شؤون عُمانية- فايزة محمد
أعلنت مؤسسة التميز للعمارة القائمة القصيرة للمرشحين النهائيين للفوز بجائزة محمد مكية للعمارة 2020، و المعروفة ايضاً باسم شخصية العام المعمارية الشرق الأوسطية.
تُمنح الجائزة للأفراد و المبادرات والمؤسسات الذين روجوا وشجعوا و ساهموا (بصورة مباشرة او غير مباشرة) على تقدّم العمارة و البيئة المبنية في الشرق الأوسط بين عامي 2017 و 2020. سُميت هذه الجائزة السنوية تيمناً باسم المهندس المعماري العراقي الدكتور محمد صالح مكية الذي كانت آخر أعماله المعمارية تصميمه لجامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط.
المرشح العماني علي بن جعفر اللواتي هو مهندس معماري ومقدم ومعد لبرامج إذاعية تبث عبر أثير إذاعة سلطنة عُمان مثل “العمارة الدينية في عُمان” (الذي تم بثه خلال شهر رمضان في عام 2016)، “العمارة المستدامة” ، (تم بثه منذ العام 2016 وحتى 2019) “العمارة الإسلامية”، “حكاية مبنى”، و غيرها من البرامج الاذاعية المتخصصة في العمارة. بينما كانت برامجه الإذاعية تُبث غالباً باللغة العربية، أطلق في العام 2019 برنامجاً اذاعياً باللغة الإنجليزية بعنوان “صوت العمارة”. ويقوم من خلاله بدعوة المهندسين المعماريين والمتخصصين ممن لهم علاقة بمواضيع البيئة المبنية ومحاورتهم عن القضايا الملحة بالحقل في سبيل نشر الوعي لدى العامة وتوسيع مدارك المستمعين بالموضوع. لبرامجه الإذاعية جمهور في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من سلطنة عمان والبحرين والمملكة العربية السعودية والاردن ولبنان والعراق، مما يجعله أول برنامج إذاعي إقليمي باللغتين العربية والإنجليزية عن الهندسة المعمارية وفنون العمارة. و بذلك فإن أحد إنجازاته الرئيسية حتى الآن هو تكوين فضاء للمعماريين للتواصل مع الجمهور بصورة مباشرة، مما يساعد في تقليل الفجوة بين المعماريين والمخططين وصناع القرار وعامة الناس.
الجدير بالذكر أن اللواتي هو العُماني الوحيد في القائمة القصيرة التي تضم 12 متنافسا من مختلف الدول منها سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، العراق، مصر، سوريا، المملكة المتحدة، إيران. وتتنوع القائمة بين كونها تضم أفرادًا ومؤسسات يعملون جميعا في مجال تطوير العمارة.
وفي تصريح لمدير مؤسسة التميّز احمد الملاك: “مبارك لكل المرشحين النهائيين. انه لمن الرائع رؤية افراد ومؤسسات يعملون بجهد في سبيل تعزيز حركة تطوير العمارة و التأثير بها، اضافة لإغناء التراث الثقافي للمنطقة. يجب ان يُحتفى بكل الإنجازات المذهلة للأشخاص الدؤوبين، و الذين يسعون جاهدين لتمثيلنا في المشهد العالمي. على الرغم من كون الجائزة سَتُقدم لشخص/ جهة واحدة، الا ان جوهر المسابقة هو لتسليط الضوء على أسماء الافراد و المؤسسات و تمييزهم، إضافة الى تحفيز النقاش الذي يتناول قيمة هذه المساهمات و الإضافات المعمارية بين المهنيين و أصحاب القرار في التخطيط و التصميم الحضري.”
وعلّق المهندس/ علي اللواتي عن ترشحه للقائمة القصيرة: “إنه لشرف أن أرشح لجائزة باسم أحد أكبر القامات المعمارية المرحوم المهندس محمد صالح مكية الذي كان له ارتباط وثيق بالسلطنة منذ بدايات النهضة المباركة. وكوني العماني الوحيد المرشح للقائمة النهائية للسنة الثانية على التوالي فإنني أسعى لرفع اسم السلطنة في المحافل المعمارية والتعريف بالغنى المعماري في عمان”.