عقيل بن درويش اللواتي – أورك نيوز
هَلَّتْ بنا الدَّمَعاتُ وانهلَّ الأسى
مُذْ هَـلَّ بالأحـزانِ شَـهـرُ مُحـرَّمِ
لنـرى الهـلالَ بدمعِـهِ وبُـكائـهِ
يبكي الحُسَـيـنَ بآهَـةٍ وتَـألُّــمِ
مُتوشِّحًا لونَ السَّوادِ كأنَّـما
خُسِفتْ به أنوارُهُ حتَّى عَمي
ويقولُ في دَمعِ المَصائِبِ: ليتني
ما كنتُ يومًا وجهةً للمأتَـمِ
وأرى الحُسينَ لوحدِهِ في كربلا
لا ناصرٌ يُرجى ولا سَلِمَ الحمي
عطشانَ يطلبُ شَربةً يا ليتني
كنتُ الفداء لقلبِهِ الدَّامي الظَّمي
كُلُّ المصائبِ عُلِّقتْ في ناظري
من رضِّ أجسادٍ وحرقِ مُخيَّـمِ
وإذا نظرتُ لزينبٍ ولسبيها
يمتدُّ حُزني عند ساقي العلقمي
لأراهُ وهو على مَصائبِ أُختهِ
يبكي لها والدَّمْـعُ يُمـزَجُ بالدَّمِ
يبكي فتجهشُ كربلا لبكائِـهِ
ودُموعُها فوق الرَّزايا ترتمي
وإذا نظرتُ الطَّـفَّ قالتْ دمعتي:
دُمْ في ظلامكَ يا هلالَ محرمِ