Image Not Found

أكثر التطبيقات رواجاً في العالم

حيدر اللواتي – لوسيل

ما من أحد إلا وهو محتاج لاستخدام أجهزته الإلكترونية الذكية، سواء للاتصالات أو الحصول على خدمة معينة، الأمر الذي يدفعه للدخول والتسجيل في التطبيقات المطلوبة للحصول على الخدمة. ويأتي تطبيق (أبل ستور) في المرتبة الأولى لتحقيق غرضه، بحيث أصبح من بين أكثر تطبيقات الهاتف المحمول رواجًا في السوق بين عامة الناس، وكذلك مع المطورين على مستوى العالم. كما أن شركات الاتصالات في العالم تستفيد من هذا التطبيق من خلال الاشتراكات التي تتم عبره، وبالتالي تحصل على العوائد السنوية من دخول المشتركين فيه واشتراكهم في الحصول على خدمات معينة. وكل يوم فإن المنصات تسجّل عددًا كبيرًا من منشورات التطبيقات الجديدة لمختلف الأغراض لتلبية حاجة المستهلكين.

ووفقا للبيانات التي قدمتها مؤسسة (بورجا) فهناك آلاف التطبيقات الجديدة يتم تسجيلها في أبل ستور وغيرها من الشركات سنويا، وبواقع 41 تطبيقا في الساعة و988 تطبيقا في اليوم الواحد. أي أن المطورين يقوموم بنشر حوالي 355680 تطبيقا كل عام مما يحتاج إليها الأفراد في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والترفيهية وغيرها، لتمكين كافة الأشخاص من استخدامها في مختلف الأعمال والمهن والرغبات.

وتحتل الألعاب المرتبة الأولى في هذه التطبيقات وبواقع 247589 تطبيقًا، تليها تطبيقات الأعمال بعدد 183658 تطبيقا، فيما تأتي تطبيقات التعليم في المرتبة الثالثة وبواقع 179070 تطبيقاً، في حين هناك تطبيقات أخرى من بينها تطبيقات الترفيه بعدد 76593 تطبيقا. ومعظمها متواجدة ويمكن استخدامها من خلال منصات تطبيقات الأجهزة المحمولة.

وهناك اليوم العديد من العوامل التي تدفع منشورات التطبيقات الجديدة في متجر التطبيقات بأن تأخذ مكانتها في السوق، منها طلبات المستهلكين اليومية بسبب زيادة عدد الحاملين لأجهزة الاتصالات اليومية، الأمر الذي دفع المطورين إلى المشاركة في تصميم البرامج التي يحتاج إليها الناس.

وبسبب تفشي جائحة كوفيد 19 مع تزايد أعداد الهواتف الذكية، فإن الطلب على التطبيقات ازداد هو الآخر خلال الفترة الماضية، نتيجة لبقاء الناس في المنازل وسط الوباء، وأدى ذلك إلى تغيير سلوك المستهلكين وكذلك المطورين على ابتكار التطبيقات اللازمة لمساعدة الناس على تجاوز الأزمة.

وتشير بيانات بورجا إلى أن عدد التطبيقات في مجالات التوصيل والتعليم والألعاب والترفيه سجلت اهتمامًا كبيرًا من قبل الأشخاص وساعدتهم في التغلب على الأزمة الصحية المتفشية في العالم في وجود الهواتف الذكية، في الوقت الذي يعمل فيه الجميع على تحسين المعايير والجودة في هذه الأنظمة والتطبيقات، وإلغاء التطبيقات القديمة التي لم تعد متوافقة مع احتياجات الناس لمختلف الأجهزة الذكية.

ما يهم المستهلك هنا هو عدم معرفته بأن شركات الاتصالات في العالم تحقق أرباحا كبيرة على حسابه نتيجة لدفع عملائها للاشتراك في برامج التسلية والألعاب بالرغم من عدم معرفتهم بأن بعض هذه البرامج تقدّم برسوم شهرية، الأمر الذي خلق صعوبات مالية لدى العديد من الأسر في دفع مستحقات هذه البرامج، وبالتالي يتقدمون بطلباتهم بتوقيفها لكي لا يضطروا إلى دفع مستحقات جديدة. فهناك اليوم العديد من التطبيقات في قطاع الألعاب والتسلية يتم تقديمها عبر الهاتف المحمول، وبالتالي يقع البعض فريسة لهذه البرامج دون معرفته بأن الاشتراك فيها ليس مجانا وإنما بدفع شهري.