عُمان
أعلن مجلس البحث العلمي يوم الأربعاء الماضي بالتعاون مع مؤسسة الجدران المتساقطة الألمانية غير الربحية عن المتسابق الأكثر إبهارا في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة (عمان) للمرة الخامسة على التوالي حيث حصلت الطالبة رزان الكلبانية على المركز الأول عن مشروعها بعنوان كسر جدار (طلاء يمتص الأشعة السينية).
وتدور فكرة المشروع الحاصل على المركز الأول في المسابقة لهذا العام حول تحضير مركب جديد يستخدم كدرع عالي الجودة في توهين الأشعة السينية، واستنتجت الدراسة التي أجرتها الكلبانية أن المادة المركبة الجديدة تتصف بمرونتها وبسهولة تشكيلها مع فعالية التدريع ويمكن تصنيعه كطلاء للغرفة أو المعاطف.
فيما حصلت الدكتورة حنان اللواتية على المركز الثاني عن مشروع كسر جدار مخاطر الأدوية المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية الذي يهدف إلى عرض مستحضرات دوائية ذكية مبنية على تقنية النانو الدوائية من الجيل الحديث والتي تعرف بالنانو مايسلز البوليميرية، ولدى هذا النظام القدرة على احتضان الأدوية المستعملة حالياً وتحسين انتشارها في الجسم بطريقة موجهة (Targeted therapy ) وضمان فعالية الدواء في السيطرة على كافة الأمراض المزمنة كأمراض السرطان وغيرها مع تجنيب المرضى المحتاجين لاستعمال هذه الأدوية الآثار الجانبية المصاحبة لتلك الأدوية والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي المركز الثالث جاءت سماح السرحنية عن مشروعها بعنوان كسر جدار الاستفادة من بقايا الأسماك وهو عبارة عن الاستفادة من بقايا الأسماك لإنتاج بروتينات لأدوية حيوية، حيث سيتأهل المركز الأول إلى نهائيات المسابقة ببرلين في نوفمبر القادم.
وتهدف المسابقة التي ينظمها مجلس البحث العلمي بشكل سنوي إلى عرض كفاءات الجيل القادم من الباحثين المتميزين في عمان وشغفهم وتنوع مجالاتهم، وذلك برعاية الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بالتعاون مع مؤسسة الجدران المتساقطة الألمانية.
وفي بداية حفل المسابقة ألقى الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي الأمين العام المساعد للتخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال بمجلس البحث العلمي كلمة ترحيبية بالمشاركين قال فيها: “إن إقامة مسابقة مختبر الجدران المتساقطة في السلطنة يأتي ضمن جهود مجلس البحث العلمي في تنويع أساليب دعم المبادرات والمشاريع البحثية في المجتمع وإبرازها لتكون مشاريع ابتكارية ذات جدوى والتي يؤكد المجلس دائما على أهمية استدامتها ومواصلة دعم المشاريع ذات الأنشطة الابتكارية والبحثية. ويضيف الهدابي انه بلغ عدد المشاريع المشاركة في المسابقة مند انطلاقها في 2016 وحتى الآن قرابة 540 مشاركة من مختلف التخصصات العلمية”.
وقد تنافس في المسابقة 13 مشاركا تم اختيارهم من عدد المتقدمين الإجمالي 81 مشاركا. وتم اختيار العارضين وفق آلية حددتها لجنة التقييم لفرز المشاركات المتقدمة والمتمثلة في حداثة الفكرة وأهميتها وتأثيرها وطريقة عرضها، حيث تكمن مهمة مقدمي العرض شرح أفكارهم لمدة لا تزيد عن 3 دقائق، بحيث يقوم كل متسابق بشرح كيف سيقوم “بإسقاط الجدار” بين التفكير والعلم الحقيقي وراء المنتج الخاص به، وبين التطبيق العملي في إنتاج هذا المنتج الذي اختاره كل متسابق لصالح المستهلك العادي أو المستفيد. وشملت موضوعات مختبر المسابقة “كسر الجدار الآتي: كسر جدار “تحسين إنتاجيه المياه العذبة من مكثف البيت المحمي الذي يعمل بماء البحر” وكسر جدار “تحويل الرطوبة المتواجدة في الهواء إلى ماء نقي.” وكسر جدار “مخاطر الأدوية المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية ” وكسر جدار ” استرداد الفضة” ومشروع آخر بعنوان كسر جدار ” الكربون المنشط البيئي” وكسر جدار ” استخدامات بقايا الأسماك” وكسر جدار ” الصابون الصديق للبيئة (الصابون السمادي) ” وكسر جدار ” تأمين أجهزة إنترنت الأشياء في المدن الذكية باستخدام تقنية سلسة الكتل” وغيرها من الموضوعات.
وتمثل المسابقة فرصة مواتية للجيل الجديد من الشباب لمشاركة المجتمع في أفكارهم وابتكاراتهم، وربط المواهب الناشئة وكبار المبدعين، واكتشاف وتطوير الباحثين المتميزين، وإقامة حوار متعدد التخصصات في الدعم والتعاون الدولي، وتطوير طرق جديدة للاتصال العلمي، وبناء شبكات قوية ومستدامة. الجدير بالذكر أن مجلس البحث العلمي يستضيف هذه المسابقة للمرة الخامسة على التوالي بهدف تعزيز الابتكار في مجالي العلوم وريادة الأعمال وتشجيع التبادل بين الشباب الباحثين ورائدي الأعمال والمتخصصين من شتى المجالات العلمية والابتكارية.