صادق ٱل عيسى
معالي الدكتور وزير الصحة :
نقدر عاليا جهود وزارتكم في المجال الصحي لكننا مستاءون من الإجراءات البيروقراطية وزحمة الإنتظار وتباعد المواعيد.
لا يعقل معاليك أن ينتظر المريض لأشهر تصل أحيانا لأكثر من عام لتشخيص مرضه !!.
ولا يعقل معالي الدكتور أن يرفع ضغط المريض لأنه لا يحمل بطاقة مصرفية لدفع الرسوم الرمزية ..
لماذا لا تقبل منه الرسوم نقدا ..
ولماذا يجبر أن يفتح حسابا مصرفيا ..
أرجو أن يكون في علم القائمين على المراكز الصحية أنه القانون لا يعطي أي شخص مهما علا موقعه أو منصبه حرمان أي مريض من تلقي العلاج أو إلغاء موعده لأي سبب كان فما بالكم عدم وجود بطاقة مصرفية معه.
هب معاليك أن مريضا ما لديه مشاكل مالية وعليه أحكام قضائية وهم بالمئات فمن أين له أن يفتح حسابا مصرفيا ويأتي بالبطاقة ؟؟
هل يوافق معاليك على حرمانه من العلاج أو حتى تعطيله لعدم وجود بطاقة مصرفية معه ؟؟
التنظيم الإداري والمالي بالمستشفيات والمراكز الصحية يجب أن لا يلقي مزيدا من الأعباء على المرضى ..
يمكنكم وضع بطاقات إلكترونية خاصة بكل مركز على حدة أو مكينة لإيداع الرسوم نقدا بذات المركز بالتنسيق بين البنوك ووزارتكم الموقرة .
أما تباعد المواعيد فيمكنكم حلها بفتح مزيد من المستشفيات والمراكز الصحية ودعمها بالكوادر الطبية والإدارية وأحدث المعدات ..
ولا يعقل أيضا معاليك أنه عند كل زيارة بناء على موعد مسبق أن يكون إنتظار المريض عند شباك استخراج ورقة الزيارة مدة طويلة جدا ثم يعطى الورقة ليذهب للعيادة المعنية وينتظر فترة أطول قبل أن يتم قياس الضغط والسكر .. الخ ثم يعود للإنتظار مجددا لمقابلة الطبيب أي أكثر من ساعتين ونصف تقريبا قبل مقابلة الطبيب وهو قادم أصلا بموعد مسبق ورغم وصوله قبل الموعد إلا أنه لا يعطى الورقة إلا بعد طول إنتظار ويكتب عليها بخط اليد لحظة تسليمها له وليس توقيت وصوله .
حتما معاليكم تتفقون معنا بأن الإنسان هو هدف التنمية ..
وأن الإجراءات البيروقراطية يمكن علاجها إداريا مثلما يمكن علاج الأمراض والأوبئة طبيا .
وهو ما تؤكد عليه الدولة بإستمرار في جميع خططها وبرامجها .
أرجو أن تولي وزارتكم الموقرة مزيد من الإهتمام لهذا الأمر .
أحبتي متابعي الصفحة..
بكل الود بعثت هذا المنشور كما هو لسعادة الدكتور محمد الحوسني وكيل وزارة الصحة ..
لم تمضي أكثر من ساعة إلا بقليل على تلقيه المنشور ..
تلقيت من سعادته ردا جميلا مبشرا يثلج الصدر فيما يتعلق بالشق الإداري و البيروقراطية مع شكره لي على (التنويه)..
وأما الشق المتعلق بتأخر المواعيد ورغم إتفاق سعادته معي إلا ان سعادته أشار ان هنالك أسباب.. ولم يفسرها أو يوضحها ..
الأسباب معروفة ومفهومة وإن لم يتحدث عنها سعادته لأنها متعلقة في جميع الأحوال بالإعتمادات والإمكانيات المالية..
لذا فإننا نطالب مجلس الوزراء الموقر توجيه وزارة المالية والمجلس الأعلى للتخطيط إيلاء مسألة الإعتمادات المالية في مجالات الصحة والتعليم قدرا أكبر من الإهتمام ..
ونأمل ونلتمس أن تحل مثل هذه الإشكاليات بأسرع وقت ممكن .. الشكر الجزيل لسعادة الدكتور محمد الحوسني لتواضعه وسرعة تفاعله .