عقيل بن درويش اللواتي – اوروك نيوز
تركوهُ عريانًا على الرَّمضا وما مَـدُّوا له ظِـلاً، تُـظلِّلُـهُ السَّـما
ساقوا الظعينةَ مُصبحينَ بلوعةٍ حثُّـوا خُطاها، والشُّعورُ تَـألَّـما
بالضَّربِ رُكِّـبت السَّبايا جهرةً والسَّـبُّ يُوجعُ كُلَّ من ذَكرَ الحِمى
أمَّـا اليتامى رُبِّـقَـتْ أعنَـاقُـها بالحِقدِ والسَّجادُ ينزفُ بالدِّما
وبـزينبٍ وَجَـعٌ لفقـدِ حُماتِـها فالرُّوحُ تبكي والفُؤادُ تَقسَّمـا
يحنو على الأيتامِ يحتضنُ الأسى والفاقداتُ يضُمُّـها مُترحِّـما
ويُصَـبِّـرُ السَّجادَ إذ عَصَفتْ بهِ ريحُ المُصابِ، وبالبُكاءِ توسَّـما
اللهُ يا هذا الفُـؤاد أما اكتـوى؟ جَمَعَ الرَّزايا والشُّجونَ على ظَما
وبَـقـى ثَـلاثًا نُـورُ طَـهَ بالعَـرا وتُظلُّهُ الأملاكُ حُـبَّـاً نُـظِّـمـا
وعليه من آلاءِ فاطِمَ قولُـها: صلَّى الإلهُ على الشَّهيدِ وسَلَّما
من أسرِهِ عاد الحزينُ لكربـلا كي يدفنَ الأجسادَ وهو بها احتمى
يبكي يخُطُّ بكربلاءَ قُـبورَهمْ ليرى سُموَّ الطَّفِّ في العليا سَما
واراهـمُ والحُـزنُ يعصُـرُ قلـبَـهُ نفسي الفداء لدمعِهِ لمَّـا هَـمى
بالدَّمْـعِ أبَّـنَـهُـم وقال مُـودِّعـًـا: صلَّى الإلهُ على الحُسينِ وعَظَّما
اوروك نيوز