لكل دولة عبقها ومزارها السياحي حيث يشكل قبلة للزوار والسياح، ولا شك أن مطرح عبق تاريخي لا تزال تشكل جزءاً تجاريا وسياحيا مهما.
حينما تجتاز بسيارتك تلك الأزقة الضيقة بين حارات مطرح، تسترجع بك الذاكرة إلى وجهة تشكل تاريخا في زورنامة التاريخ العُماني، فتلك البيوت البيضاء لا تزال زاهية بجمالها، وتلك المحلات التجارية والدكاكين لا يزال هناك رواد لها.
لم تتغير مطرح كثيرا، فهي كما هي، منذ سنوات زرتها، يمكن الذي تغير من ذاكرة مطرح مستشفى الرحمة أو ما يعرف مستشفى “طومس”، والذي هدم وتم بناء مركز صحي بدلا عنه.
سكيك مطرح لا تزال وشوارعها متماسكة رغم ضيقها، فيما لا تزال بعض المحلات التجارية والدكاكين تصارع الحياة في ظل ضعف النشاط التجاري في مطرح.
كثير من التجار منهم رحل عن المكان وكذلك رحل أبناء مطرح عن تلك الحارات والأزقة والبيوت القديمة التي عاشوا فيها لسنوات قبل وبعد عهد النهضة المباركة.
المرور قرب سوق مطرح يعطي الزائر إنطباعا عن أهمية مطرح التجارية، فلا يزال بعض رواد مطرح يزورون المكان ويستمتعون بتلك الرائحة التي تعطر المكان. صحيح قد لا تسمع صوت حمدان الوطني أو محمد سلطان المقيمي، وغيرهم من الفنانين العُمانيين القدامى الذين كانت أصواتهم تصدح من محلات بيع أشرطة الأغاني.
روح مطرح القديمة لا تزال حية، فقط تحتاج إلى يد “تحسن” إلى مطرح بفنون تجميلية وتعيد لمطرح عبقها الماضي، حتى تكون مطرح أرضا خصبة تجاريا وسياحيا، فالمدن تحيا حينما تدب فيها الحركة التجارية.