Image Not Found

باحثون عرب يناقشون في مسقط واقع الإعلام الثقافي وآفاقه

الإعلام الثقافي أمام تحديات كبرى (لوحة للفنان سعد يكن)
الإعلام الثقافي أمام تحديات كبرى (لوحة للفنان سعد يكن)

مسقط – العرب

تختتم الثلاثاء فعاليات مؤتمر “الإعلام الثقافي – آفاقه ومتغيراته”، بتنظيم من النادي الثقافي بالعاصمة العمانية مسقط على مدار يومين، عبر الاتصال المرئي من خلال برنامج زووم.

وشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثين باحثا وباحثة من داخل سلطنة عمان وخارجها، بهدف مناقشة أبرز التحديات التي يواجهها الإعلام الثقافي، كما تطرقوا إلى العديد من القضايا التي تشمل مختلف الشؤون الثقافية وعلاقتها بالمتغيرات السياسية والاقتصادية في ظل التطور الرقمي، ودور شبكات التواصل الاجتماعي في التأثير عليه، فضلا عن المواطنة وعلاقتها بالاستثمار الثقافي، وتشكيل الوعي لدى الشباب العماني.

ويرتكز المؤتمر على ستة محاور أساسية أولها: آفاق الإعلام الثقافي ورؤاه، أما المحور الثاني فتناول الإعلام الثقافي والهوية، بينما يتناول المحور الثالث الإعلام الثقافي في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية، أما المحور الرابع فيتطرق إلى مسألة الإعلام الثقافي والتطور التقني والرقمي، بينما يتناول المحور الخامس دور الإعلام الثقافي في الاستثمارات الإنمائية، ويستعرض المحور السادس والأخير تخطيط برامج الإعلام الثقافي وسياساته.

وبدأت أعمال المؤتمر بجلسة افتتاحية، قدمها الإعلامي يوسف الهوتي، كما ألقى الدكتور عبيد بن سعيد الشقصي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر كلمة اللجنة المنظمة، بعدها بدأت أعمال الندوة التي تضمنت ثلاث جلسات عمل ترأس الجلسة الأولى هلال بن سيف البادي، وشارك فيها كل أميمة بنت مصطفى اللواتية وقدمت ورقة بعنوان “دراسة وصفية وتحليلية في مضامين مجلة شرق غرب الثقافية”.

وألقى أيمن دراوشة من الأردن ورقة بعنوان “الإعلام الثقافي والهوية”، كما قدم الدكتور محمد الصافي من المغرب ورقته حول “برامج الإعلام الثقافي وخصوصية المحافظة على الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة”.

أما الجلسة الثانية فترأسها الدكتور محمد بن عوض المشيخي، حيث قدم خلالها الدكتور سمير محمود من مصر ورقة بعنوان “المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية كأولوية في رؤية 2040 كما تعكسها الصحافة العمانية”، بينما تناولت ورقة فوزية بنت عبدالله الشحية “مدى تأثير وسائل الإعلام الحديثة على الهوية الثقافية العمانية لدى الشباب العماني (تويتر نموذجا)”. فيما قدمت الدكتورة شوق عباده النكلاوي من مصر ورقة تحمل عنوان “الإعلام والهوية الثقافية للطفل العربي “.

وترأس الجلسة الثالثة عبدالرزاق الربيعي، حيث قدمت خلالها الدكتورة لوت زينب من الجزائر والدكتور محمود سعيد من مصر ورقة بعنوان “أنظمة الإعلام الثقافي نحو نظم التحولات السياسية والاقتصادية”، كما قدم الدكتور عبدالسلام محمد البعباع من ليبيا ورقة تحمل عنوان “الإعلام الثقافي في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية”، أما الدكتور محمود نظمي بركة من فلسطين فكانت ورقته بعنوان “الإعلام الثقافي في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية” .

أما الثلاثاء فسيعقد فيه ثلاث جلسات عمل يدير الجلسة الأولى هلال بن علي الرشيدي، وتحمل الورقة الأولى في هذه الجلسة عنوان “دور الإعلام الجديد في تعزيز الحوار الثقافي”تقدمها الدكتورة عزة القصابية، بينما يقدم حمدان بن علي البادي الورقة الثانية بعنوان “البرامج الثقافية في الإذاعة العمانية والإعلام الرقمي”، فيما يقدم الدكتور هشام جمال من مصر الورقة الثالثة بعنوان “التطور التقني للصورة الرقمية في الإعلام المرئي وعلاقته بالحراك الثقافي والسياسي في المنطقة العربية”.

وفي الورقة الأخيرة ستقدم الدكتورة ناهد محمد بسيوني من مصر ورقة بعنوان “مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الهوية الثقافية لدى الشباب في السلطنة”.

وفي الجلسة الثانية التي سيديرها قصي بن منصور الزدجالي يقدم الدكتور عبدالحكيم خليل من مصر الورقة الأولى بعنوان “الإعلام الشعبي وآلياته في تشكيل الرأي العام نحو الاستثمارات الإنمائية في المجتمع المصري”، وتتناول الورقة الثانية مسألة “استثمار الإعلام الثقافي في التوعية بمخاطر الأوبئة والأمراض وسبل علاجها بالمجتمع المغربي: بين رهان التنمية الصحية وتحدي تعدد الأنساق الثقافية العلاجية” ويقدمها عبدالعاطي أوحسين من المغرب.

أما الجلسة الثالثة والتي ستترأسها عواطف بنت ناصر العامرية فستكون الورقة الأولى فيها للدكتور فرج أحميدة العريبي من ليبيا بعنوان “فعالية الاتصال للمؤسسات الإعلامية العامة في ظل المتغيرات الثقافية العربية، دراسة ميدانية، هيئة الثقافة والإعلام الليبية”، وسيقدم صلاح الدين فرج الله من السودان ورقة بعنوان “تخطيط برامج الإعلام الثقافي وسياسته”، بينما يقدم الدكتور المحجوب قدار من المغرب ورقة بعنوان “إسهام الإعلام الثقافي في تنمية التراث الحضري والهوية الثقافية بالمغرب: بين رهانات التنمية وتحديات التشويه”، والورقة التي ستقدمها الدكتورة حنان محمود تحمل عنوان “دور الإعلام الثقافي في تشكيل الوعي لدى الشباب العماني”.

الجدير بالذكر أن النادي الثقافي يهدف من إقامة المؤتمر إلى تسليط الضوء على الإعلام الثقافي المتخصص، وإبراز دوره في نقد المنتج الثقافي، مع التأكيد على دور وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، للوقوف على دور الإعلام، وتسليط الضوء على أهميته، في إبراز الأنشطة الثقافية، وتوسيع شريحة الجمهور المتلقي، من خلال رصد ما يواجهه الإعلام من تحديات في تغطية فعاليات الساحة الثقافية، بكافة الوسائل المتاحة.