملها منهم، وسكنت وجداني وامتزجت بتكويني الثقافي، وصرت كلما أشتاق لأحدهم، أفتح الكتاب الذي أهدانيه، فأقرأ تلك الكلمات الرَّاقصة، والمكتوبة بحبر المحبة، أشبه بنصوص مدهشة كتبت عفو الخاطر، فما أروعها من تواقيع، وما أجملها من كتابات.

أضع اليوم بعضها في هذه الإضمامة، مبتهجاً بها، وهي أكثر من أن تتسع لها هذه المساحة، فعلاقة ثلاثين عاماً أثمرت مئات الهدايا من الكتب، ومئات التواقيع التي كلما قرأتها، أشمُّ فيها روائح روحهم الزكية، وأستعيد لقطات من شريط اللقاء بهم، فأرى بعضهم وقد رحلوا عن دنيانا، وآخرون أحياء، أدعو الله لهم مزيداً من الإبداع.

في هذه الإضمامة بعض من إهداءات وتواقيع، وصلتني خلال مراحل من عمري الصحفي وحياتي الأدبية، كتبهم تزيِّن مكتبتي المنزلية، وإهداءاتهم أنفس الأضاميم، لأنها مُحبَّرة بكلمات أرى فيها نصوصاً أدبية رقيقة، وليعذرني كل من أهداني ولم أذكره، فأنا ما قصَدتُ إحصاء كل ما لديَّ ولا إقصاء أحد، بل لأقدم نماذج من تلك التواقيع، ولم أرتبها بحسب الزمن، وهناك إهداءات كثيرة غير موقعة، وأخرى موقعة بكلمات تفيض بمعاني المحبة، وهي أكثر من أن أذكرها في هذه الإضمامة، ذات المساحة المحدودة، وهم معي أشبه بأزهار في بوتقة واحدة، فإلى بعض من قطاف هذه التواقيع:

• الشاعر مبارك العامري- رحمه الله- أهداني «مدارات العزلة» ووقع: (الكلمة بلسم لجراحاتنا)، 29/3/1994م. وأهداني «شارع الفراهيدي» وكتب: (ثمة من انحنى، لاثماً صبحك كهذا، في شارع كهذا، أيها المُحمَّل بعبق الأشياء، التي نُحِب).

• الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم، أهدتني «لمس»، ووقعت: (هنا حيث لمْسُ الأرواح هو الأبقى). الرباط، 2015م.

• الكاتب محمد بن عيد العريمي، أهداني «مذاق الصبر»، ووقع: (أرجو أن تجد في هذا البوح بعضاً من متعة، وشيئاً من فائدة).

• الكاتب محمود الرحبي، أهداني «لماذا لا تمزح معي؟»، ووقع: (لماذا لا تمزح معي؟)، 2008م.

• الشاعر اليمني جميل مفرح، أهداني «العراجين»، فكتب: (هذه عراجيني أتسلق بها صوب بهائك)، 26/12/2006م.

• الشاعر ماجد الندابي، أهداني «صائد الرِّمال والأشباح»، ووقع: (هذا ما اقتنصته في رحلة صيد شعرية)، 28/2/2012م.

• الشاعر يونس البوسعيدي، أهداني «روحه البحر والريح»، فكتب: (ليس سهلاً أن تجد روحك بين البحر والريح)، 28/3/2016م.

• الكاتب خميس بن راشد العدوي، أهداني «رواية الفرقة الناجية»، مع توقيع: (آية ليل تمحى، وآية نهار تبصر، أنتم شهودها)، 7/4/2019م. وأهداني كتابه: «السياسة بالدين»، مع توقيع: (طالما رسمنا للحياة صورة، نحاول باستمرار تلوينها بجمال الحياة)، 28/2/2018م.

• الشاعرة الأردنية سلوى السعيد، أهدتني «نوارس بلا أجنحة»، ووقعتْ: (هذه حروفي أرجو أن تحلِّق في سماء عُمَان)، جرش: 25/7/1992م.

• الناشر والكاتب رياض الريِّس، أهداني «آخر الخوارج»، فكتب لي: (إلى الزميل العزيز محمد، مع تقديري لمغامرته الصحفية في عصر لم يعد يتسع للحُريَّات، مع صداقتي دائماً)، بيروت، 8/12/2012م.

• الكاتب حمود بن سالم السيابي وقع لي في كتابه «نشيج الحبر»: (عشت حرفك الأخضر لسنين، وحاولت في نشيج الحبر مجاراتك، دمت مبدعاً يا أجمل سواقي منح، وأطول نخيلها)، 28/2/2017م. ووقع في كتابه «أشرعة البندر»: (إنها أشرعة البندر، فلنبحر معاً، فالشواطئ لا تزال بعيدة). 13/9/2021م. ووقع لي في كتابه «مصابيح الفيحاء»: (لقد أعتمت المصابيح في يدي، فلعلها تسطع في مكتبتكم). وفي «أغاريد لمسقط ومطرح» كتب: (هذه أغاريدي لمسقط ومطرح، ولعلها أغاريدك). ووقع لكتابه «بروة استدعاء لمطرح»: (هذه بروة استدعاء لمطرح، ولعلها لمنح أيضاً، فالجغرافيا واحدة).

• أهداني الشيخ سالم بن حمد الحارثي- رحمه الله- كتابه «المسالك القويمة إلى الشريعة الإسلامية»، ووقع لي: (هدية من مؤلفه)، 1 جمادى الثاني 1421هـ.

• وأهداني الشيخ محمود بن زاهر الهنائي «معجم الإبانة» للعوتبي، فكتب لي: (إهداء إلى من خدم هذا الكتاب بالنشر عنه والتعريف به). 29/9/2009م.

• وأهداني محمد الصليبي- رحمه الله-، نسخة من كتاب «السلك الفريد» لابن رزيق، صدر بتحقيقه في ثلاثة أجزاء، ووقع لي: (بمزيد من التقدير والإجلال، يسرني أن أرفع إليكم جهد أكثر من أربعة أعوام في خدمة الكلمة الواعدة، الهادفة، لعلكم خير من يثمنون هذا الجهد)، 2/12/1997م.

• أهداني سعيد بن سالم النعماني نسخة من تحقيقه «الموسوعة الشعرية لأمير البيان» بتاريخ: 25/11/2018م، دام عزه وشكر سعيه.

• وأهداني محمد اليحيائي «خرزة المشي»، وكتب في توقيعه: (تلك الشبابيك هل ما زالت مفتوحة؟ وهل النجوم كما عهدنا معا، محتشدة في سماء القلوب؟)، 12/9/1995م.

• وأهداني الكاتب أحمد بن عبدالله الفلاحي كتابه «بطين لمحات عنها، تذكرة للأجيال القادمة»، ووقع عليه: (مع الاحترام وأطيب الأمنيات)، مارس 2013م.

• وأهداني الكاتب أحمد بن سالم الفلاحي نسخة من «حوار لم يكتمل»، وكتب: (لن يحمل الحوار عنوانا مطلقاً، وسيبقى حمال أوجه)، 2021م. وأهداني «فرصاد أخضر»، فكتب: (جمعتنا جريدة عمان على حين غفلة من الزمن، ولكنها أرَّخت رحلة عمر جميلة، نقطف ثمراتها عبر مناخات كثيرة)، 6/2020م.

• الناقد المغربي محمد برادة، أهداني «ودادية الهمس واللمس»، ووقع: (لعل في هذه القصص ما يُمتع ويُسَلِّي)، 2004م.

• الكاتبة هدى حمد أهدتني «الإشارة برتقالية الآن»، ووقعت: (هذه ارتياعاتي أمام الإشارات البرتقالية)، 28/2/2013م.

• الباحثة هدى بنت عبدالرحمن الزدجالي، أهدتني: «جوادر تحت السيادة العمانية»، وكتبت: (للتاريخ العماني محطات نفخر بها)، 7/4/2015م.

• الشاعر هلال العامري، أهداني: «قطرة في زمن العطش»، وكتب موقعاً: (علَّنا نجد سحابة في زمن الجفاف نستظل بها)، وأهداني «رياح المسافر بعد القصيدة»، ووقع: (لا تحملنا سوى رياح المحبة، عبر صحاري الشعر)، وأهداني مجموعته المشتركة مع عبدالله الشحام: «كأس للحياة.. دم العذراء»، ووقع: (مهما كان سغبنا، فنحن لا نطفئ هذا الظمأ بكأس من دم العذراء).

• وأهدتني الشاعرة ريم اللواتي «كوميديا الذهول»، فكتبت في إهدائها (هي الكوميديا حياة وذهول)، 24/3/2008م.

• وأهداني خلفان الزيدي «ذاكرة الحنين»، وكتب: (حكاية الأمس الجميل، أشعلت الرأس شيباً، وأتعبت الصفحات).

• الشاعرة د. سعيدة بنت خاطر أهدتني كتابها النقدي «انتحار الأوتاد»، ووقعت: (ليبقى الشعر سفينا يتقاذفنا ضد التيار، يملأنا وجداً)، 4/4/2004م.

• الشاعر حسن المطروشي، وقَّع لي على «على السفح إياه»: (هذه سفوح القلب، أتمنى لك عبوراً طيباً)، 21/12م2010م.

• الكاتب سعيد بن سلطان الهاشمي أهداني «الأوتاد، قراءة في أثر الحرية وأخواتها على التنمية»، ووقع: (بعض من أحلامي وتطلعاتي، من أجل إنسان عاش وعشق هذه الأرض الكريمة، بجبالها الشامخة)، 8/5/2010م.

• الشاعر ذياب بن صخر العامري، أهداني «مرفأ الحب»، مع هذا التوقيع: (تقديراً ومودة وإخاء)، 8/12/1997م.

• الشاعر طالب المعمري أهداني «جبل شمس»، ووقع: (أهديك بعض ما أنبتته اليابسة على القلب، جبال كلها الحياة، فما أعجب من راغب بها)، 9/1/2005م.

• الشاعر أشرف العاصمي أهداني «حفنة ظل»، ووقع: (للشعر حكايات مع الروح أتركك معها).

• المفكر طه عبدالرحمن، أهداني: «سؤال العمل، بحث عن الأصول العملية في الفكر والعلم»، ووقع: (مع بالغ تحياتي وأخلص أمنياتي)، 17/10/2012م.

• المترجم حمد الغيثي، أهداني «أشكال لا نهائية غاية في الجمال»، مع توقيعه: (هذا الكتاب نتاج جهد كبير، أرجو أن تعجب به، أرجو أن يثمر ويورق)، 12 يوليو 2016م. وأهداني: «إنسان النياندرتال»، وكتب: (هذه جذوة علمية، عسى أن تنير درب طلبة العلم، والسائلين عن أصل نوعهم البشري)، 29 يناير 2019م.

• الكاتب زهران الصَّارمي، أهداني «من وحي الثورات العربية المعاصرة»، ووقعه: (بكل سرور أهدي كتابي من وحي الثورات، علك تجد بين سطوره شيئاً مما يجول في أعماق نفسك الحرة، حول هموم ومآلات هذه الأمة)، 15/7/2015م.

• الشاعر محمد الحارثي- رحمه الله-، وقَّع لي في أكثر كتبه، وفي «تنقيح المخطوطة»، كتب: (بعض من بعض، إليك المخطوطة وتنقيحها)،27/7/2013م. وفي «الناقة العمياء»: (راحلة عمياء، لكنها ستوصلك إلى بغيتك في هذا الكتاب)، 28/2/2018م.

• القاص الخطاب المزروعي، في إهداء «لعنة الأمكنة»: (أهديك أمكنتي، لأمكنة أكثر جمالاً، ياه ما أقسى الإنسان تجاه المكان)، 23/2/2005م.

• الروائي جمال الغيطاني، أهداني «رشحات الحمراء»، فكتب لي: (أخي الأعز مع احترامي ومودتي)، دبي، 9/4/2004م.

• الشاعر المصري حسن طلب، أهداني نسخة من مجموعته: «حجر الفلاسفة»، ووقع عليها: (اعتزازاً ومودة تدوم)، 2007م.

• الشاعر عدنان الصايغ وقع لي في كتابه «غيمة الصمغ»: (لقاءً أولاً مشحوناً بالمحبة والمشاكسة والإعجاب)، جرش 17/7/1993م.

• الشاعر سماء عيسى أهداني أكثر كتبه، ووقَّع على: «أبواب أغلقتها الريح»: (لن تغلق الريح أبواب ديارنا الأولى، الديار البعيدة العريقة في الذاكرة)، 2016م. ووقع على «ولقد نظرتك هالة من نور»: (الهالة التي لا نرى غيرها، ولا نعبد إلا إياها، محبة وتقديرا)، 2016م.

• الكاتب البحريني الراحل عبدالله خليفة، أهداني «سهرة»، وكتب: (كل الحب للعُماني الجميل)، 8/4/2000م.

• الروائي الراحل حمزة باديس، أهداني «القبو»، وكتب: (يا من تملك الكلمة ورشقاتها، مهمتك جدا صعبة، لكنها رائعة)، 27/10/2008م.

• الشاعر سعيد الصقلاوي، أهداني دواوينه: «وصايا قيد الأرض»، 28/3/2015م، و«نشيد الماء» 18/4/2004م، و«أجنحة النهار»، 13/4/1999م، مع خالص الود والتقدير.

• الشاعر نزيه أبو عفش، وقع لي في مجموعته «إنجيل الأعمي»: (لك، بين أوراق هذه الإنجيل البشري، كثير حب، وكثير وعود صداقة).

• الشاعر الراحل محمد القيسي، أهداني «منمنمات أليسا»، ووقع: (هذه المنمنمات لأليسا، التي تنتظر أليسا البعيدة)، مسقط، 17/1/2003م.

• وأهداني أمين صالح «رهائن الغيب»، ووقع: (أرجو أن تترفق برهائني الهشَّة).

• الكاتب محمد بن سيف الرحبي، أهداني «بوابات المدينة»، ووقَّع: (ليس إهداء بقدر ما هو تعبير عن حبي لك، وتبقى الكلمة رغم حداثة تجربتنا رائعة)، 1993م. ووقع لي على مجموعته «أغشية الرمل»: (خطوة ما في طريق طويل، نحو اجتراح أغشية الرمل، حتى لا تفقد اللارؤية رؤيتنا)، 14/4/2002م.

• الشاعر عامر الرحبي، أهداني «قمر يضيء النهار»، ووقع: (أين نحن من هذا العالم الذي نعيشه، إلا لقاءً يجمعنا، أم إننا أصبحنا ضائعين في مهب الريح، كل واحد منا يبحث عن الآخر، ربما عن خسارتنا وفقدنا ويُتمنا)، مارس 2005م.

• الكاتب سليمان المعمري أهداني «ربما لأنه رجل مهزوم»، مع توقيع: (تمنياتي بالحياة الموفقة). 18/11/1999م.

• الكاتب محمد الشحري، أهداني «موشكا»، مع توقيع: (آمل أن تجد في موشكا ما يستحق أن يكتب عنها في يوم ما)، 30/3/2015م.

• الشاعر عبدالله العريمي، أهداني «سمني أيها الحب» مع توقيع: (ارتحال إلى قمم ذوقك)، 4/3/2008م.

• الشاعر خالد بن علي المعمري، «أهداني ما جاوز الظل»، ووقع: (كن قريباً من الظل)، 26/2/2016م.

• الشاعر خميس قلم، أهداني «طفولة حامضة»، مع توقيع: (وحدها الذاكرة طريقنا للحنين، إلى ينابيع البراءة)، 15/12/2007م.