الصحوة – فاطمة اللواتية:
افتتح معالي قيس بن محمد اليوسف -وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار- الأسبوع التجاري السابع عشر الذي تقيمه جماعة التجارة بجامعة السلطان قابوس عبر البث المباشر على منصة اليوتيوب.
وذكر معاليه أن فعاليات الأسبوع التجاري ستناقش رؤية عمان 2040، مؤكدا أن الركيزة الأساسية للرؤية هي رأس المال البشري، وأن “الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل”، مستندا على خطاب جلالة السلطان هيثم -حفظه الله ورعاه- الذي قال فيه أن الشباب “حاضر الأمة ومستقبلها”.
وقال الدكتور المختار العبري -عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة – أن الأسبوع التجاري هذا العام يكتسي حلة جديدة من خلال إقامته عبر المنصات الإلكترونية، وأشار إلى أن المواضيع والقضايا ستركز على رؤية عمان 2040 لتوسيع الحصيلة المعرفية للطلاب من خلال النقاشات التي سيشارك فيها الطلاب والأكاديميون والمختصون.
وأشار نبراس الحضرمي -رئيس جماعة التجارة- أن رؤية عمان 2040 تحتوي على عدة محاور أساسية أهمها الإنسان، “إذ عليه، وبه، ولأجله ترسم هذه الرؤية”، وأن هذه الظروف الاستثنائية ما هي إلا سبب لإبراز الطاقات الشبابية المختلفة، وأضاف: إن ما نطمح إليه هو جعل السلطنة أرضا خصبة للسلام، وملاذا آمنا للمستثمر، ومجلسا سياسيا يفض النزاعات.
وتحدث الطالب محمد العلوي عن رؤية عمان 2040 وقال إنها رؤية تهدف إلى تحسين أوضاع المواطن العماني من خلال أربعة محاور: الإنسان والمجتمع، الاقتصاد والتنمية، الحوكمة والأداء المؤسسي، والبيئة المستدامة. وقد بدأت رؤية عمان 2040 في العام الحالي، وستقوم على أربع خطط خمسية. وقد عدد العلوي المحاور الأساسية الثلاثة التي سيقوم عليها الأسبوع التجاري، وهي محاور منبثقة من رؤية عمان 2040، وهذه المحاور هي: الاقتصاد والمالية، التنمية البشرية، والحوكمة.
وفيما يتعلق بهذه المحاور ذكرت الطالبة مريم المسكرية أن الاقتصاد هو عماد الدول، وتطمح السلطنة أن تحقق النمو والازدهار المستمرين من خلال الرؤية حتى تصل إلى قائمة أفضل 20 دولة في مؤشر التنافسية العالمية بينما هي الآن في المرتبة 47، وقالت جمانة الحارثية فيما يتعلق بمجال التنمية البشرية أن السلطنة تهدف للوصول إلى أفضل 20 دولة في المؤشر الأممي لقياس مدى رفاهية الشعوب وهي تحتل المرتبة 66 حاليا، وتحدث المنذر البريكي -طالب العلوم السياسية- عن الحوكمة وقال أن هناك عدة مؤشرات للوصول إلى الكفاءة الحكومية وأولها مؤشر مدركات الفساد وتهدف الرؤية أن تكون السلطنة من أفضل 20 دولة في العالم فيما يتعلق بمؤشرات الفساد بينما هي الآن في الرتبة 56.
واختتم الحفل ببعض التوصيات من الطالبة رهف الشكيلية، وتتمثل في فتح مجال الاستثمار الخارجي للمشاريع الإنتاجية، وفتح الأندية الشبابية لاحتضان الشباب وإبراز طاقاتهم، وإنشاء مدن مصغرة متكاملة في المناطق ذات الكثافة السكانية لتحقيق التطور في المجالين الصحي والعلمي.