وجهات – يوسف بن أحمد البلوشي
ندرك جميعاً أن سوق مطرح وجهة أولى لكثير من السياح الذي يتوافدون إلى السلطنة، نظرا لما يملكه من تاريخ حضاري يمتد لآلاف السنين.السوق بحلته الحالية رغم تطويره من قبل بلدية مسقط خلال السنوات الماضية، وتحوله إلى بقعة جاذبة للسياح من الداخل والخارج، لكنه لا يزال هذا السوق يحتاج إلى فكر تطويري يجعله حيوياً قادراً على مواكبة العصر حاملاً معه إرثاً عظيما بعبق البهارات وريحة البحارة القادمين بسفنهم وحرير الهند والصناعات الفضية وغيرها، لكن هذا السوق يجب أن نفكر في تحويله من مجرد سوق بمحلات قد لا تدر دخلاً كبيرا لملاكها اليوم، لوجود بضاعة لا تمت بصلة لتاريخ عُمان سوى أنها معلقة في زوايا تلك المحلات التي تديرها عمالة وافدة.
حبذا لو أن بعض المحلات يسعى ملاكها بالتعاون مع البلدية إلى تحويلها إلى مقاهٍ عمانية تقدم مأكولات محلية للزوار أو محلات لصناعة المشغولات اليدوية مثل الفضيات أو فخاريات يكون صنعها داخل تلك المحلات حتى يراها الزوار ويتبضعون منها مباشرة.
سوق مطرح اليوم خاصة مع جائحة كورونا بات أعداد زواره تتناقص سواء من الداخل أو الخارج مما يهدد أصحاب تلك المحلات بإغلاقها لعدم وجود مشترين لبضاعتهم لزوار الداخل إلا بعضها. لذلك يجب أن نخرج بأفكار تنعش حركة السوق في الفترة المقبلة.
كنا نأمل أن يتم عمل تطويري في السوق طوال فترة كورونا حتى نرى شيئا جديداً فيما بعد أزمة كورونا الطاحنة، خاصة مع قرب شهر رمضان لنرى هذا السوق عامراً طوال شهر رمضان بالحراك من الزوار مع وجود جلسات يتبادل فيها الزوار الحكايات والقصص، فهل من يسمع؟.