Image Not Found

ما يجب أن يعرفه مريض السرطان عن كورونا

د.طه بن محسن اللواتي – الوطن
Instagram lawatitaha

تزيد الإصابة بالسرطان من خطر مضاعفات مرض (كوفيد ـ 19)، كما تزيد هذا الخطر الإصابة بأمراض خطيرة أخرى، بما في ذلك مرض ضعف الجهاز المناعي، وكبر السن، والحالات الطبية الأخرى التي تؤثر عل الجهاز المناعي.

وقد يكون الأشخاص المصابون بسرطانات الدم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى لفترات طويلة والوفاة من (كوفيد ـ 19) مقارنة بالأشخاص المصابين بالأورام الصلبة، وذلك لأن هؤلاء المرضى غالبًا ما يكون لديهم مستويات غير طبيعية أو مستنفدة أو غير صالحة من الخلايا المناعية التي تنتج أجسامًا مضادة للفيروسات.

وتجري الجمعيات العالمية للسرطان دراسات كبيرة على الأشخاص المصابين بالسرطان والذين لديهم (كوفيد ـ 19) لمعرفة المزيد عن عوامل الخطر لـ(كوفيد ـ 19) ولمساعدة الأطباء على إدارة علاج الأشخاص المصابين بالسرطان و(كوفيد ـ 19) بشكل أفضل.

في الوقت الحالي، من لم يثبت علميًا ما إذا كان وجود تاريخ للإصابة بالسرطان يزيد من خطر الإصابة بمرض (كوفيد ـ 19)، وقد يرغب الأشخاص الذين عولجوا من السرطان في الماضي في مناقشة مخاوفهم بشأن (كوفيد ـ 19) مع أطبائهم، والمختصين بالمجال وهنا ننصحهم بالتوجه للجهات العلمية المختصة وعدم اخذ المعلومات من مصادر غير موثوقة حيث ان كل حالة هي حالة في حد ذاتها والطبيب المعالج أو المتابع هو الافضل في اغطاء النصح.

أما بالنسبة للقاح عن (كوفيد ـ 19) فإن التوصيات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية عالميًا توصي بأن يحصل كل شخص بالغ على لقاح (كوفيد ـ 19) يشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية مثل السرطان والأشخاص المشاركين في تجارب السرطان، على الرغم من أنه يجب على المرضى والمتعافين التحدث إلى فريق الطبي المتابع قبل التحصين أو اتباع إرشاداتهم.

أما إذا تلقيت مؤخرًا علاجًا للسرطان يثبط جهاز المناعة، مثل: العلاج الكيميائي أو الخلايا الجذعية أو زرع نخاع العظم أو العلاج بالخلايا، فقد يقترح طبيبك أن تنتظر حتى يتعافى جهازك المناعي قبل أن تحصل على التطعيم، وفي حالة حصولك على تطعيم قد يقترح طبيبك أن تنتظر حتى أسبوعين بعد التطعيم للحصول على أي علاج اورام قد يكون مثبطًا للمناعة.

كما أظهرت تجارب لقاح عن (كوفيد ـ 19) أن سلامة وفعالية اللقاحات متشابهة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية تجعلهم في خطر متزايد للإصابة بأمراض خطيرة من (كوفيد ـ 19)، وفي الأشخاص الذين ليس لديهم هذه الشروط واللقاحات الخاصة بالعدوى الأخرى مثل: الأنفلونزا، آمنة ويوصى بها للأشخاص المصابين بالسرطان أيضًا.

بصرف النظر عن التطعيم، فإنّ الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من (كوفيد ـ 19) هي تجنب التعرض للفيروس المسبب له، فالأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة من (كوفيد ـ 19) يمكنهم المساعدة في حماية أنفسهم عن طريق الحد من تفاعلهم مع الآخرين قدر الإمكان واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الإصابة بـ(كوفيد ـ 19) عندما يتفاعلون مع الآخرين، وتشمل هذه الاحتياطات: أولًا: ارتدِ قناعًا مناسبًا يغطي أنفك وفمك، وثانيًا: ابق على بعد مترين من الأشخاص الذين لا يعيشون معك، وثالثًا: احصل على لقاح (كوفيد ـ 19)، ورابعًا: تجنب الازدحام والأماكن سيئة التهوية، وخامسًا: اغسل يديك كثيرُا بالماء والصابون، واستخدم معقم اليدين في حالة عدم توفر الماء والصابون، وسادسًا: غطِّ وجهك عند السعال والعطس، وسابعًا: نظف وطهر الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر يوميًا، وثامنًا: انتبه لأعراض (كوفيد ـ 19)، وعند احساسك بأي منها مراجعة أقرب مؤسسة صحية.

هذه الفترة التي يمر بها العالم كله هي فترة صعبة ومن الممكن تجاوزها بإذنه تعالى بالتكاتف واتباع اسلوب الحياة الحذر لتجنب الاصابة، ونرجو من الله ان يحمي عماننا وسلطاننا وشعبنا وكافة سكان الارض وحفظنا الله وإياكم.