ذهب من ذهب منهم وبقي من بقي.
ومابين الأمس واليوم حكايات طويت صفحاتها لكنها شاخصة تمور في المخيال مع كل صورة وومضة وإشارة عابرة.
نقرأ عن أحداثها ونفتش في دفاترها فنجدها وقد تعالاها الغبار فنجليه لتعود غضة طرية يانعة.
نفتش عن أماكنها وساحاتها وكل معالمها ودروبها القديمة فتتراءى لنا وكأنها عروس إزدانت في ليلة عرسها فهي لم تغادر وجداننا لتغدو ركاما باليا.
أكثر من أربعين عاما مضى بحلوه ومره وكأننا نقرأ خبر رجالها لتوه.
أندية وتشكيلات وإدارات وصور وعنفوان زمن يعيش بيننا فالنبض
حي وهو كما عهدناه محالا يزول.
نسأل الله المغفرة والرحمة لمن مضى لسبيله.
ونسأل ألطافه في الباقين منهم.