قناة الرؤية TV
تُناقش حلقة، يوم الأحد، من برنامج “استديو الرؤية” مخاطر الموجة الثالثة من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتداعيات هذه الموجة على أعداد الإصابات والوفيات، في ظل ارتفاع المنحنى الوبائي، سواء في السلطنة أو خارجها.
وتُشارك في البرنامج الدكتورة فريال اللواتية استشاري أول أمراض معدية ورئيسة وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني، والدكتورة دينا بنت حمزة العصفور خبيرة الصحة العامة.
يُشار إلى أنَّ “استوديو الرؤية” يُبث مباشرة عبر تطبيق “زووم” للاتصال المرئي، ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي لجريدة الرؤية (فيسبوك- تويتر- يوتيوب) في الساعة السابعة من مساء كل أحد، ولمدة ساعة كاملة.
نتائج “آمنة وإيجابية جدا” لاستخدام اللقاح مع الحوامل
مختصون لـ”استديو الرؤية”: 4 آلاف نسخة متحورة من “كورونا”.. و3 فقط “مثيرة للقلق”
الرؤية – أحمد الجهوري
استعرضَ برنامج “استوديو الرؤية” مَخَاطر الموجة الجديدة من تفشي وباء كورونا في السلطنة والعالم؛ وذلك بمشاركة الدكتورة فريال اللواتية استشاري أول أمراض معدية ورئيسة وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني، والدكتورة دينا بنت حمزة العصفور خبيرة الصحة العامة.
وسلَّطت اللواتية الضوء على مستجدات الجائحة في السلطنة، وقالت إنَّ نسبةَ الإشغال في غُرف العناية المركزة وصلت إلى 80% من إجمالي الأسرة، ووصلت نسب الإشغال في أقسام العناية المركزة في بعض المستشفيات إلى 100%، كما أنَّ نسبة المرضى المرتبطين بأجهزة التنفس الصناعي زادت بـ45%. وأضافت أنَّ الوضعَ الحالي مقلق للغاية من حيث زيادة عدد المنومين في المستشفيات؛ إذ تُشير الأرقام إلى ارتفاع عدد الإصابات حول العالم خلال الأسابيع الماضية. ومضت تقول إنَّ السلالات المتحورة عبارة عن نسخة من الفيروس وتضم مجموعة من الطفرات، ويكون التغيير في المادة الوراثية، مشيرة إلى أنَّ ظهور نسخ محورة لا يمثل مفاجأة؛ وإنما هي طبيعة الفيروسات وتحديدا فيروسات RNA التي تتغير لضمان بقاء الفيروس. وبيَّنت أنَّ فيروس مثل الإنفلونزا يصدُر له تطعيم مختلف سنويا، وبعض التحورات تختفي بمرور الزمن وبعضها يظل ويستمر في البقاء. وأوضحت أنَّه وفي حالة فيروس “كوفيد 19” توجد 4000 نسخة متحورة ومعظمها ليس لها تأثير من حيث تدابير الصحة العامة أو الأثر على المصاب؛ سواء على التطعيمات أو الاحترازات التي يجب أن اتباعها.
وتابعتْ اللواتية أنه يُوجد حاليا 3 تحورات مثيرة للقلق؛ ومنها نسخة في إنجلترا، ونسخة في جنوب إفريقيا، ونسخة في اليابان وصلتها من البرازيل، وتنتشر حاليا نسخة إنجلترا -المعروفة باسم كنت- في 175 دولة، بينما تنتشر نسخة جنوب إفريقيا في 75 دولة، أما نسخة اليابان فتنتشر في 41 دولة. وقالت إنَّ هذه النسخ مثيرة للقلق بسبب سرعة انتقالها من شخص لآخر وقد تكون مرتبطة بحدة الإصابة، لكن الدراسات حول هذه التحورات ما زالت جارية. وأكدت أن سرعة الانتشار تنتج عنها -بلا شك- زيادة في عدد الإصابات والوفيات، وتكون فئة كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة “الأكثر تأثرا”.
ومضت تقول إن الدراسات الأخيرة تقدر أن نسبة العدوى والانتشار بفيروس كورونا المتحور في إنجلترا تصل ما بين 30 إلى 50% بين الأفراد، وقد ترتفع نسبة الوفيات بـ30%، نتيجة لارتباطها المحتمل بسرعة انتشارها أكثر من ارتباطها بحدتها على الإنسان.
وحول اللقاحات، قالت اللواتية إن 6 لقاحات تقريبا يجري توزيعها في دول الخليج، وكان من اللافت عزوف الكثيرين عن تلقي اللقاحات، خاصة لقاح فايزر في بداية الأمر، بسبب الأحاديث المغلوطة عن اللقاح وتأثيره على الجينات والحمل وهو ما أحدث تخوفا لدى البعض. وأضافت أنه بمرور الأسابيع زاد الإقبال على أخذ اللقاح، والأمر نفسه حدث مع لقاح استرازينيكا مع بداية وصوله للسلطنة، لكن في الوقت الحالي يتزايد الإقبال على اللقاح من جميع فئات المجتمع.
وتابعت اللواتية: أظهرت دراسات جديدة في النشرات العلمية العالمية، حول الفئات المقرر تلقيها للقاح؛ ومنها دراسة من المتوقع أن تنشر نتائجها قريبا جدا حول استخدام اللقاح للفئة العمرية من 5 إلى 11 سنة، إلى جانب دراسة أخرى لاستخدام اللقاح مع الحوامل وكانت نتائجها “آمنة وإيجابية جدا”.
وأكدت الدكتورة فريال اللواتية وجود دراسات نشرت الأسبوع الماضي في الدنمارك والولايات المتحدة أكدت احتمالية إصابة المتعافي من كوفيد 19 بالمرض نفسه مرة أخرى، لكن بنسبة ضئيلة بلغت 0.65%، وهذا ما أكدته الدراسة التي أجريت على 11 ألف شخص؛ منهم 2000 تابعهم الباحثون لفترة طويلة، وأصيب منهم حوالي 65 فردًا، ظهرت عليهم أعراض كوفيد 19 مرة أخرى، وتم تأكيد إصابتهم مجددا بعد متابعة التسلسل الجيني؛ حيث تبين أنَّ الفئة العمرية التي يزيد عمرها على 65 عامًا هي الأكثر عرضة للإصابة مرة أخرى.
وكشفتْ أنَّ السلطنة شهدت عودة أعراض كوفيد 19 على بعض المتعافين بعد 3 أشهر من إصابتهم الأولى، لكنها قالت إنه ودون فحص التسلسل الجيني، من الصعب تحديد ما إذا كانت الإصابة جديدة أم نفسها الإصابة السابقة، غير أنها أكدت أن الأعراض في مجملها كانت خفيفة واستمرت لفترة أقل عن الإصابة الأولى.
من جهتها، قالت الدكتورة دينا العصفور خبيرة الصحة العامة: إن مواجهة حرب المعلومات المضللة مسؤولية الجميع، مشددة على أن جميع اللقاحات المستخدمة في السلطنة تؤدي النتيجة ذاتها. وأضافت العصفور أن هناك ضغطا كبيرا على المستشفيات، وإذا كان الإغلاق هو الحل لإنقاذ الأرواح فهذا أمر لا بُد منه، مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وأكدت أن الإصابات بالفيروس تحدث بين جميع الأعمار في السلطنة، لكن الأطفال هم الفئة الأقل إصابة.