بسم الله وبحمدلله الذي به تتم الصالحات ، وبالصلاة على النبي محمد وآله وأصحابه المنتجبين.
قدمت لجنة مقبرة الوقف بولاية مطرح منذ عام شكواها لي مستندة على الأدلة والأسانيد والفتاوى الشرعية والشهود لديها حول ان هناك شارعا وسطيا يشق مقبرة الوقف الى قسمين ، ويخدم فقط الشركة . وقد تم بناؤه فوق قبور المسلمين ، ناهيك انه بني ضمن أملاك المقبرة الوقفية .
وبعد سعي دؤوب خلال العام ، وتباحثي مع سعادة الدكتور وكيل الاوقاف الذي أولى اهتماما خاصا بالموضوع لكونه المناط بمسؤولية الحفاظ على الأوقاف. ومراسلاتي مع شركة المطاحن، وعقدي العديد من الاجتماعات مع مسؤولي الوقف والمشيخة ، والاعيان والناس ، والجهات الرسمية، وتدارس الاسانيد والادلة وشهادة الشهود لمن دفن اهله تحت الشارع الوسطي ، ولمن شهد بأن المقبرة كانت مقبرة وقفية واحدة متصلة.
فقد عقدنا اجتماعا موسعا يوم الاحد الموافق ٢٨ فبراير ٢٠٢١ برئاسة سعادة نائب محافظ مسقط وسعادة وكيل وزارة الاوقاف وسعادة والي مطرح وبلدية مسقط وممثل الشيخ عبدالحسين باقر ، والاعيان والمشايخ، ومسؤولي أوقاف اللواتية ، ولجنة المقبرة ، وشركة مطاحن عمان ؛ وقد تم التوصل الى معالجة موضوع الشارع الوسطي المقام على قبور المسلمين ، والذي قسم مقبرة الوقف الى قسمين ، وحيث تم اقرار الآتي في الاجتماع :
اولا : تخفيف شركة المطاحن حركة الشاحنات والسيارات على الشارع الوسطي الى أدنى مستوياتها وللضرورة القصوى فقط من تاريخه الاول من مارس ٢٠٢١ ، حفاظا على حرمة قبور المسلمين تحت الشارع.
ثانيا : تشكيل فريق رباعي من بلدية مسقط ومدير الوقف ولجنة المقبرة وشركة المطاحن للوصول الى تقدير تكلفة توسيع الشارع الخلفي الموصل للشركة بحيث يستخدم للذهاب والاياب معا ، وان يقدم الفريق تقريره خلال شهر من تاريخه الاول من مارس٢٠٢١ إلينا . وبحيث يتم إلغاء الشارع الوسطي وعودته الى وقف المقبرة مع توسيع الشارع الخلفي.
وإذ أشكر هذا التعاون الطيب من جميع الجهات الرسمية والجهات الاهلية والمشايخ والاعيان ، والذي يدل على سعي الدولة ، وسعينا جميعا الى العمل على الحفاظ على حرمات القبور وعدم البناء فوقها ، وصون الاوقاف والحفاظ عليها .
والله ولي التوفيق .
د.طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية عضوة مجلس الشورى عن ولاية مطرح