Image Not Found

فـي افتتاح دور الانعقاد السنوي الثالث لمجلس عمان: «الدولة» يقر دراسة واقع البحث العلمي فـي السلطنة و«الشورى» يعيد انتخاب أعضاء مكتب المجلس وينتخب رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم

الوطن: كتب ـ عيسى اليعقوبي:
بناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ القاضية بانعقاد مجلس عُمان، افتتح مجلس الدولة أمس دور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة السابعة برئاسة معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي رئيس المجلس، وبحضور المكرمين أعضاء المجلس وسعادة الأمين العام. وأقر المجلس الدراسة المقدمة من لجنة التعليم والبحوث حول “واقع البحث العلمي في لبسلطنة ودور القطاعين العام والخاص والشركات العالمية في دعمه وتطويره” حيث أكد المكرمون أعضاء المجلس على أهمية وانسجام الدراسة مع رؤية عمان 2040 واستراتيجياتها المختلفة، ودورها في إيجاد آليات وأساليب تمكن القطاعين العام والخاص والشركات العالمية العاملة للإسهام بفاعلية في دعم وتطوير الجهود المبذولة لتطوير البحث العلمي في السلطنة.

وقال معالي الشيخ رئيس المجلس في بداية الجلسة: إن ما تحقق لعمان خلال مسيرتها التنموية المستمرة منذ خمسين عامًا ليستوجب الحمد والشكر لله تعالى على ما أعطى، ويستثير الهمـم للمزيد من الجهد والعطاء، لتستمر عجلةُ البناء على نفس الوتيرة من العمل المثمر.
وأضاف معاليه: وما كان ذلك ليتحقق لولا إرادة الله عز وجل وتوفيــقه وإعانـتـه، ثم بعزيمة وفكر وقيادة السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ، الذي نقل عمان إلى ما صارت إليه من عز وسؤدد، وصنع لها مكانتها المحمودة بين دول العالم. وقد أنجز ما أنجز وفق أسس علمية قامت على خطط تنموية خمسية تعرفونها، وتعرفون حجم التحديات التي واجهها ذلك العهد المبارك عند انبلاجــه في يوليو من عام 1970م.
واستعرض معالي الشيخ رئيس المجلس تلك التحديات قائلًا: فقد كان مستوى الحياة حينها في الحدود الدنيا في جميع المجالات، سواء في عدم وجود أي معـلم من معالم البنية التحتية، أو في ضعف الموارد المالية اللازمة لعملية التنمية، أو في قلة الموارد البشرية اللازمة لتنفيذ الخطط والبرامج التنموية الواسعة، أو في التحديات السياسية والعسكرية الخطيرة التي واجهتها البـلاد عند مطلع النهضة المباركة.
لافتًا في هذا الصدد إلى التحديات الجسيمة التي تواجهها النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ أعزه الله ـ بوجهها الآخر مع اختلاف الزمان، ومؤكدًا على أنه ليس من المبالغة القول إن ما يحيط المرحلة الراهنة من تحديات ليس بالأقل إن لم يكن أشد.

واعتمد المجلس محضر الجلسة العادية المنصرمة لدور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة السابعة، واطلع على تقرير الأمانة العامة حول أنشطة المجلس.

كما عقد مجلس الشورى أمس جلسته الاعتيادية الأولى لدور الانعقاد السنوي الثالث (2021-2022م) من الفترة التاسعة للمجلس (2019-2023م)، برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس وبحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام المجلس.

في بداية الجلسة أعلن سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس افتتاح أعمال الجلسة الاعتيادية الأولى لدور الانعقاد السنوي الثالث (2021-2022) وقال في كلمته: على بركة الله تعالى، وبعونه وتوفيقه، وبناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُــعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وعملًا بأحكام ومبادئ النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان، يَسُرني إعلان افتتاح أعمال دور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة التاسعة لمجلس الشورى، والذي نستهله بأعمال الجلسة الأولى في غمرة الاحتفالات التي يعيشها الشعب العُماني ابتهاجًا بالعيد الوطني الحادي والخمسين المجيد.

وخلال الجلسة جرى إعادة انتخاب المجلس أعضاء مكتب المجلس لنصف الفترة المتبقية من عمل المجلس وفق اللوائح والضوابط المنظمة لعمل المجلس، حيث يتشكل المكتب من الرئيس ونائبيه وستة أعضاء ينتخبهم المجلس بالأغلبية النسبية، لنصف فترته، في أول جلسة بعد افتتاح دور الانعقاد. وإذا خلا مكان أحد أعضاء المكتب لأي سبب من الأسباب يجرى انتخاب من يحل محله بذات الطريقة، وذلك خلال أسبوعين من تاريخ الخلو.

وقد ترشح (16) عضوًا لعضوية المكتب لنصف الفترة المتبقية وهم مالك بن هلال اليحمدي ممثل ولاية بوشر، جهاد بن عبدالله آل فنة ممثل ولاية صور، عمار بن سالم السعدي ممثل ولاية المصنعة، طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية ممثلة ولاية مطرح، أحمد بن ناصر العبري ممثل ولاية نزوى، عبدالله بن مسلم الراسبي ممثل ولاية الكامل والوافي، ناصر بن سلطان الحبسي ممثل ولاية المضيبي، يوسف بن سالم المشيخي ممثل ولاية رخيوت، علي بن سالم المخمري ممثل ولاية شناص، فضيلة بنت عبدالله الرحيلية ممثلة ولاية صحار، بدر بن ناصر الجابري ممثل ولاية نخل، يعقوب بن محمد الرحبي ممثل ولاية بدبد، سالم بن صالح السيابي ممثل ولاية قريات، قاسم بن مرهون العامري ممثل ولاية السيب، حميد بن علي الناصري ممثل ولاية عبري، عبدالله بن سالم الجنيبي ممثل ولاية منح.

وبعد جولة تصويت، حظي كل من ناصر بن سلطان الحبسي، جهاد بن عبدالله آل فنة، عمار بن سالم السعدي، بدر بن ناصر الجابري، مالك بن هلال اليحمدي، عبدالله بن مسلم الراسبي بعضوية مكتب المجلس لنصف الفترة المتبقية. وبذلك اكتملت عضوية مكتب مجلس الشورى برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، ونائبي الرئيس سعادة يعقوب بن محمد الحارثي وسعادة سعيد بن حمد السعدي، والأعضاء الستة الذين جرى انتخابهم أمس.

وقد عقد مكتب الشورى اجتماعه الأول لدور الانعقاد السنوي الثالث (2021-2023م)، من الفترة التاسعة (2019-2023م) للنظر في تعديل تشكيل اللجان الدائمة في ضوء ما أسفرت عنه انتخابات مكتب المجلس.

بعدها توجه أعضاء المجلس إلى القاعات المشتركة بمجلس عمان لإعادة انتخاب رؤساء اللجان ونوابهم لنصف الفترة المتبقية من عمر المجلس، حيث جرت عملية الترشح لكل لجنة على حدة، وأسفرت نتائج الانتخابات عن الآتي: اللجنة التشريعية والقانونية سعادة محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيسًا وسعادة سعيد بن مسلم الكثيري نائبًا للرئيس بالتزكية، واللجنة الاقتصادية والمالية سعادة أحمد بن سعيد الشرقي رئيسًا وسعادة عبدالله بن سالم الجنيبي نائبًا للرئيس بعد التصويت، واللجنة الصحية والبيئية سعادة هلال بن حمد الصارمي رئيسًا وسعادة منصور بن زاهر الحجري نائبًا للرئيس بالتزكية، ولجنة التربية والتعليم والبحث العلمي سعادة جمال بن أحمد العبري رئيسًا وسعادة ناصر بن راشد العبري نائبًا للرئيس بالتزكية، ولجنة الخدمات والتنمية الاجتماعية سعادة حمود أحمد اليحيائي رئيسًا وسعادة يوسف بن محمد المعمري نائبًا للرئيس بالتصويت، ولجنة الشباب والموارد البشرية سعادة يونس بن علي المنذري رئيسًا وسعادة سلطان بن حميد الحوسني نائبًا للرئيس بالتصويت، ولجنة الأمن الغذائي والمائي سعادة عبدالله بن أحمد آل مالك رئيسًا وسعادة سعيد بن محمد الساعدي نائبًا للرئيس بالتزكية، ولجنة الإعلام والثقافة سعادة علي بن أحمد المعشني رئيسًا وسعادة علي بن سالم الجابري نائبًا للرئيس بالتزكية.