عٌمان – كتبت: وردة بنت حسن اللواتية
انتهت مبادرة «خبرتي» من تدريب أكثر من 1500 من الباحثين عن العمل، والخريجين الجدد، وطلاب الكليات، ورواد الأعمال، وتهدف المبادرة إلى تدريب وتأهيل 10 آلاف شخص إلى نهاية العام الحالي، لتزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل، من خلال استخدام تطبيقات وبرامج تقنية حديثة.
وأكد الدكتورعمر بن هلال المعمري رئيس مجلس إدارة مجموعة المعمري، والمنفذة للمبادرة، أن هذه المبادرة مجانية ومدتها شهران، وتم خلال الفترة الماضية تنفيذها إلكترونيا بسبب جائحة كورونا، أيضا تمت إضافة 3 دورات جديدة للبرنامج، كما أن القدرة الاستيعابية للبرنامج زادت، ففي السابق كانت فقط 300 شخص لكل شهرين، والآن منذ جائحة كورونا قمنا بتأهيل 1500 شخص من الباحثين عن العمل.
وأصبحنا نستقبل كذلك طلاب السنوات الأخيرة في الكليات التقنية والتطبيقية، حيث إن من ضمن المساق الدراسي لهم للتخرج هو التدريب العملي لمدة شهرين، وبما أن أغلب الشركات لا تستقبل الطلاب للتدريب بسبب انتشار فيروس «كوفيد-19»، فقد ارتأينا في مجموعة المعمري استقبالهم وتنفيذ البرنامج إلكترونيًا لهم، لذا ندعو الكليات التطبيقية والتقنية إلى التعاون والتنسيق معنا من أجل تنفيذ البرنامج التدريبي لطلابها.
البرامج الجديدة
وأوضح قائلا: نحرص في المبادرة على الاطلاع على متطلبات وتوجهات سوق العمل بحكم وجودنا وسطه، وعلى هذا الأساس يتم تحديث البرنامج سنويا، وتنفيذ البرامج التي توفر المهارات المطلوبة لسوق العمل بالتعاون مع شركات عالمية.
فمؤخرا قمنا بإضافة دورات تأهيل من أكاديمية سيسكو، وهي أكاديمية تقدم شهادات عالمية من خلال تقديم المشارك امتحانات أونلاين، وأيضا تنفيذ برنامج Be Connected، إلى جانب برنامج الأمن السيبراني.
وأشار الدكتور عمر أن أغلب تفكير أبنائنا الخريجين يتركز حول البحث عن الوظيفة، ولكن مبادرة خبرتي تهدف أيضا إلى تغيير نمط تفكيرهم ليصبحوا أصحاب مشروعات أو مهن تكون مصدر دخل لهم، بدلا من انتظار الوظيفة، وذلك عن طريق تعليمهم طرق ومهارات التسويق في السوقين المحلي والخارجي أيضا، إلى جانب مواقع التسويق الإلكترونية العالمية.
ويقوم بالتدريب في المبادرة موظفين في شركة مجموعة المعمري، وهم مجموعة من الاستشاريين في المجالين الإداري، وتقنية المعلومات.
وفي ختام حديثه ذكر الدكتور عمر بن هلال المعمري رئيس مجلس إدارة مجموعة المعمري أن مبادرة خبرتي منذ بدايتها في عام 2003 تأتي ضمن المسؤولية المجتمعية لأبنائنا الباحثين عن العمل، لذا نأمل تعاون الجهات الحكومية المعنية معنا من خلال دعم الشركات المساهمة في المسؤولية المجتمعية، وهذا سيعطي دافعًا للشركات بأن تزيد من برامجها في هذا المجال.
كما نأمل رعاية القطاع الخاص لهذه المبادرة من أجل استمرارها، وبالتالي سد الفجوة الموجودة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وهذا سيؤدي إلى رفع نسبة التعمين في القطاع الخاص.
رد الجميل للوطن
وقال سعود بن سليمان الشبيبي الرئيس الفخري لمبادرة خبرتي الإلكترونية والداعم لها: هذه المبادرة تعتبر من ضمن المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية والتي تقدم بشكل خاص التدريب والخبرات للباحثين عن عمل بدون أعباء مالية عليهم، ويعتبر هذا رد جزء من الجميل لوطننا الغالي، ولله الحمد قد نجحنا في تقديمها ونسعى لزيادة الأرقام في قادم الأيام وتحقيقًا لرؤية مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله – بأن المواطن شريك في التنمية، وحقًا علينا بتقديم شيء بسيط للمجتمع، ونطمح بأن نكون شركاء مع وزارة العمل لتقديم الدعم لتدريب الباحثين عن عمل.
وبالطبع كل مبادرة لا بد أن يكون بها بعض التحديات، ولكن سوف نحقق طموحاتنا، فخدمة المجتمع واجبة علينا جميعًا، وندعو الشباب للمشاركة بالمبادرات التي قد تضيف شيئاً لهذا الوطن العزيز.
من جانبه أوضح داود الفوري أحد المشاركين ببرنامج خبرتي أنه قد تعلم الكثير من المهارات الإدارية في مجال العمل، وكيف تكون إنسانًا منتجًا للمجتمع، لأن البرنامج يقدم دورات متخصصة في ريادة الأعمال، وكيفية تأسيس شركة، مما يجعل الشخص مستعدًا لدخول سوق العمل.
كما أشارت أميرة بنت أحمد الزيدية قائلة: مبادرة خبرتي من المبادرات الفاعلة والمثرية للباحثين عن العمل، وقد سعدت جدًا بالالتحاق بها كونها تخرج طاقمًا شبابيًا مؤهلًا للانخراط في سوق العمل في مختلف المجالات.