Image Not Found

سلطنة عمان ضمن أكثر خمس دول جاذبة للاستثمار في الهيدروجين عالميًا

عُمان: كتبت – رحمة الكلبانية

قال جلال بن عبد الكريم اللواتي، من هيئة المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في تصريحات لـ«عمان»: إن المؤشرات تشير إلى أن سلطنة عمان مقبلة على مشاريع مهمة في مجال الهيدروجين الأخضر إذ أن إحدى الشركات صنفت السلطنة ضمن أفضل خمس دول للاستثمار في الهيدروجين، لوجودها ضمن أفضل مواقع الإشعاع الشمسي عالميًا، ووجود موارد قوية من طاقة الرياح إضافة إلى اكتمال بنيتها الأساسية وقربها من الموانئ العالمية.

وأوضح اللواتي أنه منذ إعلان الهيئة عن استقبال طلبات الاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر في المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة بالسلطنة أبدت مجموعة من الشركات العالمية اهتمامها، وقد تم اعتماد طلب شركتين منها لحجز الأرض حتى الآن، ولا تزال الطلبات الأخرى قيد الدراسة والمناقشة.

وفي سياق متصل، صنفت شركة «كرانمور بارتنرز» العالمية، والمهتمة بقطاعي الطاقة والبنية الأساسية السلطنة الأسبوع الماضي في المرتبة الثالثة عربيًا والـ 25 عالميًا في مؤشر التنافسية في مجال استثمار الهيدروجين. وقالت الشركة: إن سوق البنية الأساسية في السلطنة ظل نشطًا بالرغم من انخفاض أسعار النفط وزيادة تكاليف الإنتاج التي واجهت السلطنة في السنوات الأخيرة وانخفاض تصنيفها الائتماني، واستطاع جذب اهتمام الكثير من الدول من خلال مناقصات بأسعار تنافسية. وأشارت بإن الهيدروجين الأخضر كسلعة تصديرية يعد جزءًا لا يتجزأ من رؤية عمان 2040 لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط والغاز. وقد حصلت السلطنة على 4 نقاط من 5 في تصنيف التكلفة والإمكانات، في مجال الطاقة الشمسية وسجلها الحافل بالنجاح في مجال شراء الطاقة والمياه، كما حصلت على 2.7 نقطة في الاستثمار وسهولة الأعمال، و2.5 في الإجراءات التنظيمية و 2.5 نقطة في مجال البنية الأساسية للمواصلات وعمليات النقل، و1.6 في إمكانات الطلب المحلي. بإجمالي نقاط بلغ 2.7 من 5. وقالت الشركة: لا يوجد في السلطنة آلية لتسعير الكربون لدعم الطلب المحلي في الوقت الحالي، لتركيزها على التصدير. وأوضحت أنه بالإضافة إلى موارد الطاقة الشمسية ذات المستوى العالمي والأراضي الوفيرة، تتمتع سلطنة عمان بوجود بنية أساسية لتصدير الأمونيا، بالإضافة إلى محطة قلهات للغاز الطبيعي المسال، ثاني أكبر محطة في الشرق الأوسط. وأنه تم تحديد ميناء الدقم ليكون مركزًا لتصنيع وتصدير الهيدروجين.

ولتعزيز مكانة السلطنة في القطاع أسست وزارة الطاقة والمعادن في أغسطس المنصرم تحالفًا وطنيًا للهيدروجين باسم «هاي فلاي» يتألف من 13 مؤسسة رئيسية من القطاعين العام والخاص تشمل الهيئات الحكومية ومشغلي النفط والغاز والمؤسسات التعليمية والبحثية بالإضافة إلى الموانئ، التي ستعمل معًا على دعم وتسهيل إنتاج الهيدروجين النظيف ونقله والاستفادة منه محلياً وتصديره. كما تسعى أوكيو ومجموعة ديمي البلجيكية لإقامة مصنعٍ لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم باسم مشروع «هايبورت الدقم» على مساحة 150 كيلومترًا مربعًا وبطاقة استيعابية تتراوح ما بين 250 إلى 500 ميجاواط ومن المخطط أن يبدأ تشغيله في عام 2026. كما قامت شركة ACME الهندية باستثمار واسع النطاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بتكلفة استثمارية أولى تقدر بنحو 2.5 مليار دولار لإنتاج 2200 طن من الأمونيا الخضراء يوميا.
https://www.omandaily.om/الاقتصادية/na/سلطنة-عمان-ضمن-أكثر-خمس-دول-جاذبة-للاستثمار-في-الهيدروجين-عالميا