تاريخهم يربو على نصف قرن وكأننا نعايش الزمن لتوه في لياليه المتصرمة ونهاراته المنقرضة.
شخوص رحلت إلى ربها ولكننا ومتى ما عايناها على صفحات أوجهها نستعيد معها عنفوان أدوارها.
لكأننا نستعيد تاريخ مسقط ومطرح فنقف على عقبة ريام التي ضمت
محطة كهرباء غذت مسقط ومطرح عبر شبكاتها عام 1969 بعد الدمج بين المحطتين الخاصتين محطة كهرباء مسقط ومطرح في محطة حكومية بعدما إشترت الحكومة حصص شركاء مؤسسيها مع العلم أن كهرباء مطرح التي أقيمت عند مكتب الوالي بدأت أولى مراحلها في أواخر الخمسينيات من القرن المنصرم وبواكير الستينيات منه.
ها هم الرجال الثلاثة الحاج موسى عبدالرحمن حسن الرئيسي والحاج محمد موسى عبداللطيف فاضل ووالي إسماعيل وهم من ضمن الشركاء الخمسة الذين أسسوا الشراكة لإقامة محطة كهرباء مطرح ( أربعة مراحل) ومعهم محمد بن عمير ومحمد علي ساجواني.
فأعضاء البلدية التي ضمت الشخوص في الصورة ثلاثة منهم ممن أسسوا لكهرباء مطرح وقد أدخلتهم الحكومة أعضاء للبلدية.
ومن على عقبة ريام ومع دمج الشبكة الكهربائية بين مطرح ومسقط تحت إدارة حكومة السلطان سعيد بن تيمور فإن أولى النقلات التي شهدتها مسقط ومطرح على المستوى المدني هي انتشار ظاهرة المثلجات من الأغذية والتوسع في انتشارها في البيوت والمحال ومعها انتشرت كبربات ( السوبرماركيتات) من قبيل Muttrah Cold store في ريام والشركة الفنية العمانية في عمارة طالب الزكواني ورمنكلال سوبر ماركت في مسقط وغيرها.
وحدثت نقلة وأخرى في أساليب العيش على صعيد وآخر ومعها فقد دشنت كلتا المدينتين العاصمة وصنوتها مطرح لمرحلة ما بعد تدفق مداخيل النفط في موازنة الدولة ومع بداية ضخه في أنابيبه عام 1967.
