حيدر اللواتي – لوسيل
يتجه بعض العاملين في شركات الوساطة العالمية بالترويج والتسويق لأسهم الشركات الكهربائية في العالم، فيما بدأ كثير من المستثمرين سواء من المنطقة أو خارجها بوضع بعض استثماراتهم وادخاراتهم الشخصية في شراء أسهم هذه الشركات العالمية التي تتميز بالعديد من المواصفات.
إقبال العالم على هذه السيارات يأتي من أجل التقليل من آثار الانبعاثات الكربونية الضارة للبيئة مقارنة بالأضرار الناجمة عن محطات توليد الطاقة الكهربائية، ومن أجل التقليل من درجات الاحتباس الحراري، الأمر الذي يقلّل من إصابات الناس بالأمراض، والمحافظة على صحتهم بجانب تحسين جودة الهواء لجميع الناس من جهة، والتقليل من مصاريف الاستهلاك الشهري لفاتورة شراء البنزين والديزل من جهة أخرى. ولهذه السيارات الكهربائية العديد من المزايا الأخرى، منها أنها بكل تأكيد صديقة للبيئة، ولها من الصفات الأخرى أكثر من السيارة العادية التي تستهلك الوقود الأحفوري، فيما نجد أن هذه البحوث مستمرة إجراؤها من أجل تطويرها في المستقبل. هذه السيارة تعتمد على تشغيل بطارية لا تحرق أي وقود بداخلها، بالإضافة إلى أنها لا تتطلب كميات كبيرة من السوائل التي تلوث البيئة كزيوت المحركات والتبريد وغيرها. أما خاصية بطاريتها فإنها تتميز بأن لها أضرارا قليلة، ويمكن شحنها وإعادة شحنها من خلال المفاتيح الكهربائية في المنازل وتلك التي بدأت بعضها تنتشر على الطرق السريعة في عدد من عواصم العالم.
اليوم هناك توقعات كبيرة من أصحاب السيارات بأن أسعار أسهم السيارات الكهربائية سوف تشهد ارتفاعا كبيراً خلال السنوات الخمسة عشر المقبلة نتيجة لتهافت المستثمرين على شراء أسهم شركة «تيسلا» وأسهم السيارات الكهربائية الأخرى التي بدأت تظهر على الساحة. وهذا الإقبال اليومي يؤدي إلى قفزة في القيمة السوقية لشركة «تيسلا» على سبيل المثال، وقد تجاوزت في العام الماضي بصورة كبيرة بأكثر من 250 ضعفاً من الأرباح، لتحتل الصدارة بين الشركات المنتجة للسيارات في العالم. وهناك عدة شركات أخرى توجهت في إنتاج هذا النوع من السيارات، وتحتل اليوم مرتبة متقدمة في عملية الإنتاج، فيما تخصصت بعضها في إنتاج حافلات كهربائية وشاحنات صغيرة بعضها يتم إنتاجها في الصين وأخرى في أوروبا وثالثة في المملكة المتحدة.
اليوم هناك دعوات عديدة بالتوجه لاستثمار بعض الأموال في هذا النوع من السيارات، ولكن في جميع الحالات يجب إبداء الحرص عند الشراء بحيث لا تؤدي الظروف الحالية للجائحة إلى فقدان تلك الأموال، وضرورة عدم وضع البيض في سلة واحدة. فبعض هذه الدعوات تأتي من أجل تحقيق الثراء السريع، بينما هناك منافسة شديدة في هذا الشأن، خاصة وأن الشركات الجديدة لإنتاج السيارات الكهربائية لها خبرة قليلة في هذا القطاع مقارنة بالشركات العملاقة المنتجة للسيارات العادية في العالم. فهناك اليوم مضاربة كبيرة على أسهم هذه السيارات الكهربائية، حيث توجد هناك حملات دعائية كبيرة ومنظمة للإقبال على أسهم هذه الشركات. وليس من المستبعد أن تواجه هذه الشركات عراقيل في عمليات الإنتاج أو في عدد أو قيمة البطاريات التي تنتجها الشركات أو نقص في عدد العاملين في هذا النوع من السيارات المنتجة التي لم تحظ حتى اليوم بالإقبال الكبير مثل السيارات التقليدية التي نستخدمها في حياتنا اليومية.