Image Not Found

استشارية بالمستشفى السلطاني: الوضع الصحي مقلق جدًا وما يحدث الآن لم نشهده في موجات سابقة

مسقط – الشبيبة

تقول الدكتور فريال اللواتي ، استشارية أولى وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني : نحن في وضع مقلقل جدًا الآن ، ومؤشرات خطيرة نلاحظها من ارتفاع في أعداد المنومين في المستشفيات سواء في الأجنحة العادية أو أجنحة العناية المركزة.وتابعت في تقرير خاص للشبيبة : هذه الأعداد وهذا الارتفاع لم نشهده في الموجات السابقة ، وأصبح هناك اكتظاظ في غرف العناية المركزة والأجنحة بالمرضى المصابين بفيروس كورونا كوفيد19 “.وأضافت: المصابين ممن يدخلون العناية المركزة يكونوا مصاحبين بأمراض أخرى ، أيضا حدوث تجلطات في الرئة ، حيث لم نشهدها سابقًا بهذه النسبة، والمعروف عن كوفيد19 تسببه بالتجلطات ولكن في هذه الموجة لاحظنا تجلطات كثيرة.وأكدت : كل هذا يشير إلى أن المرض أكثر ضراوة وأكثر فتكًا.. لهذا هناك ارتفاع في نسبة الوفيات

وتتوقع اللواتية ارتفاع في الأعداد خلال الأسابيع القادمة .وأوضحت إلى أن سبب الارتفاع الذي تشهده السلطنة حاليًا : يعود إلى تجمعات العيد ، إضافة إلى فتح الأنشطة الذي جاء في القرارات الفترة الأخيرة وسيزيد من ارتفاع الأعداد.وأردفت قائلة : نلاحظ هناك شريحة من المجتمع غير ملتزمين بالإجراءات الوقائية ، حيث بدا عليهم التهاون وأمنوا الفيروس بعد حصول البعض منهم على اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد19 .وأشارت : حتى نرى أثر التطعيمات المجتمعي على تخفيض الأعداد ، قد يحتاج لحوالي 3 أشهر ، حتى نتمكن من رؤية نتائجه على القطاع الصحي وانخفاض الأعداد.

كما قالت : في بعض المحافظات إقدامهم على أخذ التطعيمات أقل بصورة عامة ، وهذا ما نريد أن نركز عليه ، وهو أن تكون هناك مبادرة لأخذ التطعيم من جميع أفراد المجتمع بحسب الفئات المستهدفة المحددة من وزارة الصحة.

ودعت اللواتية الجميع حتى يتم تطعيم شريحة أكبر من المجتمع ، عليهم بالالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية والتباعد الجسدي ، لأنها ضرورية في هذه المرحلة، كما أنها ستخفف من العبء على القطاع الصحي.

عُمان – كتب: خالد بن راشد العدوي

  • د. فريال اللواتية: ارتفاع تدريجي في حالات التنويم ونسبة إشغال أسّرة العناية المركزة في بعض المستشفيات بلغت 100%
  • رقم قياسي جديد لعدد المرقدين بالمستشفيات يصل إلى 1060 بينهم 345 حالتهم حرجة
  • 19 وفاة بـ “كورونا” وتسجيل 1640 حالة جديدة وترقيد 164 مصابا في يوم واحد
  • 19.9 ألف مصاب تحت التشخيص والعلاج والمتعافين بنسبة 90.3 %
  • زيادة الطاقة الاستيعابية للأسّرة مع تقليص الخدمات غير الطارئة وإعادة توزيع الكادر الطبي الى أجنحة العناية بكوفيد 19
  • تراخي البعض في الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية من المطعمين في استخدام الكمامة
  • قد يوثر الوضع على قدرة القطاع الطبي على التحمل واحتمالية الزيادة في الأعداد خلال الأسبوعين القادمين

أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل 19 حالة وفاة من مرض فيروس كورونا «كوفيد-19»، مما رفع إجمالي الحالات إلى 2467 حالة، بنسبة 1.07% من إجمالي الحالات المسجلة، وأشار بيان وزارة الصحة الصادر إلى أنه بلغ عدد المنومين في المستشفيات ومراكز الصحة العامة والخاصة خلال الـ 24 ساعة الماضية 164 حالة، وارتفع عدد الحالات المرقدة حاليًا إلى 1060 حالة بمعدل 39 حالة، كما ارتفع عدد الحالات الحرجة في العناية المركزة إلى 345 حالة بمعدل 16 حالة.

وتم تسجيل 1640 حالة إصابة جديدة في عدد من المحافظات، ما يرفع عدد الحالات الموجبة في السلطنة إلى 230219 حالة، وبلغت نسبة الشفاء للمرضى المصابين 90.3 % ليبلغ عدد المتعافين 207795 حالة، بعد تسجيل حالات جديدة للتعافي بلغت 951 حالة تعافٍ جديدة.

الحالات النشطة

وبلغت نسبة الحالات النشطة للمرضى الذين لم يتعافوا حتى الآن الذين هم تحت العلاج والرعاية الصحية 8.7%، ويبلغ عددهم حتى اللحظة 19957 مريضًا موزعين في عدد من المحافظات.

أسّرة العناية المركزة

إلى جانب ذلك، قالت الدكتورة فريال بنت علي بن خميس اللواتي طبيب استشاري أول رئيسة وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني في تصريح لـ “عمان” “لاحظنا الارتفاع التدريجي في حالات التنويم تزامنا مع بداية شهر يونيو الجاري، بمعدل تسارعي يومي الى أن بلغت نسب حالات المنومين في الأجنحة والعناية المركزة أعلى حد لها من بداية الجائحة واكثر من الموجات السابقة حاليا حسب إحصائيات أمس الخميس عدد المنومين في المستشفيات بلغ 1060 مريضا، 345 في العناية المركزة و715 في الأجنحة وبلغت نسبة اشغال أسّرة العناية المركزة في بعض المستشفيات إلى نسبة مائة بالمائة.

الطاقة الاستيعابية للأسّرة،

وأكدت أن المستشفيات قامت بزيادة الطاقة الاستيعابية للأسّرة مع تقليص بعض الخدمات غير الطارئة كالعمليات الجراحية والعيادات الخارجية وإعادة توزيع الكادر الطبي الى أجنحة العناية بكوفيد 19.

تراخي في الالتزام

وأوضحت إلى أن هذا الارتفاع تزامن مع انقضاء أسبوعين بعد عيد الفطر، وهذا ما شهدناه أيضا السنة الماضية عندما ارتفعت الأعداد في الفترة نفسها من بعد عيد الفطر وعيد الأضحى، وذلك لتراخي البعض في الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية الموصى بها، وكذلك تساهل البعض من المطعمين في استخدام الكمامة والتدابير الوقائية الأخرى، على الرغم من التوصيات بوجوب أخذ كافة التدابير حتى نصل الى المناعة المجتمعية المطلوبة الا وهي ٦٠ الى ٧٠ في المائة من السكان.

وأشارت الدكتورة فريال اللواتية إلى أن زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات قد يأتي على حساب الخدمات الأخرى، وما زلنا إلى الآن نحرص على تقديم هذه الخدمات للمرضى الآخرين، ولكن إذا استمرت الأعداد بالازدياد سيكون من الصعب على الكادر الطبي تقديم هذه الخدمات بالجودة المطلوبة.

قدرة القطاع الطبي

وقالت: “قد يوثر على قدرة القطاع الطبي على التحمل، خاصة مع احتمالية الزيادة في الأعداد في الأسبوعين القادمين حسب المؤشرات الحالية، مالم يكن هناك التزام وحرص من كافة افراد المجتمع باتباع التباعد الجسدي، والكمامة وغسل اليدين وعدم الخروج إلا للضرورة، ونوهت إلى أن الكل مطالب في هذه الفترة القادمة بالالتزام وذلك للمحافظة على صحة وسلامة الإنسان في هذا الوطن العزيز.

تحصين فئات الحزمة الأولى

وعلى صعيد متصل، تواصل وزارة الصحة تطعيم الفئات المستهدفة في الخطة التنفيذية للحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19 في شهري يونيو لضمان سلاسة سير العمل في مراكز التحصين المختلفة بما يضمن الالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ حيث تستكمل الحزمة الأولى لتحصين طلبة الدبلوم العام والهيئة المشرفة على امتحانات طلبة الدبلوم العام، واستكمال تحصین سكان محافظة مسندم بالجرعة الثانية، والجرعة الثانية لمن أكمل 10 أسابيع من تاريخ الجرعة الأولى وتحصين مقدمي الخدمات الأساسية من العاملين في شرطة عمان السلطانية وقوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية، وكذلك تحصين مقدمي الخدمات الأساسية في القطاع الحكومي، واستكمال تحصين العاملين الصحيين في المؤسسات الصحية الخاصة، وإتاحة الطعوم في القطاع الخاص.

تحمل المسؤولية

وتهيب وزارة الصحة بالجميع إلى تحمل المسؤولية الفردية والمجتمعية والتقيد التام بالإجراءات الاحترازية والنصائح العامة للوقاية من فيروس كورونا.

نصائح عامة

وقدمت الوزارة مجموعة من النصائح العامة للوقاية من الفيروس، وهي أهمية ارتداء الكمامة، والمحافظة على التباعد الجسدي بمسافة مترين على الأقل، والمداومة على تنظيف اليدين بالماء والصابون أو باستخدام المعقم الكحولي المعتمد، وتجنب لمس الوجه والأنف والفم والعينين، فضلًا عن عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة، واتباع العادات الصحية عند العطس والسعال، وتجنب الزيارات العائلية إلا فرادى وفي أضيق الحدود وعدم اصطحاب الأطفال، والالتزام التام بالعزل الصحي في حال وجود أعراض أو مخالطة. «بالتزامنا بارتداء الكمامة وبالتباعد الاجتماعي والجسدي سنقي أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا من فيروس كورونا إن شاء الله».