فوشيا – محمد موسى
شهدت المرأة العربية خلال السنوات القليلة الماضية قفزة لافتة على مستوى تمكينها في المجتمع من خلال الإنجازات التي حققتها على كافة الأصعدة كان بعضها حكرا على الرجال سابقا، فأصبحنا نشاهدها في مراكز قيادية وريادية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وغيرها.
وتزامنا مع اليوم المرأة العالمي 2020 الذي يصادف الأحد 8 مارس تحت شعار “أنا جيل المساواة: أعمال حقوق المرأة”، رصد “فوشيا” العديد من الإنجازات التي وصلت إليها في الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية.
الإمارات
تمكين المرأة في الإمارات يعد تجربة ثرية بالإنجازات، نظرا للبيئة التشريعية الداعمة لها سواء من الدستور وحتى سلسلة القوانين الاتحادية والقرارات الوزارية والمحلية التي كفلت تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة.
وفي 8 ديسمبر عام 2018، وجه رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 في المئة بدورة 2019، حيث حصدت 35% من المقاعد المخصصة في الانتخابات، البالغ عددها 20 مقعدا برلمانيا، وتم استكمال نسبة تمثيلها في المجلس إلى 50% عن طريق التعيين.
كذلك حصلت المهندسة ميثاء النعيمي على رخصة طيران لطائرة دون طيار “درون” للتصوير ثلاثي الأبعاد بدبي؛ منحتها هيئة الطيران المدني، فأصبحت أول إماراتية تحصل على مسمى “كابتن” لهذا النوع من الطائرات.
وفازت الإماراتية آمنة القبيسي بسباق الفورمولا 4 ضمن السباقات المصاحبة لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 أبوظبي 2019، لتحقق إنجازا غير مسبوق لبلدها وأصبحت أول سائقة عربية تنجح في التتويج بلقب هذه الفئة في العالم.
السعودية
شهدت المملكة مجموعة من المكاسب التاريخية خلال الأعوام القليلة الماضية، فأصبحت المرأة السعودية تقود السيارة بعد أن كان هذا القرار ممنوعا سابقا، وسمح لها باستخراج جواز السفر ومغادرة البلاد دون شرط موافقة ولي الأمر.
وكفل القانون للمرأة السعودية حصولها على جواز السفر بنفسها أسوة بالرجل، ويحق لها السفر بعد بلوغ 21 عاما دون شرط موافقة ولي الأمر، وأصبح لها الحق أيضا في الإبلاغ عن المولود بصفتها أمه، وحق طلب الحصول على سجل الأسرة من إدارة الأحوال المدنية، والإبلاغ عن حالات الوفاة، وستكون رب الأسرة مناصفة مع الزوج في حالة الأبناء القصر، بموجب التعديلات على الصعيد الأسري.
كما تولت مناصب قيادية كانت حكرا على الرجال، أبرزها تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة في شباط 2019، لتكون أول امرأة سعودية تتقلد هذا المنصب.
وتم إشراك المرأة السعودية في العمل النيابي لأول مرة في تاريخ المملكة، وسمح لها بحضور مباريات كرة القدم بعد أن كان الأمر مقتصرا على الذكور، إضافة إلى مشاركة الفتيات في المسابقات الرياضية، كان أبرزها صعود السائقة السعودية ريما الجفالي إلى منصة التتويج، في بطولة “تي آر دي 86” التي أقيمت بحلبة مرسى ياس أبوظبي لتكتب تاريخا جديدا.
الكويت
عززت الجهود المبذولة لتمكين المرأة والنهوض بحقوقها في كافة المجالات، ففي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 أصبحت مريم العقيل أول امرأة تتولى وزارة المالية في بلدها، كما دخلت الدكتورة العنود الشارخ ضمن 100 امرأة ملهمة ومؤثرة في العالم خلال عام 2019 باختيار هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وتعد الشارخ أيضا أول كويتية تحصل على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي لدفاعها عن حقوق المرأة، لعملها الدائم مع مؤسسات دولية للدفع نحو المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط.
وشهدت الحكومة الكويتية الحالية وجود 3 وزيرات، وكذلك 4 نساء يدخلن البرلمان للمرة الأولى.
البحرين
شهد الثالث عشر من ديسمبر 2018 انتخاب فوزية زينل رئيسة للبرلمان البحريني، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المملكة.
وفي شهر يناير 2019 فازت الصحفية عهدية أحمد برئاسة جمعية الصحفيين البحرينية لتصبح أول بحرينية تتولى هذا المنصب في تاريخ الجمعية، المؤسسة منذ 1991.
سلطنة عمان
ارتفعت مشاركة المرأة العُمانية في مجلس الشورى بعد فوز الدكتورة طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية وفضيلة بنت عبدالله الرحيلية في الانتخابات التي جرت في أكتوبر/ تشرين الثاني 2019، مقارنة بالفترتين السابقتين من الانتخابات.
وفي مايو/أيار 2019 أصبحت الروائية العمانية جوخة الحارثي أول شخصية عربية تتوج بجائزة “مان بوكر الدولية” لأفضل عمل أدبي مترجم للغة الإنجليزية عن روايتها “سيدات القمر” التي تشكل شاهدا على تحول بلدها بعد مرحلة الاستعمار.
لبنان
تم تعيين 6 وزيرات في الحكومة اللبنانية الجديدة للمرة الأولى عربيا، وتعد زينة عكر أول وزيرة دفاع عربية، إضافة إلى أن ريا الحسن كتبت تاريخا جديدا لوزراء داخلية العالم العربي في بداية 2019 عندما تم تعيينها كأول وزيرة داخلية ضمن حكومة بلدها وقتها.
مصر
مثلت المرأة 25% من تشكيل الحكومة بواقع 8 وزارات، وهي النسبة الأعلى في تاريخ تمكين المرأة بمصر، كما حصلت على 90 مقعدا في البرلمان بنسبة 15% من إجمالي المقاعد.
الأردن
حققت المرأة الأردنية مكاسب في الصحة والتعليم، ومن خلال الكوتا في البرلمان، وكذلك مجالس البلديات في السنوات القليلة الماضية.
تونس
حصلت المرأة التونسية على حقوق متساوية مع الرجل في إدارة الشؤون الأسرية، وأصبح يحق لها في أن يحصل أبناؤها على اسمها إن رغبوا في ذلك، وأصدرت قانونا شاملا للقضاء على العنف ضد المرأة.
المغرب
أقرت قانونا يجرم العنف ضد المرأة وهي خطوة مثلث انتصارا للمرأة المغربية، كما سمح لها بالعمل كاتبة عدل وهو المنصب الذي كان محتكرا على الرجال فقط.