Image Not Found

سياسة الأبواب الموصدة في صالح من؟!!

Views: 6

الصحوة – محمد بن خميس الحسني

تتبع بعض المؤسسات الحكومية وخاصة الخدمية منها، سياسية الأبواب الموصدة من أجل إتباع نظام معين تحرص على العمل به لحد من زحام المراجعين ولتنظيم عملية الدخول لمسؤولين تلك المؤسسات فلا يعقل أن يكون باب المسؤول مفتوحًا لإستقبال المراجعين من موظفين أو من خارج تلك المؤسسات.

فالمسؤول خاصة من مدير عام وما فوق هنا يعذر فهو لديه مهام وظيفية مناطة به ومشاغل عدة من اجتماعات وغيرها، وهذا أمر متفق عليه ونظام جيد خاصة كمؤسسة حكومية مثل وزارة التربية والتعليم والتي يصعب عليهم مقابلة المسؤولين لهم بحكم كثرة العدد من معلمين وإداريين، خاصة فيما يتعلق بتنقلاتهم فالمراجعة في هذا الموضوع تشمل معظم أسرهم وهنا سيصبح الأمر أكثر إكتظاظًا وزحمةً ولكن بتطبيق نظام الدخول عن طريق بطاقة الموظف وإعطائهم بطاقة زائر للدخول لمبنى الوزارة.

ولقد رأينا سابقا الأعداد الكبيرة المراجعة لمبنى الوزارة القديم الكائن بمنطقة روي ولاية مطرح الكبرى ومعظم تلك المراجعات فيما يتعلق بالنقل الخارجي والداخلي وهنا تقنين عملية الدخول والمراجعة أمر جيد ولكن بالمقابل المفترض من المسؤولين في الوزارة الإكتفاء عند دخول المبنى ببطاقة الموظف الصادرة من وزارة التربية والتعليم لا أن يطلب منه البطاقة المدنية خاصة عند الدخول.

وإلا ما الفائدة من بطاقة الموظف؟!!!

ثم إن دخول الموظف المراجع لجهة ما في الوزارة نادرا ما يقابل المسؤول المراد الوصول له خاصة إذا كان هذا المسؤول أكثر مسؤولية ومنصب من مدير عام فتجد يتحول الموضوع عند مدير مكتبه وهو بعد ذلك من يوصل موضوعه له.

قنوات صعبة الوصول مع العلم من وجود ذلك النظام الذي ذكرته سابقَا وعلى الرغم كذلك من أن الموظف يطالب بمقابلة مسؤول ما إلا، أنه قليل ما يجد طلبه الموافقة.

لماذا كثرة هذه التعقيدات في بعض مؤسساتنا؟ لماذا لا يوجد نظام معين يتيح سهولة المقابلة مع الموظف المراجع ولو عن طريق هاتف المكتب إن كانت المقابلة المباشرة صعبة.

همسة :
تبسيط الاجراءات والعمل أي كان نوعه مطلب هام وضروري خاصة في وقتنا الحالي الذي يتصف بكثرة البدائل المتاحة بفضل التكنولوجيا الحديثة والتي لها دور بارز في تسهيل العديد من المهام المطلوبة، فعلى سبيل المثال طلب مقابلة مسؤول في أي جهة حكومية أو خاصة علينا أن نتمم ذلك الطلب بمختلف الطرق المتاحة عن طريق الهاتف أو عن طريق المقابلة الشخصية أو عن طريق ترك رسالة صوتية، المهم هنا إتمام مهمة الطلب.

هناك فوائد جمة تتحقق في مقابلة موظف أو مراجع للمسؤولين في أي جهة كانت منها مسح الصورة الذهنية الخالدة في نفوس الكثير من الناس حول ندرة مقابلة المسؤول الأعلى للوحدة، زيادة حب الناس لذلك المسؤول حتى وإن لم يحقق له مطالبه.

فهل نري في المستقبل القريب تسهيل وتسريع مقابلة موظف لمسؤوله الأعلى بدل حجز موعد يمتد لأشهر معدودة.

نأمل ذلك.

ودمتم بود

[email protected]