كلنا متشوقون لان نرى تصاميم جديدة للواجهة البحرية بعد سحب المشروع من شركة داماك الإماراتية وتوقفه طوال الفترة الماضية بعد أن كان يسير في طريقه نحو التنمية لولا ردود فعل الشارع المحلي.
مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس شريان حيوي، يفترض أن ينقل العمل التطويري للميناء سياحياً ليخلق مشاريع بمواصفات حديثة تواكب تطلعات الشعب كما هو حال المرافىء والموانىء العالمية التي تمثل وجهة سياحية وبوابة بحرية.
ولا شك أن مطرح بتاريخها العريق تحتاج إلى أن يكون مشروع الواجهة البحرية واحداً من المشاريع التي تنقلها من حقبة زمنية ماضية، إلى مرحلة تعبر عن نهضة عُمان الحديثة ليكون لدينا بندر ووجهة جاذبة للاستثمار السياحي والعقاري.
هذا المشروع الذي تأخر كثيراً بسبب عوامل وتحديات كثيرة كانت سابقا بين مد وجزر بين وزارة النقل والاتصالات وبين مجموعة عمران، ومع تغيير الادارات التنفيذية، وبعدها ما شهدته من انتقال المشروع الى إدارة مجموعة عمران التي وقعت اتفاقية مع مجموعة داماك كمطور للمشروع وأنشىء مركز المبيعات حيث مطعم الانشراح سابقا. لكن بعد رحيل داماك لم نسمع خبراً عن أين وصل هذا المشروع الذي نأمل أن نرى تصاميم جديدة تعبر عن روح ونبض المكان لمطرح وميناء السلطان قابوس ويحدث نقلة نوعية في مشاريعنا السياحية.
نحن كلنا ثقة في ادارة مجموعة عمران التي يقودها فريق من أبناء عُمان الطموحين، سواء في الادارة العليا أو الإدارة التنفيذية مستلهمين الرؤى من فكر جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، لنقل عُمان إلى مصاف الدول السياحية الجاذبة للاستثمار بما يحقق مرتكزات رؤية عُمان 2040.
إن تسريع العمل هدف أساس في هذه المرحلة الهامة لبداية انطلاقة الرؤية، وهي ما ستجعل المواطن العُماني يلمس جدية هذه الرؤية في تحقيق التنمية السياحية الشاملة على أرض الواقع بدلا من أن تكون مجرد أوراق في ملفات مغلق عليها في أدراج المكاتب.