الأسواق الشعبية أو التاريخية تعد وجهة في أي بلد يعزز قطاعه السياحي وغالبا ما تكون تلك الأسواق وجهة للسياح عند زيارة بلد ما للاستمتاع بوقتهم ومعايشة الحياة اليومية للشعوب.
ونحن في سلطنة عُمان نملك عديد الأسواق التاريخية، ومنها على سبيل المثال سوق مطرح، الذي يعد من الأسواق التاريخية في منطقة الخليج. ويحظى هذا السوق بزيارة من الزوار ليعيشوا عبق الماضي. لكن للأسف هذا السوق لم يعد بعبق الماضي ولَم يعد أيضا مزارا يحرص على زيارته الزوار كما كان. دور هذا السوق الذي تنتشر في محلاته العمالة الوافدة لتبيع أشياء غير ذات صلة بتراث وتاريخ عُمان، أغلب المنتجات جلبت من الصين وأفغانستان والهند واليمن وغيرها من البلدان.
لذلك نأمل من محافظة مسقط ممثلة في بلدية مسقط تغيير دور هذا السوق بالتعاون مع أصحاب المحلات وتحويل عدد منها إلى مقاهٍ ومطاعم تقدم وجبات عُمانية وجعل بعضها جاليريا تبيع صورا ولوحات فنية عن عُمان وجذب بعض العلامات التجارية العالمية والمحلية إلى السوق حتى يتم استثمار السوق خير استثمار ويكون بحق سوق عماني بعبق الماضي والحاضر والمستقبل وبالتالي يغير مفهومنا ويعيد دور هذا السوق كمزار جاذب يحرص الزوار على زياراته والتمتع بجلسات فيه صباح مساء وحتى وقت متأخر من الليل تسمع فيه الأغاني الشعبية العمانية والخليجية التي تطرب الزوار ويدركون معها أننا في سوق شعبي عماني خليجي.
نتمنى أن تعمل بلدية مسقط مخططا جديدا للسوق وعمل أكشاك بيع أمام الواجهة البحرية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقدم وجبات عُمانية خفيفة وتبيع تحفا ومشغولات عُمانية خاصة في مثل هذا الوقت من العام الذي يعد موسما سياحيا جاذبا.