Image Not Found

مجلس الخنجي المرئي يتناول تاريخ لعبة الكريكت بالسلطنة

تغطية: د. حيدر بن عبدالرضا داوود

استضاف مجلس الخنجي المرئي (عبر زووم) هذا الاسبوع بانكاج كيمجي مدير فريق عمان للكريكت وبحضورعدد كبير من محبي هذه الرياضة من السلطنة وخارجها. وقد تناولت الجلسة عدة محاور منها تاريخ الكريكت في السلطنة، وتطوير هذه اللعبة خلال العقود الأربعة الماضية، والانتماءات والاعتراف الدولي، والحوكمة والاستدامة، ووسائل دعم وتمويل الحكومة لهذه اللعبة، بجانب شرح عن مجلس الادارة.

بدأ الضيف حديثه عن تاريخ الكريكت في السلطنة مشيرا إلى أن هذه اللعبة لم تحصل على نفس الأضواء مثل لعبة كرة القدم ولعبة الهوكي، إلا ان اللعبة مُورست في عمان من قبل نادي مقبول بمسقط في القرن الماضي، ولُعبت على ملاعب بيت الفلج، وكانت تقام بعض الفعاليات لها بواقع 6 مرات في العام. ومع وصول الأجانب إلى السلطنة وخاصة ما بين عامي 1975 و1976 تم تنظيم بعض المباريات من قبل العاملين في القطاع المصرفي وقطاع المقاولات والشركات النفطية، حيث كانت تقام هذه المباريات في المساحات القائمة بشركة تنمية نفط عمان PDO وغيرها من الأماكن الأخرى، وخاصة في أيام الجمعة، واستمرت هذه الفعاليات حتى عام 1979 عند تأسيس أول فريق عمان للكريكت في البلاد. وفي العام الماضي احتفلنا بمرور 40 عاما على هذه اللعبة بصورة رسمية، في الوقت الذي نبذل فيه جهودنا لنشرها على مستوى جميع المخافظات العمانية والمشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية.

وقال بأن هناك اليوم ملاعب لممارسة هذه اللعبة بوزارة الدفاع والطيران العماني وغيرها من المؤسسات، فيما نقوم باضافة فرق جديدة التي يتم تمويلها من قبل المشاركين بجانب بعض الرعاة. واليوم لدينا 9 أقسام لهذه اللعبة من خلال مشاركة المؤسسات التجارية والمدارس بجانب المشاركة النسائية، فيما يتواجد اليوم 400 لاعب عماني في هذه اللعبة، خاصة ممن أتيح لهم اللعب خارج السلطنة. وأكد أن هناك تقدمً ملحوظاً في نشر هذه اللعبة خلال العقد الماضي، وأن السلطنة عضوا في المجلس الدولي للكريكيت الذي يجمع 105 دول في المجلس.

وأوضح أن عددا من المسؤولين العمانيين دعموا هذه اللعبة خلال السنوات الماضية وحتى اليوم واشرفوا على تطويرها، ضم كل من سمو السيد عباس بن فيصل في عام 1975 وسمو السيد شبيب بن تيمور في عام 1979، فيما تولى رئاسة هذا النادي صاحب جلالة السلطان هيثم بن طارق منذ عام 1992.

وقال أنه من خلال وزارة الشؤون الرياضية مُنح للنادي قطعة أرض بالعامرات لإقامة أول أكاديمية علمية لهذه اللعبة، حيث تشمل ملاعب وإمكانات رياضية عديدة واضاءات يمكن استخدامها بالليل. وقال بأن لدينا منتخب جيد لهذه اللعبة، حيث حاز المنتخب الوطني للكريكت على المركز الـ‏‏ 13‏‏ على لائحة التصنيف للمجلس الدولي للعبة ، الأمر الذ يدفعنا اللعب في مباريات دولية مع منتخبات العالم خلال السنوات المقبلة. وقد سبق للمنتخب أن حقق نتائج مشرفة في منافسات القسم الثاني لرابطة الكريكت العالمية التي أقيمت في ناميبيا خلال العام الماضي ونظمها المجلس الدولي للكريكت بمشاركة بعض الدول منها أمريكا وكندا، وهونج كونج، وناميبيا، وبابوا غينيا الجديدة، حيث حقق المركز الثاني، الامر الذي نفتخر به لوصول الفريق لهذا المستوى المتميز، وتحقيقه للنتائج المشرفة للسلطنة في هذه اللعبة. وهذه النتيجة ساهمت في جذب انتباه المهتمين باللعبة في أنحاء العالم، الأمر الذي يساعد أيضا على جذب الرياضيين الدوليين والسياح من جميع أنحاء العالم.

وقال أنه تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد رعى صاحب الجلالة السيد هيثم بن طارق آل سعيد افتتاح مبنى أكاديمية عمان للكريكت بالعامرات بحضور كبار المسؤولين العمانيين والدبلوماسيين إضافة إلى الرئيس التنفيذي لمجلس الكريكت الدولي. وقال بانكاج أن هذه اللعبة شهدت تطورا كبيرا منذ أن تم إشهار نادي عمان للكريكت في عام 2006، مؤكداً أن التركيز لتطوير هذه اللعبة ينصب على طلاب المدارس وتوعيتهم برياضة الكريكت ورفع المستوى الفني لهم، حيث تم عقد مذكرة تفاهم مع وزرة التربية والتعليم لاختيار ٩ مدارس كمرحلة أولى لتطوير هذه اللعبة ما بين أعمار 10 إلى 11 عاما وبمجموع 300 طالب وطالبة. وقال بأن الاكاديمية تلقى دعما متواصلا من الجهات المعنية والمؤسسات والشركات التي تساهم في رعاية فعاليات الفريق.

وأوضح أن الاكاديمية تتضمن العديد من المرافق سواء للتدريب أواللعب، بجانب القاعات الرياضية للتمارين، والاجتماعات ومطعم وغرفة للصلاة وغرف لتغيير الملابس وأماكن لجلوس كبار الشخصيات وساحات التدريب وغيرها، مؤكدا أن الاكاديمية تضطلع بلعب دور فاعل في الترويج للسياحة في السلطنة أيضا، بجانب إعداد أجيال من الرياضيين في رياضة الكريكت في المستقبل.
وقال بأن جميع المهتمين بهذه اللعبة يعملون من أجل الترويج والتسويق والاشهار بها، حيث لدينا اليوم لاعبين للمشاركات الدولية بجانب الاداريين الفنيين الذين يعملون من أجل جذب الاخرين، فيما محاولاتنا مستمرة للعب مع فرق دولية كبيرة، حيث لدينا لاعبين ابتدوا من الصفر ليصبحوا اليوم لاعبيين دوليين. ونحن من جانبنا نوفر للاعبيين الامكانات المطلوبة لهم لاستمرارهم في هذه اللعبة بما فيها منح فرص تعليمية في بعض الجامعات المحلية. وقال أنه يتم كل 4 أعوام انتخاب مجلس إدارة جديد للمؤسسة، التي تدار من خلال صندوق مالي وبأساليب الحوكمة، حيث لا توجد هناك أي ديون على الاكاديمية والفريق.

وأكد أن الشغف يدفعنا للاستمرار نحو التطور والتقدم بهذه اللعبة، فالرياضة تحتاج إلى إدارة واستمرارية، وضرورة وجود لاعبين للقيام بمهمتهم، وحبهم لدفع هذه اللعبة إلى آفاق أرحب. وعلينا أن نختار الأجود من اللاعبين ونقدم لهم التدريب الجيد لاحياء هذه اللعبة لتصل إلى مستوى رياضة كرة القدم والهوكي، مع الاهتمام بالمدارس، وخطتنا بأن نتوسع في هذه اللعبة، وضم كوادر جديدة وشابة ومحبة لهذه اللعبة خلال الفترة المقبلة. وفي الختام رحب بانكاج بتنظيم زيارة لأعضاء مجلس الخنجي إلى الاكاديمية للوقوف على جميع الامور التي تقوم بها الاكاديمية من حيث تطوير مهارات اللاعبين وتقديم التسهيلات لهم.