«أيها الممتد في شرايين السكون، انتظرني، وسأعدُّ لك حساء الفراشات كلَّ يوم، سأسرق البراكين في قاربنا الوثير، سأكتب للجنائز قصائدَ هستيرية ضاحكة.»
في مجموعتها النثرية التي عَنونتها ﺑ «حساء الفراشات»، صاغت الكاتبة العُمانية «أمامة اللواتي» من أحاديث نفسها قصائدَ نَثرٍ مُفعمةً بمشاعر ذاتية، واشتباكات لفظية مع العديد من الكلمات التي استخدمتها عناوينَ لكل قصيدة من قصائد المجموعة التي أتت غامضةً أحيانًا، وبسيطةً أحيانًا أخرى، تلبس ثوب الزاهد الصوفي تارة، والمُتأمِّل المتسائل تارةً أخرى. نجحت المؤلِّفة عبر عشرات القِطَع النَّثرية أن تُعبِّر عما يُعارك فِكرها ويستفزُّ مشاعرها، ولأنها تعشق السفر والتَّرحال أرفقَت لكل قطعةٍ نثرية صورةً تُحاكيها وتستلهم منها المعاني والإبداع، مجتهدةً أن يصلَ إلى القارئ شعورُها نفسُه حين كتبَت كلَّ قطعة من المجموعة.