يقال: إذكروا محاسن موتاكم
لفد تركت الكتابة لسنوات مذ سردي الأخير ولكن تأتي الحياه لك بمواقف لا تستطيع المرور بها مرور الكرام دون تفكر وتدبر وتمعن!
هذا ما حدث لعائلة (صندوق إنماء وأهل عذبة الروح، طاهرة القلب) العزيزه على قلوب الكل أختنا المرحومه: عذبه حسين اللواتي.
لقد كانت كلماتها الأخيره لنا: ((لوسمحتوا اشجاري لاتصبولهن ترس ماي وارجع احصلهن مودعات الدنيا)) ولكن لم يكن بالحسبان أنها لترتفع إلى جوار ربها قبل عودتها لأهلها بالصندوق! 🥺
كانت البداية بأعراض بسيطه ل كورونا وكشف مخبري من ثم اجازه لم يعلم أحدٌ منا أنها ستكون نهاية البدايه! 💔
لقد كانت عذبة كإسمها دائمة النشاط والابتسامه مرسومة على محياها، لا يبداء صباحنا إلا بسلامنا عليها وإحساسنا بالحيوية والحياه في تفائلها وكلامها الطيب، لقد كانت مثالا يُحتذي به في الانضباط والإلتزام والإخلاص بالعمل، وقد كان لها السبق في إنشاء صندوق إنماء التكافلي والتوجيه الأمين لصرف أمواله في وجوه الخير المتعدده، لقد رسمت البسمه على شفاه الكل بتعاملها الرقيق وكلماتها الراقيه وصفوة قلبها ولم تكن لتخشى ف الله لومة لائم في ما يستوجبه عملها وتأديته بالوجه الأكمل.
لقد كانت الأخت والأم والزميله لكل الموظفين والناس من حولها، تبعث في النفس الأمل و تزرع في القلوب الحياه بنشاطها ونقاشها.
متعطشة دائمة لنهل العلم والقراءه، ملتزمة بدين الله من صلاة وصوم وصدقه وحسن خّلق وفعل.
تعشق الأطفال فتهديهم الحلوى والهدايا ويبادلونها الابتسامه و روح الحياه ترفرف بقلوبهم.
ما عهدنا منها إلا كل خير ولا رأينا فيها إلا كل بشرى!
وها هي اليوم تُزف ببشارة الشهداء الصابرين المحتسبين إلى دارٍ خير من دارها و رفاق خير من رفاقها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
رحلت عذبة بجسدها ولكن لم تكن لترحل بجميل ذكراها وعبير ريحها وعبق طيب كلامها وابتسامة محياها..
ف اللهم نسألك أن تجمعنا وتجمعه بأحبتنا في جنات النعيم..