الحاج جواد ناصر ترك سبلة القت فخلفه من بعده قريب له وهو الحاج موسى محسن علي فغذى كل مواشي مطرح قبل أن تذهب للذبح في مسلخ الأربق.
وحينما استبدل الحاج موسى محسن مكان السبلة مع توسع تجارته غرس تقي إبراهيم حسن الجمالاني رجليه مكانه فاتخذ من بيع مستلزمات السيارات تجارته التي راجت وتوسعت مع الوقت.
وتٌد السنتري ( شرطي المرور ) قدميه على الدكة التي منها كان يحرك يمناه ويسراه موجها سواق مطرح عبر العريانة( العرين) فالدكة فمطيرح ثم الريام حتى مسقط حيث سنتري آخر يضبط المرور على غرار صاحبه.
إختفى عن المشهد وعلى بعد أمتار من السنتري إبراهيم الجوادري صاحب المطعم المشهور الذي كان قد استأجره من جعفر باقر عبداللطيف.
وأبو يَكٌا الحلاق المشهور أخذ بظله ومشى بعيدا تبعه زميله بتان بعدما حل الحلاق الإيراني حسن في سوق خوربمبه واستحوذ على سوق الحلاقين بأدواته التجميلية وكرسي حلاقته والأمواس المستبدلة بالسكين المشحٌذ وكريم (التبت) الملمع لعوارض الخدود والذقون مع زخات من الإسبريتو ذات الرائحة الزكية.
وصاحب قهوة السعدون الحاج سعيد الجابري ذهب إلى ربه تاركا قهوته لجيل ذهب للمطاعم الفاخرة بعدما كان يرتاد على أداماته من الكيرجي والفرني والزنجبيل والشاي الملايي.
وتوارى عبدالكريم الميمني صاحب أول منجرة كهربائية ومعه طبيب الأسنان الإيراني أفنان وكذلك صاحب المخرمة أكبر الإيراني وتبعاه محمد جواد عبدالرضا مع أخيه مصطفى فأقاما كراجا للخردوات والمخرمات والكهربائيات.
أدير بطرفي إلى أول مصنع للمبردات لشركة تاول ( للراسبيليات) وأنواع من المشروبات الغازية لأشاهد الحاج حسن علي آل عيسى وهو يبيع القناني على المارة والباعة إلا أنه هو الآخر ترك مكانه مع تغير الزمان واختفاء الوجوه.
وعلى بعد أمتار من مطعم الجوادري كانت الساحة تشغل بسواق التكاسي وتتحول إلى سوق السابع للتيوس والمواشي والخراف قبل عيدي الفطر والأضحى فهنا كانت هبطة مطرح قبل أن تتحول قريبا من مستشفى طوماس حيث الساحات المفتوحة.
نسينا من الذاكرة علي لولاي وأدماته العصرية من اللولاه والسمبوسة والكاتليس قبل أن نعرج على مطعم داود عمر البلوشي ومطعم تاج محل ومطعم غريب آباد ودكانة صاحب ( الپان ) عيسى غلام والمكتبة الأهلية والمطعم العلوي في سطح مبنى لازال يشهد على تاريخ كان حاضرا في مشاهد مطرح وقد أسدلنا عليه الستار.