عُمان:
أفرزت النسخة الحادية عشر من منافسات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي مستويات فنية ومواهب واعدة في رياضة الإبحار الشراعي، جاء ذلك في ختام البطولة التي اسدل الستار عليها بمنتجع بارسيلو المصنعة تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، وزير الدولة ومحافظ مسندم، حيث شارك في نسخة هذا العام حوالي 50 بحّاراّ وبحّارة من داخل سلطنة عمان وخارجها، تراوحت أعمارهم بين 8-17 سنة وخاضوا سباقات الفعالية عبر فئات قوارب الأوبتمست والليزر 4.7 والراديال وفئة قوارب آر.أس فنتشر للأشخاص ذوي الإعاقة. كما شهدت النسخة الحادية عشر من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي إضافة فئة قوارب آر.أس فنتشر المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة إلى المنافسات وللمرة الأولى في تاريخ الفعالية. فيما حظيت المنافسات باهتمام كبير من قبل البحّارة المشاركين والتي انعكست على مستويات الأداء الجيدة خلال مجريات السباقات، واستمرت منافسات الأسبوع لمدة أربعة أيام من السباقات سبقتها ثلاثة أيام تدريبية ساهمت في تنمية وتطوير مهاراتهم وأكسبتهم المزيد من الخبرات.
نتائج السباقات
في فئة قوارب الأوبتمست تمكن البحّار إلياس الفضلي من الظفر بالمركز الأول، يليه زميله البحّار عبد اللطيف القاسمي ثانياً والبحّار تميم البلوشي في المركز الثالث. فيما شهدت منافسات قوارب الليزر 4.7 منافسات قوية بين البحّارة المشاركين من مختلف الدول المشاركة، ليتمكن خلالها البحّار الإماراتي عثمان الحمادي من الظفر بالمركز الأول، يليه البحّار العُماني محمد القاسمي في المركز الثاني والبحّار نبراس العويسي في المركز الثالث. وأما في منافسات الليزر راديال تصدر البحّار المعتصم الفارسي صدارة الترتيب في المركز الأول وزميله البحّار عبدالملك الهنائي ثانياُ وأما المركز الثالث فجاء من نصيب البحّار علي السعدي.
فيما شهدت فئة قوارب آر.أس فنتشر والتي تم إضافتها في البطولة منافسات قوية بين المشاركين البحّارة ليتمكن الثنائي البحّار علي السيابي وأحمد الشكيلي من الفوز بالمركز الأول، فيما حل الثنائي علي الغسيني وأحمد الحراصي ثانياً، وفي المركز الثالث الثنائي زاهر العتبي وحسن اللواتي. وتعتبر عُمان للإبحار من الداعمين لحملة الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي لعودة رياضة الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة في دورة الألعاب البارالمبية 2028 بمدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، ويظهر ذلك من خلال النجاح الذي حققته فعالية أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي بعد إضافة فئة قوارب آر.أس فنتشر للأشخاص ذوي الإعاقة للمرة الأولى واعتبارها رياضة قابلة للنمو والانتشار في سلطنة عمان ومنطقة الشرق الأوسط.
مستويات قوية
وبعد ختام الفعالية، قالت الشيماء بنت سعيد العاصمية من قسم الفعاليات بعُمان للإبحار: “سعداء جداً بما لمسناه من مستويات أداء قوية من قبل المشاركين في النسخة الحادية عشر من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي، حيث استقطبت هذا النسخة حوالي 50 مشاركاً من سلطنة عمان وخارجها وشهدت السباقات تنافسية عالية في مختلف فئات القوارب ونأمل في مشاركتهم في النسخة القادمة”. وأضافت العاصمية: فخورون جداً بمشاركة فريق «أبحر بحرية» للأشخاص ذوي الإعاقة في نسخة هذا العام، حيث جاءت مشاركتهم عبر قوارب «آر.أس فنتشر» والتي شهدت منافسة قوية وتطورا ملحوظا في مستويات البحّارة ونأمل لهم المزيد من التوفيق في مشاركاتهم القادمة.
وتحظى الفعالية بدعم من شركة الطيران العُماني -الناقل الرسمي الوطني- وشركة أوكيو ومنتجع بارسيلو المصنعة كرعاة رسميين، وشركة بيئة كراعي بيئي، وشركة سلسبيل للمياه المعدنية، إضافة إلى الإسناد الطبي من المجمع الطبي البحري بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية للتغطية الطبية خلال أحداث هذه السباقات. فيما تستكمل عُمان للإبحار روزنامة فعالياتها لهذا العالم في منتجع ميلينيوم المصنعة بتنظيم البطولة الآسيوية لقوارب 49 في الفترة من تاريخ 6-9 نوفمبر، وبطولة العالم الأولمبية بتاريخ 16-21 نوفمبر، والجولة الافتتاحية من بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي بتاريخ 24 نوفمبر، وبطولة العالم لقوارب الراديال خلال الفترة من تاريخ 29 نوفمبر ولغاية 6 ديسمبر، لتقام بعدها النسخة الخمسين من بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي والتي تعد البطولة الأعرق في روزنامة برنامج عُمان للإبحار لهذا العام والتي تقام خلال الفترة من تاريخ 11-18 ديسمبر المقبل.
صقل قدرات البحارة
تجدر الإشارة إلى أن فعالية أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي تسهم بشكل كبير في صقل قدرات البحارة المشاركين، كما تساهم كذلك في تكوين خبرات تراكمية لدى المشاركين حيث يحرص البحّارة من مختلف دول العالم على الحضور والمشاركة لما لها من أثر بالغ على مستوى البحّارة سواء من حيث الملاحظات التي يحصل عليها المشارك من المراقبين والحكام أو من خلال الورش التدريبية التي تقام في بداية أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي، وكما يعد الأسبوع فرصة لكسب العديد من الخبرات العلمية التي تلقى من خلال خبراء في مجال الإبحار الشراعي.