العُمانية: دشّنت صالة بيت مزنة نشاطها الفني اليوم بمعرض لأربعة من الفنانين العُمانيين بعنوان “في مدح اللون”، برعاية صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد.
ويأتي هذا المعرض بعد توقف لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، حيث تعد أعمال المشاركين أيقونات تلامس مجد الماضي بصيغة الحاضر مُتضمنة الكثير من استعارات اللغة التعبيرية عبر رموز وخطوط وتكوين وبناء فني ساقها الفنانون من أفكارهم وتأملاتهم ورؤيتهم في الطرح بأسلوب فني راقٍ، وهم الفنان التشكيلي جمعة بن ساعد الحارثي، والفنان التشكيلي سامي بن سالم السيابي، والفنان التشكيلي عيسى المفرجي، والفنان التشكيلي محمد الزدجالي.
أما عن الأفكار التي يُعبِّر عنها الفنانون عبر تلك اللوحات فهي ذات صراعات تبادلية في مستوياتها الدلالية التعبيرية من أجل توسيع مساحة التجريد والانغماس في تقانة التفاصيل والتشكيل والتكوين، كما أدّت خبراتهم المتنوعة دورًا محوريًا مع الأسطح التي عمل عليها الفنانون لإنجاز أعمالهم بكل حرفية لتجعل القراءة البصرية متواترة ومتدفقة وممتعة في الوقت ذاته عبر جمالية التكوين التي تدعو إلى تأمل عناصرها ومفرداتها.
الفنان التشكيلي جمعة بن ساعد الحارثي، المُشارك في المعرض بـ 14 عملًا، يُشير إلى أنّ أعماله مُستوحاة من الفنون الإسلامية في سلطنة عُمان والرموز والنقوش التي تُزيّن القلاع والبيوت الأثرية ومحاريب المساجد من أجل التجديد والتعبير عن مكنونات التراث العُماني.
أما الفنان سامي بن سالم السيابي، المُشارك بـ ١٢ عملًا، فيُوضح أنّ لوحاته تُظهر كنوز الزي العُماني ومجسمات من نوافذ مطرح والمتميّزة في تفاصيلها الجمالية من أجل إبراز الفن العُماني في المحافل المحلية والخارجية.
وبيّن الفنان التشكيلي محمد الزدجالي، الذي شارك بـ 14 عملا وتحمل اسم “تكوين 1 إلى 14″، أنّ لوحاته تشمل نوعًا من أنواع الفنون الإسلاميّة التي تتصل بالكتاب سواء كان لوحًا أم تجليدًا أم خط يد، كما استخدم في لوحاته الفن الزُّخرفيّ أو ما يُعرَف بالزخرفة الإسلاميّة وهي تقنية شهدت تطوّرًا ملحوظًا باستخدام وسائل فنيّة متعدّدة ساهمت في مَنح القطعة الفنيّة جمالاً وكمالاً أخّاذَيْن.
وذكر الفنان التشكيلي عيسى المفرجي، المُشارك بـ 10 أعمال نحت بارز وأخرى تركيبية بمواد مختلفة، أنّ أعماله تترجم معاني الروح والحب والحياة واللقاء من خلال رموز تعبيرية بسيطة الشكل واللون وممزوجة بجمالية الخط العربي والقصيدة التي تحمل نفس المعاني من القُرب والبُعد، الدخول والخروج، الزمان والمكان واللقاء، مُشيرًا إلى أنّ الإنسان هو روح تلك التفاصيل في اللوحات التي تتغيَّر بتغيُّر المشاعر لتترُك للمتلقي حرية ترجمتها بأحاسيسه ومشاعره.