سهيل بن ناصر النهدي – الوطن
واصلت وزارة الصحة ـ ممثلة في بنك الدم المركزي والمستشفى السلطاني ـ إجراء عملية استخلاص ونقل البلازما المناعية من المتعافين من فيروس كورونا (كوفيد ـ 19).
حيث أجرت أمس عملية نقل دم من متبرع متعافي من فيروس كورونا الى مصاب يرقد بالعناية المركزة، فيما تجري المتابعة الدقيقة للمريض الذي تم أمس الاول حقنه بتقنية البلازما، حيث تتم المتابعة الدقيقة لقياس فعالية هذه التقنية من خلال مراقبة المؤشرات الحيوية السريرية والتي تبدأ معرفة فاعليتها بعد 7 أيام من الحقن.
وقالت الدكتورة فريال بنت علي اللواتية استشارية أمراض معدية والتهابات ورئيسة وحدة الامراض المعدية بالمستشفى السلطاني في تصريح خاص لـ(الوطن): تعد تقنية البلازما آمنة يتم فيها نقل عينة من الدم من متعافي الى مريض بنفس المرض شريطة أن تتوافق عينة الدم بين الشخصين أو تكون فصيلة الدم من النوع الذي يصلح لجميع الفئات، موضحة بأن العينة التي يتم أخذها من المتعافي تحتوي دائماُ على أجسام مضادة وبعد أن يتم إجراء الفحوصات عليها لضمان سلامتها يتم إعطاؤها للمريض بالعناية المركزة لمكافحة المرض.
وبينت اللواتية أن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من استخدام تقنية البلازما المناعية، حيث أن نسبة كبيرة من المتعافين أبدوا موافقتهم على التبرع بالبلازما، حيث سيتم إجراء الفحوصات على العينات التي يتم التبرع بها ومطابقتها بدم بعض الحالات المرقدة والتأكد من سلامة العينات.
وأشارت رئيسة وحدة الامراض المعدية بالمستشفى السلطاني إلى ان عملية حقن المريض تتم بعد موافقته أو موافقة ذويه، مؤكدة بأن تقنية البلازما تم تجربتها في الصين، وأثبتت الدراسات أن هناك استجابة للمرضى الذين تم علاجهم بهذه التقنية، مؤكدة بأن دولاً عديدة حول العالم ومنها دول خليجية بدأت استخدام هذه التقنية لعلاج مرضى فيروس كورونا الذي لا يوجد له علاج الى الآن بشكل محدد.