شؤون عمانية- يوسف علي البلوشي
رعى المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرؤية مساء أمس الثلاثاء حفل تدشين كتاب عمان بعيون عربية والذي شارك فيه ٢٥ كاتبا ومؤلفا من الوطن العربي وصدر عن دار روافد للطباعة والنشر والإعلان ، وبدعم من الفاضل علي مال الله حبيب اللواتي
حيث جاء الكتاب في ١٩١ صفحة و اشتمل الحفل الذي اقيم بمقر النادي الثقافي بالقرم على كلمة ألقاها المكرم حاتم الطائي تحدث خلالها عن أهمية هذا الكتاب الذي استطاع من خلاله نخبة من المؤلفين والكتاب ان يسجلوا رؤيتهم حيال السلطنة وروح التسامح التي اتسمت بها السلطنة منذ عهد النهضة لحضرة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- على مدى خمسون عام حيث تنوعت الكتابات في محتوى هذا الكتاب الذي اخذ جانب الشمولية لعمان في مختلف المجالات
وقال المكرم حاتم الطائي ان سلطنة عمان كانت وستظل محطة سلام ومحبة ونقطة ارتكاز للعقل والحوار مشيرا إلى ماتتميز به السلطنة من مقومات تراثية واثرية كانت محط اهتمام الكتاب في سرد تاريخ عمان على مر العصور.
بعد ذلك ألقى علي بن مال الله اللواتي الراعي الرسمي للكتاب حيث قال ان فكرة الكتاب جاءت من خلال لقاء جمعه والدكتور يحيى أبو زكريا حول أهمية إصدار كتاب يشارك فيه مجموعة من الكتاب من مختلف دول الوطن العربي لكي يبوح كل كاتب بما تجود به قريحة عن السلطنة في مختلف الجوانب، وقد كان ذلك حيث تم التواصل مع عدد من الكتاب المعروفين باطلاعهم عن السلطنة حيث استغرق تجهيز الكتاب ستة أشهر وكان من المفترض أن يتم تدشينه مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني ولكن الظروف التي مرت بها السلطنة بوفاة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه -والوضع الصحي الذي مر به جلالته قبل ذلك حالت دون ذلك.
وأكد اللواتي ان محتوى الكتاب من مقالات ومواضيع يعتبر سردا شاملا لكافة مقومات التسامح والتنمية والتطور الذي شهدته السلطنة على مدى خمسون عام وهو مرجع مهم للباحث عن السلطنة.
ثم قدمت الكاتبة أمامة اللواتية قراءة شاملة في مضمون الكتاب من مقالات، وقدم الدكتور يحيى أبو زكريا مداخلة شاملة تحدث خلالها إلى الحضارة العمانية ومرتكزاتها وموقع السلطنة الاستراتيجي وسياسة التسامح التي تتميز بها السلطنة، قائلا أن كتاب عمان بعيون عربية يأتي بخلاف ما اعتاد عليه القارئ من حيث الكتابة ، حيث أن هذا الكتاب يحكي تجربة عمانية واقعية حقيقية وليست الماضي كان وإنما لواقع موجود وقال ان نموذج التعايش الذي تتميز به السلطنة بكل تأكيد يحتاج منا ان نكتب عنه وهذا حق لعمان علينا.
وأضاف أن سلطنة ساهمت في حلحلة الكثير من القضايا الشائكة ولابد أن تكون السياسة العمانية نموذجا يحتذى به وطريقا إلى السلام والمحبة وأضاف أن الكتاب المشاركين في كتابة هذا الكتاب عبروا بكل مصداقية للواقع العماني والنموذج المتفرد للسلطنة في مختلف المجالات.
وفي ختام الحفل قام المكرم حاتم الطائي والدكتور يحيى ابو زكريا والكاتبة أمامه اللواتية بالرد على أسئلة وأستفسارات الحضور حول الكتاب ومظامينه وكيفية اختيار الكتاب والكثير من المواضيع المتعلقة به.