Image Not Found

مجلس الخنجي: المياه المصاحبة لعملية استخراج النفط ،عائقٌ ام فرصةٌ؟

Visits: 17

قناة Majlis Alkhonji

ضيف الجلسة: الأستاذ: سمعان جميل كرم: رجل أعمال وخبير في مجال النفط بسلطنة عمان

محاور الجلسة:
١- التعريفات
٢- التحدي
٣- براءة اختراع عمانية لحل التحدي
٤- الفرص الحالية والمستقبلية

مجلس الخنجي يتناول موضوع المياه المصاحبة لعملية استخراج النفط – تغطية: حيدر بن عبدالرضا داوود

استضاف مجلس الخنجي الافتراضي هذا الاسبوع رجل الاعمال الاستاذ سمعان جميل كرم للتحدث حول موضوع “المياه المصاحبة لعملية استخراج النفط.. عائق ام فرصة” بحضور عدد من رجال الاعمال والاكاديميين والمهتمين.


بدأ المحاضر حديثه بالتطرق إلى مكان تواجد النفط مشيراً إلى أنه يتواجد في احفوريات الصخور التي تنقسم إلى ثلاثة أنواع منها الصخور الرسوبية وهي تحت المياه والاحياء، والصخور البركانية وهي طبقات حارة بالاضافة إلى الصخور المتحولة مثل الجرانيت. وأضاف أن الصخور الرسوبية يتواجد فيها النفط، الأمر الذي يدعو الشركات بعمل عقود مع الحكومات والشركات الاخرى للكشف عن النفط ومقاسمة الارباح وفق الاتفاقيات التي تعقد بين تلك الاطراف. وقال أن هذه الطبقات تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي المرحلة الاولى قبل الحفر تتم عملية التصوير والمراقبة والارتجاج لأعماق الطبقات، ويتم بعد ذلك رسم مقطع للارض المعنية، وهي تعطينا الفكرة إن كنا نستمر في الحفر لم لا، وهي مرحلة لازمة لمعرفة الكميات التجارية وسعة الخزان لهذه الطبقة، وعند التأكد من ذلك تتم عملية الاستكشاف. وهذه العملية تستغرق ما بين 3 إلى 4 سنوات للانتاج، فيما يحتاج فريق العمل لسنتين لضخ النفط ومعالجة النفط الخام، ومن ثم تتم عملية التخزين والتصدير.
وقال الاستاذ سمعان أن لدينا الكثير من الحقول النفطية في البلاد سواء في البر أو البحر، والتي كانت في يوماً تحمل مياه جوفيه، كما أن النفط موجود في البحار العمانية، حيث لدينا اليوم 110 حقول نفط و6000 بئر لانتاج النفط، وقد قامت شركة تنمية نفط عمان بدمج بعض الابار للتقليل من المصارف وأعطيت بعض الاعمال لشركات داخلية للقيام بتلك المهام. وأضاف أن هناك عدة طرق لتعزيز انتاج النفط ولدينا خبرات عالمية في هذا المجال، إلا أن تكلفة الانتاج عالية مقارنة ببعض الدول المنتجة للنفط في المنطقة.
ثم تحدت المحاضر عن المياه المصاحبة للنفط، مشيراً إلى أنها موجودة مع انتاج النفط. ففي حقل النمر (جنوب هيما) على سبيل المثال الذي ينتج 30 ألف برميل تقريبا فان ذلك يؤدي إلى انتاج حوالي 10 براميل مياه مع كل برميل نفط، وهي مياه ملوثة، إلا أنها اقل ضرراً على البيئة. ونحتاج جزء من هذه المياه لاعادة ضخها في عملية انتاج النفط، فيما هناك كميات تنتج بدون جدوى. وقال أن شركة تنمية نفط عمان طرحت في عام 2008 مناقصة للتخلص من هذه المياه بطريقة تحافظ على البيئة بحيث تنتقى بطريقة بيولوجية، وتذهب لتكوين بحيرات من أجل استغلالها في الزراعة، وهذه أدت إلى زيادة أعداد أنواع الطيور بحيث بلغ 30 نوعا منها التي تقتاط على هذه البحيرات التي تم بناءها. كما تم استغلال بعض المياه خلال السنوات الاربعة الماضية في زراعة القطن وسيقان قصب السكر التي تحتل مساحة كبيرة من زراعة القصب الاصطناعي، وهي تجارب أولية للانتاج، واصبحت لدينا اليوم هناك كميات من الاسماك تعيش في البحيرات، ويمكن تحويل هذه الثروة السمكية إلى كميات تجارية. وفي حال نجاحنا في تحويل الطاقة الشمسية في تعزيز انتاج الزراعة واستغلال المياه فهذا سيكون أمراً جيداً. كما يمكن معالجة هذه المياه للاستخدام في بعض المشاريع الزراعية والنباتية وغيرها في المستقبل.


وفي جلسة الاسئلة والاجوبة أوضح المحاضر أن التضاريس العمانية قريبة من التضاريس السعودية، حيث تمكنوا هناك من زراعة البطيخ (الحبحب) وكذلك القمح من معالجة تلك المياه.


وحول الجديد الذي تم اضافته في تاريخ الاستكشاف النفطي والمياه المصاحبة للنفط، أوضح المحاضر أن هناك ابحاثا ممولة من قبل شركة تنمية نفط عمان لزراعة نباتات طبية ومواد طبية معينة وذلك بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، ولدينا أمل كبير في استغلال الطاقة الشمسية لعمل مشروعات غذائية وغير غذائية، وانتاج بعض الصناعات الكمالية والتجارية من خلال المزروعات التي يمكن إدخالها في الصناعات، ويمكن للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من هذه الأنشطة الزراعية والسمكية، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود في هذا الشأن.


وقد اقترح الحاضرون على إنتاج فيلم وثائقي عن هذه القضايا لتوصيل الافكار إلى المواطنين واستخدامه في الاغراض السياحية أيضا، فيما يرى الاخرون بأن تستغل هذه المياه في إنتاج الكارتون والمواد الخشبية بدلا من تصفية وتحلية المياه باعتبار أن تحلية مياه البحر أقل تكلفة من تصفية وتحلية المياه المصاحبة للنفط، باعتبار أن هذه المياه خطرة للاستخدام الآدمي، وأن يتم التخلص من المياه المستخرجة من النفط بطرق بيئية صحيحة.


ثم أجاب المحاضر حول نوعية النفوط الموجودة منها مزيج النفط كمزيج برنت من بحر الشمال، بينما هناك مصافي متخصصة في إعداد الانواع المتسخدمة من النفوط منها للطيران وأخرى للاستخدمات الاخرى، فيما يزيد سعر النفط إذا كان الوصول إليه قريبا للدول المستهلكة للنفط أي إذا كانت المسافة قريبة بين الدولتين المنتجة والمستوردة.


وحول التحديات اوضح الاستاذ سمعان أن التحدي القادم يكمن في الطاقة البديلة بسبب قلة التكلفة، إلا ان الطلب على النفط سيظل كبيراً خلال الفترات المقبلة، والمتوقع بأن يظل سعر برميل النفط ما بين 60 إلى 80 دولارا خلال السنوات المقبلة.