د.طاهرة اللواتية
ان نتائج المرحلة الاولى للمسح المصلي الوبائي لكوفيد 19 ، اوضحت ان عدد الاصابات بلغ حوالي 276685 اصابة ، وهي نسبة جدا مرتفعة تتجاوز الربع مليون ، وتدل على تكون مئات البؤر للمرض، وذكرت النتائج ان معدل الانتشار حوالي 6% ، وهي نسبة مرتفعة ايضا.
ثم بدأت المرحلة الثانية من المسح ولم يعلن نتائجها الى الآن ، وفي اواخر شهر سبتمبر بدأت المرحلة الثالثة والتي قد تنتهي خلال الايام القادمة ، لتكون بعدها المرحلة الرابعة للمسح . ونأمل ان تعلن وزارة الصحة نتائج المرحلة الثانية سريعا ، وان تعلن نتائج المرحلة الثالثة بمجرد الانتهاء ، فلا يوجد رادع للناس كالمعلومة الصحيحة في وقتها المناسب.
وفي الجانب الآخر صدر القرار الوزاري في سبتمبر بتشكيل فريق عمل برئاسة وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية لتوفير لقاح كوفيد 19 ، وذلك لوضع الآليات المناسبة للحصول على اللقاح . فما تم تأمينه الى الآن حوالي 20% من اللقاح. ونأمل ان ينتهي الفريق قريبا من اعلان نتائج توفير اللقاح ، فنحن نقترب من نهاية العام حيث ستكون كل شركات اللقاحات قد انهت المرحلة الثالثة من تجاربها ، وحيث ستكون الدول قد حجزت حصصها أولا بأول من اللقاح . فاللقاح وحده هو الذي سيعيد الحياة الى طبيعتها وخاصة الجانب الاقتصادي.
ان القرارات الاخيرة التي اتخذتها اللجنة العليا مؤخرا هي اجراءات ضرورية ومهمة جدا ، فقد زادت نسب الاصابة الشديدة، والترقيد في المستشفيات ، ونسب الداخلين للعناية المركزة ، وزادت نسب الوفيات ، فبعد ان كانت نسبة الوفاة 0.4 % ارتفعت لتصل الى 1% وقد تزيد ، فقد صرنا اعلى دولة خليجية في عدد الوفيات نسبة الى عدد السكان ، ويتداول على تويتر منحنيات تبين ان نسب الاصابة لدينا أعلى عن نسب الاصابة في الولايات المتحدة !
ان استعانة اللجنة العليا بخبراء من الدول التي استطاعت ان توقف انتشار المرض لديها اصبح امرا ضروريا جدا ، صحيح ان اللجنة العليا لاتدخل في الجوانب الفنية الصحية التي تعمل عليها وزارة الصحة باعتبارها جهة الاختصاص ، لكن بعد هذا الانتشار الكبير للمرض صرنا نأمل من اللجنة العليا ان تستعين بالخبراء الفنيين لتقييم خطة العمل الفنية لوزارة الصحة كنوع من الاطمئنان اننا نمضي في الطريق الصحيح ، ودعم هذه الخطة اذا كان هناك نقص او تحد ما في جانب من الجوانب .