23 سريرا بوحدة الاعتماد العالي والحالات المنومة تعاني من فشل الجهاز التنفسي
كورونا المتحور الآن أسرع انتشارا بنسبة 70% والالتزام بالإجراءات واللقاح هما الحل لإبطاء الفيروس –
تسجيل حالات أصيبت للمرة الثانية بعد حوالي 5-6 أشهر وبشكل حاد وشديد –
عُمان – كتبت-:عهود الجيلانية
أعرب الدكتور نبيل بن محمد اللواتي مدير المستشفى الميداني لمرضى كوفيد19 عن قلقه إزاء الموجة الثالثة لفيروس كورونا وخطورة حدتها والذي بات واضحا في شدتها عن الموجات السابقة مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات بصورة مغايرة، وأكد الدكتور على جاهزية المستشفى الميداني في التعامل مع حالات الإصابة حيث بلغ عدد المرضى الذين أشرف على علاجهم أكثر من 600 مريض بكادر صحي يتجاوز عددهم 174 من أطباء وممرضين، كما وصلت نسبة الإشغال في أسرة المستشفى ووحدة الاعتماد العالي إلى نسبة مرتفعة تتجاوز 90%.
وقال الدكتور نبيل استشاري أول أمراض الصدر واضطرابات النوم بالمستشفى السلطاني ومدير المستشفى الميداني في تصريح خاص مع «عمان»: المستشفى الميداني على استعداد تام بالإمكانيات التي يتمتع بها لمواجهة تداعيات التزايد الكبير في أعداد الحالات المصابة بكوفيد19 ويضم المستشفى 23 طبيبا وطبيبة من خريجي المجلس العماني للاختصاصات الطبية في تخصصات الأمراض الباطنية وطب الطوارئ والعائلة والمجتمع بالإضافة إلى 11 طبيب تخدير عام وبعض أطباء العموم وهناك حوالي ما يقارب 140 ممرضا وممرضة يدعمون وحدة الاعتماد العالي بالإضافة إلى خدمات مساندة كالعلاج الطبيعي وقسم الأشعة والمختبرات الطبية والصيدلة والمخازن الطبية والأقسام الإدارية المساعدة كالنقليات والإسعاف.
وأضاف اللواتي: المستشفى يستقبل جميع الحالات المرضية وخاصة الفترة الحالية في الحالات المتوسطة والشديدة من مختلف محافظات السلطنة ومنذ افتتاح المستشفى واستقبال أول حالة مرضية في 6 أكتوبر 2020 تم خدمة ما يقارب 600 مريض من مرضى كوفيد19 من مختلف المحافظات و90% من المرضى من مسقط وما بين 10-15% من المحافظات الأخرى وغالبا ما تتراوح نسبة أشغال الأسرة في المستشفى بين 85-90 % وفي وحدة الاعتماد العالي نصل في بعض الأيام 95-100%.
ويتطلع المستشفى إلى توسعة طاقته التشغيلية فحاليا يضم 100 سرير منها 22 في وحدة الاعتماد العالي و48 بقسم الرجال و30 بقسم النساء، وهناك إمكانيات وتجهيزات طبية لاستقبال عدد اكبر والتوسع في الطاقة الاستيعابية إلا أن عامل الكادر الطبي اللازم غير متاح لزيادة الطاقة التشغيلية وبشكل خاص الكادر التمريضي.
وذكر مدير المستشفى بأن وحدة الاعتماد العالي التي تضم 23 سريرا غالبا ما تكون الحالات المنومة فيها تعاني من فشل في الجهاز التنفسي صراحة وهذه الحالات خطرة وحرجة وتحتاج إلى ملاحظة دقيقة وعلاجات أخرى، ويعمل الكادر الطبي قدر الإمكان وضع المريض على أجهزة التنفس الصناعي عن طريق الكمامة بدون إدخال أنبوب التنفس الصناعي ولكن في حالة عدم الاستجابة لدعم الجهاز التنفسي وسوء حالته الصحية نضطر إلى وضع المريض في التنفس الصناعي عن طريق الأنبوبة وتحويله إلى اقرب غرفة عناية مركزة في محافظة مسقط.
وأفاد استشاري أول أمراض الصدر واضطرابات النوم الوضع بقوله: كما هو واضح فيروس كورونا الآن أكثر حدة وشدة عما شهدناه في العام الماضي والفيروس المتحور أسرع انتشارا بحوالي 70% ما يؤدي إلى تفشي المرض في المجتمع والطرق الفاعلة للحد من انتشاره في الأساس هي الالتزام بالإجراءات الاحترازية وأخذ اللقاح المضاد لكورونا فهما الوسيلتان الوحيدتان حاليا لإبطاء انتشار المرض.
وعن إمكانية أن يصاب الشخص مجددا بعد شفائه من الفيروس للمرة الثانية، أكد الدكتور وجود حالات سجلت إصابتها مرة أخرى بعد حوالي 5-6 أشهر وبشكل حاد وشديد في بعض الحالات ما استدعى وضعهم الدخول للمستشفى ولكنها ليست بالكثيرة ما يدل على أهمية الأخذ بالإجراءات الاحترازية وتوخي الحيطة والحذر ويجب أخذ اللقاح المضاد للفيروس، فالإصابة بالمرض لا تعطيه حصانة ضد الفيروس فاحتمالية الإصابة واردة وقد تكون شديدة.
وأوضح الدكتور كفاءة اللقاحات التي تستخدم في السلطنة فهي فاعلة وآمنة وأثبتها الدراسات العلمية والآثار الجانبية للقاحات لا تخرج عن المألوف وان كانت هناك بعض الآثار الحادة ولكنها ضئيلة جدا وفاعلية اللقاح بشكل عام تتعدى الاحتمالات الضئيلة من حدوث آثار جانبية، اللقاح سلاح فعال لقهر الفيروس حيث أن زيادة نسبة الإصابات في المجتمع تؤدي إلى زيادة فرص تحور الفيروس بصورة أكبر إلى سلالات اكثر قد تكون اكثر شراسة وفتكا وقد تضعف من قوة التحصينات الحالية.
ودعا الدكتور نبيل استشاري أول أمراض الصدر لمزيد من الإجراءات الاحترازية بشكل مستمر وضرورة أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا وتوفر الفرصة للتطعيم فهو السلاح الأول مع إمكانية قهر المرض بالإجراءات الوقائية اللازمة لحماية النفس والأهل والأحباب والبلد من مخاطر تفشي الفيروس والآثار السلبية على كافة الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الآثار.