الصحوة – فاطمة اللواتية
قال ماجد الحارثي -مختص في لغة الإشارة- أن 30% من فهم الصم يكون بحركة شفاه المتحدث وفقا لدراسات، وأضاف أن ذلك يتم من خلال استقراء الأصم لحركة النطق، وتم ذلك خلال استعراضه أساليب التواصل مع الصم خلال ورشة قدمها عن أساسيات لغة الإشارة.
وذكر أن هناك ثلاثة أساليب أخرى غير حركة الشفاه، وأهمها حركة الإشارة من خلال اليدين، والثانية إيماءات الوجه، وأخيرا حركة الجسم.
وعدد الحارثي أمورا لابد من مراعاتها أثناء استخدام لغة الإشارة، ومنها مواجهة الأصم لتكون الإشارة واضحة، ومراعاة مستويات الذكاء، وأضاف: من المهم طلب تخفيف سرعة الإشارة من الأصم في حال عدم فهمه، لأنهم يتسمون بالسرعة.
وقال الحارثي أن المصدر الرئيسي للغة الإشارة هم الصم أنفسهم، ومن هنا اختلفت لغة الإشارة بين دولة وأخرى في تسمية المناطق، وأشار إلى وجود قواميس موحدة باللغتين العربية والإنجليزية، وهذا ما يسهل تواصل الصم من الدول المختلفة مع بعضهم البعض.
وقسم الحارثي لغة الإشارة إلى قسمين: قسم وصفي يستخدمه حتى الناطقون ويكون من خلال إيماءات الوجه وحركات اليدين المعروفة، وقسم غير وصفي يُعنى به الصم ويكون غير دالٍّ على فكرة، بل هو مجرد اتفاق ما بينهم.
وأفاد الحارثي في سؤالنا عن وجود مستويات مختلفة للغة الإشارة وفق الأعمار، أن الأطفال غير المتعلمين تتم محادثتهم بالإشارات البيتية أو الوصفية، في حين أن الكبار المتعلمين تتم محادثتهم بسهولة عن طريق لغة الإشارة، والصعوبة تكمن في محادثة الكبار غير المتعلمين الذين تتم محادثتهم باللغة البيتية الموجهة للأطفال.
وتضمنت الورشة تطبيقات عملية للحضور على لغة الإشارة من حيث: الحروف، والأرقام، والمفردات الاجتماعية، والألوان، والأسرة، وأيام الأسبوع.