د. طاهرة اللواتية – عُمان
[email protected] –
تقوم اللجنة العليا للتعامل مع «كورونا» بدورها مشكورة ، ومع كل اجتماع نسمع عن قرارات للجنة تطمئن المواطن والمقيم على صحته وصحة أبنائه.
إن اللجنة العليا تعمل على خطة وقائية بحيث لا يدخل المرض وينتشر بين الناس ، وهو تفكير صائب ، فلا اعتقد أنه لدى انتشار الوباء يمكن وقفه بسهولة ؛ وهذا ما نشهده في بعض الدول التي لم تستطع أن تستوعب المصابين في مستشفياتها رغم مستوى العناية الصحية المرتفع ؛ فسعة وعدد الأسرة في المستشفيات تتحكم في الأمر، لذا لجأت الصين إلى بناء مستشفى مخصص في «ووهان» لاستيعاب المصابين وعلاجهم .
إن الوقاية المشددة من دخول الوباء وانتشاره ، وإجراءات هذه الوقاية المشددة هي السبيل الأمثل لحماية ووقاية بلادنا من اجتياح الوباء.
لذا من إجراءات الوقاية: إيجاد نقاط فحص الدم على نقاط الدخول إلى البلاد ، سواء المطارات أو الموانئ أو المنافذ البرية ، للتأكد سريعا إن كان الشخص حاملا للفيروس أم لا ، فقد يكون حاملا دون أن تظهر عليه آثار المرض أو ترتفع حرارته ، والحامل للمرض يمكن أن ينقله بسهولة إلى أفراد أسرته وأقاربه على الأقل . وذلك جنبا إلى جنب الحجر المنزلي المشدد.
وكذلك حملات تطهير للاماكن العامة التي تشهد تجمعات سكانية بين فترة وأخرى من باب الوقاية ، والاستمرار في إقفال الأماكن العامة التي قد تسبب تجمع الناس الكبير كبعض الأسواق ، وكذلك إجراءات تطهير، ووقاية في أماكن التسوق و الهايبرات ومنافذ بيع السلع الاستهلاكية ، بحيث لا تحصل أي تجمعات سكانية وان عرضا تسهل انتقال الفيروس.
وللتسهيل على الناس وعدم تأثر العاملين في القطاع الخاص – فالإقفالات تؤثر عليهم بشدة – لذا يقترح على البنوك أن تدرس تأجيل الأقساط المستحقة للقروض لمدة خمسة أو ستة أشهر، فهي خدمة مجتمعية ضرورية للناس في خلال هذا الظرف الطارئ .
إن الخوف مسيطر على الناس وسط أنباء اجتياح الفيروس لبعض البلدان ، وبسرعة قياسية . لكن ثقتنا في اللجنة العليا كبيرة جدا ؛ فلا شك أنها لن تألو جهدا لأجل إجراءات الوقاية المشددة .