قناة عقيل اللواتي
( حين يميلُ الإخاءُ ينكسرُ القلب )
كقلبِكَ حُزنُ الخلقِ فيكَ جَـميلُ
وحُزنـيَ يبقى والدُّمـوعُ تسـيلُ
وداعًا يقولُ القلبُ مُعتصِرًا وما
كـرزئـيَ فَـقـدٌ والفَـقيـدُ جَليـلُ
قليلٌ مشى من خلفَ نعشِكَ إنَّما
كثـيرٌ بكـى يا خالُ وهو ذَهــولُ
بكتكَ أُنـاسٌ بالحَـيـاةِ تُـحِـبُّـها
بَكتكَ فناحَـتْ أنفُـسٌ وعُقـولُ
هُنا الفقدُ والأرزاءُ تُشعلُ قلبَـنا
ونَـوحٌ على ضِلعِ المُصابِ ثقيلُ
وشوقٌ إلى مرأى وِصَالِكَ شَدَّني
لأنَّـكَ فيما نَـرتَـجـيـكَ وَصُـولُ
أيا خالُ قد ضَجَّتْ لفقدِكَ أنفُسٌ
تَـذوبُ وأمسَـتْ ما هناكَ خُـؤولُ
دُموعٌ بحجمِ الحُبِّ أُمِّـي تَزُفُّـها
تقولُ: شقيقـي والنِّـداءُ يَـطـولُ
تَـبُـلُّ بـها قَـبـرَ الحَـبيـبِ وقَـلبَـهُ
فتـروي غَـلـيـلاً والـفُـؤادُ غَـلـيـلُ
كروحٍ يضُـجُّ الخَـيـرُ في جَنباتِـها
تَـميـلُ اشتياقًا والإخـاءُ يـمـيـلُ
تنوحُ اصطبارًا واحتسابًا وصَدرُها
كـصَـدرٍ عليه الفـادحات تَـجـولُ
كليلٌ لسانُ الأختِ لحظةَ فقدِها
أخـاها فهل دمْـعُ الفؤادِ كَـليـلُ؟
أراني كحوراءِ المَـصائِـبِ وَحدَها
تُـقاسي، حِماها بالعَـراءِ جَـديـلُ
حُسينٌ فُؤادي إنْ تَنفَّسَ في دمي
تَـرجَّـلَ عن معـنى هَـواهُ صَهيـلُ
سَمائـي بُكـاءٌ والنُّـواحُ معارجي
وإسراءُ روحي بالـشُّـجونِ دلـيـلُ
ألا أيُّها المدفونُ في قلبِ أختِـهِ
سَـلامًا فقلبُ الفاقداتِ ثَـكـولُ
سِهامُ المنايا إنْ تُصِـبكَ كأنَّـما
تُصيبُ على عمدٍ فأنتَ قتـيـلُ
•
عقيل اللواتي
في رثاء خالنا العزيز
المغفور له الحاج علي محمود جعفر اللواتي