Image Not Found

«جدلية الذات بين الفكر والواقع»

سعود بن علي الحارثي – الوطن

عرفت الأستاذ “مرتضى بن حسن علي” لأول مرة عندما كان عضوًا في مجلس الشورى ممثِّلًا لولاية مطرح في الفترة “الثالثة”، تحاورت معه في مواضيع شتَّى، مستثمرًا الوقت القصير الذي يقضيه في مكتبي كلَّما سنحت له الفرصة، واستفدت من خبرته الطويلة في الحياة، وفكره المنفتح ورؤيته الشاملة، وتعمَّقت علاقتي به مع الوقت.

فقد كنت أمام شخصية فذَّة يطمح الكثيرون بأن يكونوا قريبين منه، وأشرت إليه في موقف ارتبط به، في كتابي “صفحات من الشورى.. ذكريات ثلاثة عقود”. كان بحقٍّ متفردا مع قلَّة من زملائه الأعضاء، متميِّزا بغزارة ثقافته وعُمق أطروحاته، وقدرته على تحليل وتشخيص المشكلات والقضايا والملفات المحلِّية والإقليمية والدولية، وقراءة المشهد الوطني واستشراف المستقبل بواقعية وموضوعية ودقَّة، وتوليد وبناء وتقديم المعالجات والحلول، وهو العضو الوحيد ممَّن عرفت، الذي أعدَّ دراسة شاملة ووافية حول “توظيف القوى العاملة” عندما كان رئيسا للَّجنة الاقتصادية في الشورى، تميَّزت بالحِرفية والعُمق، وقد تجاوزت الـ”280″ صفحة، دونًا عن الملاحق والوثائق والشروحات الأخرى.

احتوت الدراسة على أحد عشر فصلا، هي: “المتغيرات الاقتصادية العالمية وآثارها على أسعار النفط والطلب على القوى العاملة – واقع وطبيعة سوق العمل العماني – تقدير احتياجات سوق العمل من القوى العاملة – الاستخدام الحكومي للموارد البشرية – التدخل الحكومي من أجل التعمين – التحديات والمشاكل التي تعترض التعمين وإيجاد فرص العمل – النظام التعليمي – التعليم الفني والتدريب المهني – جانب الطلب المستقبلي لسوق العمل – وسائل توفير المزيد من فرص العمل، وأخيرا التوصيات”.

توطَّدت علاقتي بالأستاذ مرتضى، آخذةً أبعادا ومسارات متعدِّدة، أكثرها فائدة وإثراء لي، إنه كان ولا يزال قارئا وناقدا ومعلقا على مقالاتي التي تنشرها هذه الجريدة الغرَّاء “الوطن” وصحف أخرى، وشجَّعني مرَّات على جمع وتوثيق السلسلة التي تناولت قراءاتي للخطط الخمسية، ورؤيتي “2020″ و”2040″، وبرنامج “تنفيذ”، وتحقَّقت إرادته، بصدور كتابي “قراءات في المشهد الوطني”، الذي أعد مقدِّمته تحت عنوان “التقدُّم في رحلة المستقبل”. ظل الأستاذ مرتضى يثري الساحة الإعلامية بتحليلاته وآرائه وملحوظاته وقراءاته العميقة، كاشفا ومعالجا ومضيفا، محاورا وكاتبا ومشاركا فاعلا، في العديد من الندوات والفعاليات، وفي إعداد الدراسات المتخصصة والرصينة، نشر مقالاته في معظم الصحف المحلية والإقليمية، وظهر في عشرات البرامج واللقاءات في الإذاعة والتلفزيون، فخبراته المتراكمة كرجل أعمال، وعضو في مجلس الشورى، ومجلس الدولة بعد ذلك، وفي غرفة تجارة وصناعة عُمان، وعضو في عدد من اللجان الحكومية ومشارك في إعداد “رؤية 2020″…

وفكره المنفتح وثقافته الواسعة وقراءاته المتخصصة أهَّلته وهيَّأته ليكون كاتبا ومفكرا وخبيرا وصاحب رأي أصيل في القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية… وفي وسائل التواصل يفتح بحواراته ومداخلاته منافذ مشرعة للعصف الفكري والنقاش العميق مُحْدِثا حراكا إيجابيا في مختلف حقول المعرفة. صدر للأستاذ مرتضى قبل أسابيع كتاب جديد، عنون بـ”جدلية الذات بين النص والواقع”، قال عنه الكاتب والباحث الدكتور “أحمد الإسماعيلي” بأنه “تضمن مقالات عميقة في السياسة والدين والاقتصاد والاجتماع، ناقدا ومفككا إشكاليات عميقة تتعلق بالعقليْنِ العربي والإسلامي بشكل عام والعماني أيضا…”.

ويسعدني أن أقدم في هذا المقال إيجازا أو قراءة سريعة للكتاب الذي كشفت دلالات وفخامة وفلسفة عنوانه المختار بدقة وعناية، عن دسامة ورصانة وعُمق موضوعاته ومحاوره، التي توزَّعت على سبعة فصول، تتحدَّث وتقول وتغري وتُحبِّب القارئ إلى القادم من المحتوى والمضمون، قبل أن يصل إلى حالة الإدهاش، مُقلِّبا الصفحات، آتِيًا على آخرها وهو يغوص في الأعماق، والفصول السبعة، على التوالي هي: “عُمانيات.. قراءات في أوراق غامضة ـ خليجيات.. هموم وأزمات ـ الإشكال العربي في القرن الحادي والعشرين ـ مآزق وانكسارات في المشهد العام ـ رؤية في الدين والطائفية ـ قضايا شائكة بين مفهومي الربا والفائدة ـ و”راجحة”.. أجمل فصول العمر”. في تعبير لافت للوفاء لرفيقة الدرب وحنين صادق لأجمل أيام العمر، هي الروح الإنسانية المرهفة بالمشاعر والأحاسيس، الهائمة والمُفعَمة بالحبِّ والصفاء.

لماذا أقدم الأستاذ مرتضى على توثيق وجمع نصوصه في كتاب؟ ما غرضه من ذلك وغايته، يا ترى؟ في إجابته على السؤال الذي تضمَّنته المقدِّمة، والذي قدر بأن القارئ الفطن سوف يطرحه بلا ريب، يعلن بأن قراره بُني واتُّخذ استجابة لدعوة كثير “من الأصدقاء الذين يشيرون عليَّ أن أجمع هذه المقالات في كتاب، كحاضن معرفي يشرح معالم سيرتي، ويُسجِّل رأيي في الأحداث الكبيرة، ويطرح رؤيتي للتحوُّلات التي كانت تشهدها المنطقة وتهزها هزًّا…” وبالمختصر، فالكتاب يعرفنا بالمكانة العلمية والفكرية التي يتبوأها كاتبه. الباحث والكاتب الدكتور أحمد الإسماعيلي الذي قدَّم للكتاب، يصفه بأنه “أشبه بموسوعات معرفية داخل كتاب”. ويقول عن مؤلفه بأنه “شاهد مُهم، ومتابع دقيق على عصر التحوُّلات الاقتصادية التي حدثت في عمان”. ويعلي كثيرا من أهمية المعالجات والرؤى التي تضمَّنتها مقالات الكتاب، “فلو عمل بها لربما أصبحنا اليوم روَّادا في المجال الاقتصادي…”.

وأستطيع أن أقولها بكل ثقة بأن القارئ سوف يحصل على زاد وفير بعد أن ينهي قراءاته لـ”جدلية الذات بين الفكر والواقع”، مثلما حدث لي، كيف لا؟ وقد خرجت بخلاصات ونتائج من أبرزها وأهمها:
• يتضح للقارئ مباشرة، غزارة وثقافة الكاتب وخبراته العميقة وقراءاته الواسعة ومتابعاته الدقيقة للتحوُّلات والأحداث والمستجدات السياسية والاقتصادية، المحلِّية والإقليمية والعالمية، وتفاصيل الثورات العلمية التي يشهدها العالم، ورصد الفجوة التي تفصلنا عنها، بدليل عُمق الطرح والرؤية المتزنة والتناول الشامل للمواضيع. ولننظر ـ كدليل على ما قلناه ـ ما تحتويه هذه الجملة المختصرة من دلالات ومعانٍ كبيرة وواسعة، “العقل البشري وليس القوة العضلية أو الميكانيكية، هو العماد الأول للثورة التكنولوجية”.

ويرى في تقدم التعليم وجودة مناهجه وتطوُّر وسائله وأدواته، أولوية أولى وضرورة تتقدَّم على كل شيء في رؤى وخطط الحكومات كما يفترض، كيف لا؟ وفي “التعليم قضية وسلامة واستقرار ومستقبل أي شعب، وأمن أي بلد، ومن هنا يجب أن نواجه مسألة التعليم كوطن يشعر أن التعليم هو خط دفاعه الأول ومحور مستقبله وأمنه واستقراره ورخائه. ومفتاح التنمية الحقيقية هو التعليم الحديث المتطور باستمرار…”. وفي الوقت الذي تشهد فيه الساحة المحلِّية، هذه التجاذبات بين السياسات والقرارات التي تصدر، وردَّات الفعل المجتمعية عليها، نجد لصاحب كتاب “جدلية الذات…” وجهة نظر لم أستطع تجاوزها دون أن أضمنها هذا المقال “إن جوهر النجاح هو مدى القدرة على التنفيذ من قِبل السلطة التنفيذية وتقبُّله من الفئات المستهدفة، وهذا يطرح عددا من التحديات على القائمين بتحديد الأهداف وتنفيذ الرؤية من حيث كم التغيير ومدى قدرته على اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة وما يتبعها ومواكبة العالم ومتطلباته، هذه الثورة تتطلب نوعا مختلفا من التفكير لم يسبق لنا ممارسته…”.

فأفكار الكاتب ورؤيته التي تُبنى على متابعاته للطفرات العلمية المتسارعة تتقدم كثيرا السياسات والقرارات التي تُتخذ في بلداننا، وهو يُنبِّه ويُحذِّر ويقارن ويضع صناع القرار أمام حقيقة ما يحدث من تحوُّلات علمية في هذا العالم من حولنا. وفي خطوات تاريخية أحدثت تحوُّلات حقيقية في عُمان بفضل النهضة الحديثة التي قاد زمامها المرحوم جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، يوثقها صاحب “جدلية الذات..” في محاور تعبِّر عن المعايشة والخبرة والمشاركة الفاعلة والمتابعة الدقيقة “كان الجزء الجنوبي من عُمان يعاني من حركة ماركسية مسلحة تهدد منطقة الخليج بأسرها، وفي عام 1975م، … تم القضاء على الحركة المسلحة، ليركز بعدها جهوده لخوض حرب أخرى أكثر خطورة، وهي الحرب ضد الفقر والجهل والمرض، فعيَّن مجلسا للتنمية ووضع أول خطة تنموية شاملة لعمان الحديثة “1976 – 1980م”. “وفي عام 1981م، اتخذ خطوة أخرى لبناء مؤسسات الدولة الحديثة…” “وكان من مؤسسي مجلس التعاون الخليجي…”، واستمر الأستاذ مرتضى في عرضه المدهش الأخاذ في تسلسل تاريخي دقيق إلى أن وصل إلى مرحلة الاستخلاف، ليسند تلك الإنجازات الوطنية الكبيرة، إلى النتيجة الطبيعية والمنطقية، “تم حسم موضوع انتقال الحكم بسرعة أذهلت المراقبين، عبر اتفاق بين أفراد الأسرة الحاكمة بتطبيق وصية جلالة السلطان الراحل التي تُليت في اجتماع لمجلسي الدفاع الأعلى …” و”غلبت السلاسة والتواضع على عملية نقل الحكم وتم اختيار جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، وعلى الهواء مباشرة تم بث الخبر…”. ويختم هذا الموضوع الوطني المهم الذي يظل وثيقة تاريخية عالية القيمة بكلمات موجزة، ولكنها بليغة في توصيفها لمحتوى السياسة العمانية ومضامين قيمها وأعرافها، “وعُمان كدولة عريقة وتقع في منطقة استراتيجية متوترة، ترى من حقها وواجبها أن تبني نفسها وتحمي وجودها دون أن تهدد أحدا وتحاول أن تصون السلام لها ولمن حولها بقدر ما تقدر وتطيق”.

• انشغال الكاتب حتى الثمالة، بهموم مجتمعه العماني ومشكلاته، التي تدور منذ عقود حول التعليم وسوق العمل والتوظيف وتنويع مصادر الدخل… وواقع أمته العربية والإسلامية ومستقبلها، على ضوء ما تعانيه من تأخر وتخلف، وسيادة خطاب بغيض مثير للعصبيات والتوترات منشئ للصراعات والقلاقل والنزاعات الداخلية والإقليمية على السواء، والتي شوَّهت صورة المسلمين وتسبَّبت في تخلفهم المريع عن الركب الحضاري، وما فتئ في أطروحاته يثير التساؤلات الثقيلة، مُحلِّلا مُشخِّصا للواقع وإشكالاته، مساهما بالحلول التي تحقق التقدم والنهوض وتجاوز الأزمات والإشكالات، فيشعر القارئ وهو ينتقل من عنوان إلى آخر، بالرابط الوثيق بين المواضيع والمحاور، التي تثري وتضيف وتكمل بعضها في انسجام وتكامل تامين. “وربما يكون المأزق الذي يجمعنا جميعا، أننا إذا اخترنا أن نتخلى عن الأمل ونتعظ بالتجربة، فسوف نجد أنفسنا في موقف صعب وسط طريق خطر وفي ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد والتوتر، وهذا استهتار بالمصير لا نقدر عليه ولا نتحمله، وفوق ذلك فإن مسؤولية الحياة ـ وهي أعظم آيات الله في كونه ـ لا تقبل به ولا ترضاه”. دعوة إلى تقديم الأمل بالمحاولة وتكرار التجربة والاتعاظ من الإخفاقات والتصميم على النجاح، فالتقوقع والاستسلام والهروب هو استهتار بمصير مرفوض بل ومحرم. وفي موقف آخر جليل ومهيب يوصف أزمتنا الفكرية والثقافية، وتصوير واقعنا المخجل وحيرتنا بين ماضٍ أفل نجمه، لكنه ما زال ساكنا فينا جاثما على عقولنا، وحاضر يفجِّر ثوراته العلمية، بالضياع، الذي أصابنا بالضبابية وأفقدنا الطريق الصحيح إلى المستقبل، في عالم المعرفة “داخل وعينا الباطني مساحات كبيرة تتسع لكل القِيَم القبلية والعشائرية والمذهبية والخرافية، وفيها مساحات تقام عليها مضارب الخيام، حيث تُوزَّع أقداح القهوة وتُتلى أبيات الشعر وتُسرد قصص (التاريخ) في بطولاته وفتوحاته وأمجاده من دون التطرق إلى تأزماته ومشاكله وحروبه الداخلية وتعقيداته وأوهامه وترسُّباته. وفي الجانب الثاني تقابلنا التقنيات الحديثة وشبكات (الإنترنت) والهاتف النقال والانفتاح الإعلامي الثقافي الحضاري العالمي، وتقوم وسائل الاتصال السريعة، بل والآنية بعبور الحدود الجغرافية دون قيود ولا شروط برسائلها ومضامينها دون وجود قدرة لدينا على هضمها واستيعابها. وكرد فعل في مواجهة ذلك، نحاول التعويض عن عجزنا وإخفاقنا بالتشدق بالماضي ومواجهة الواقع المنهار بالمقولات الفكرية القديمة…”.

• لا يكتفي الأستاذ مرتضى في طرحه للموضوعات الحيوية والحساسة بالوقوف على الهامش وفي الأطراف منها، ولا يشعر بالارتواء والاطمئنان والراحة وهو يلامس ويبسط كتاباته التي تنشرها الصحف المحلية والإقليمية، وتعرض لها وسائل الإعلام الأخرى، ففي كتاباته يتجاوز ذلك إلى العُمق، يفكِّك ويركِّب، يهدم ويبني، يستعين بالماضي ليستفيد ويفيد من إسقاطاته ودروسه، ويحفر في تاريخ الحضارات والأمم المتقدمة، ليستلهم الخبرات والتجارب، ففي كتاباته حياة ممتدَّة، وحيوية لا يصيبها الذبول، وتحدٍّ ينتصر على المعيقات والصعوبات. “والحضارات تبقى وتتقدم بالقدرة على إنتاج المعارف الجديدة في كل الميادين، وبالقدرة على الإبداع والمشاركة وليس الرفض، والنتيجة المأساوية على حدِّ وصف أحد الكتاب العرب “أن العالم العربي لا يريد للماضي أن يموت ولا يريد للمستقبل أن يولد”. والإعلام العربي الذي تقتضي مسؤولياته الأولى أو رسالته الحقيقية بث شعلة التحفيز وجذوة التغيير وروح المعرفة وتحقيق تطلعات شباب الأمة للحاق بركب الحضارة، يصفه الكاتب قائلا: “والإعلام العربي مصاب إلى درجة الهوس في منع ما يُسمَّى بالأفكار المستوردة دون أن ينتابه أدنى شعور أو إحساس بأن كل ما فيه مستورد، استوديوهاته وكاميراته وأجهزة تسجيله، وصولا إلى أقلامه ومداده وورقه، وأن كل ما في العالم العربي هو مستورد حتى غذائه وكسائه ودوائه، وأن أفكاره وأعماله وممارساته تسهم باستيراد كل شيء من الخارج من أبسط ابرة إلى أعقد صاروخ…”.

والفكر المتعصب المتحيز المتقوقع على نفسه، الذي لا يرى ولا يؤمن إلا بما وجد عليه آباءه وما لقن إياه، ويكفر بما عداه ولا يمتلك النفس والرؤية والقدرة على الحوار وتقبل أو حتى الاستماع إلى الفكر الآخر، هو الآفة التي ابتليت بها الأمة وعامل تخلُّفها الأساسي، ولن تنهض إلا بالانفتاح وتلاقح الأفكار وتبادل الآراء… “الأفكار القاطعة والقطيعة سرعان ما تسقط ضحية انغلاقها بعد أن تفشل في مواجهة الحقائق والوقائع والمستجدات والمتغيرات، وعندما تتمكن هذه الأفكار من أن تسيطر على طائفة أو مجتمع ما، فإنها تقودهما إلى الهاوية من حيث تعتقد أنها ذاهبة بهما إلى نصر مؤزر، ولذلك فإن المجتمعات التي تكون أسيرة لمثل هذه الأفكار، إنما تحمل في داخلها معاول هدمها ولو بعد حين…”.

على مدى أسبوع كامل أخذني “جدلية الذات…” إلى عوالم وفضاءات لم أكن أحلم بأن أنطلق وأصل إليها، فشكرا للكاتب الذي قدَّم لي هذه الفرصة فخصَّني من بين من خصَّهم بإهدائي نسخة من كتابه الثمين وشكرا للأستاذ المثقف صاحب مكتبة “قراء المعرفة” الذي حثني على اقتناء نسخة من الكتاب نظرا لقيمته وما يحتويه من مضامين ومحاور وموضوعات مفيدة جدا.