أثير – إعداد:جميلة العبرية
أكدت خديجة بنت حسن بن سليمان اللواتية – أول عُمانية تحصل على لقب سفير- بأن المرأة العُمانية محظوظة بقيادة رشيدة تولّت الاهتمام بتعليمها وتدريبها، وتوفير كل السبل لها للمشاركة في بناء البلد وتطويره، جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل.
وأضافت: أسرتي وبالذات زوجي كان له دورٌ كبيرٌ في تشجيعي ومساعدتي لتحقيق طموحاتي من جهة، وكذلك الإسهام في بناء الوطن من جهة أخرى؛ لأنه كان بحاجة إلى سواعد أبنائه، ولمّا عُرِض عليّ لأكون سفيرة في هولندا في المرة الأولى لم أتشجع للفكرة وزوجي لم يتشجّع كذلك؛ بسبب الأولاد والغربة واختلاف الثقافة، لكن في السنة التالية طلبني جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله -حيث كان حينها أمينًا عاما لوزارة الخارجية- وعرض عليّ أن أكون سفيرة السلطنة لدى هولندا، وقال لي: “خديجة أنا أطرح عليك الموضوع مرة أخرى، وأنا أراكِ الإنسانة المؤهلة لهذا المنصب وإذا لم توافقي هذه المرة سيكون الأمر صعبًا لك في المرات القادمة”، فأخبرت زوجي بالأمر ووافق، وبقيت عشر سنوات في هولندا، وزوجي ليس معي بحكم عمله في السلطنة، لكن كان معي اثنان من أولادي، واثنان منهما كانا في الخارج لإكمال دراستهم.
واختتمت اللواتية حوارها قائلة: أستطيع القول بأني لعبت دورًا كبيرًا في مساعدة زوجي والوقوف إلى جنبه ليحقق طموحاته ويقطع أشواطًا أيضا في مجال عمله، فالبطريقة هذه نحن مع بعض يدًا بيد ساندنا وشجعنا بعضنا البعض، واستطعنا أن نحقق طموحاتنا وفي الوقت نفسه أن نخدم بلدنا، وهذه النزعة انتقلت إلى أولادنا الأربعة الذين شاهدوا الطريقة التي عشنا بها”.
جديرٌ بالذكر أن خديجة بنت حسن بن سليمان اللواتية هي أول عُمانية تتولى منصب سفير، حيث تم تعيينها سفيرة للسلطنة في هولندا بمرسوم سلطاني عام 1999م وهي من مواليد عام 1952م، وحاصلة على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة بغداد في عام 1974م .