الوطن
حظي قطاع الرياضة والشباب منذ بداية عهد النهضة المباركة بالعديد من المكرمات السامية التي كان لها الأُثر البالغ في ظهور جيل من الرياضيين المجيدين في مختلف المجالات ولقد خصصت لبعض هذه المسابقات كؤوس تحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ وما هذه الكؤوس إلا دليل دامغ على الاهتمام والرعاية الأبوية الكريمة التي حظى بها الشباب من قبل المغفور له بإذن الله تعالي كونهم الحاضر والمستقبل الباهر لهذا الوطن العزيز ولقد خصص جلالته ـ رحمه الله ـ عدة كؤوس منذ بداية النهضة المباركة أيمانا بأهمية الرياضة .
وتاريخ الرياضة العمانية منذ تولي المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ شهد الكثير من التطور السريع في مختلف القطاعات الرياضية وكان أبرزها حرصه على إقامة مسابقتي كرة القدم والهوكي والتي حملت اسمه طوال توليه مقاليد الحكم وانطلقت اولى مسابقات كرة القدم في العام 1972 فيما انطلقت اولى مسابقات كأس جلالته للهوكي عام 1971م .
كأس جلالته للهوكي
دخلت لعبة الهوكي إلى السلطنة منذ أوائل القرن الماضي 1914م حيث كان للموقع المتميز للسلطنة الأثر في توقف العديد من السفن التجارية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب وكان أبرزها شركة الهند الشرقية وقطع البحرية للجيش البريطاني .
كان القادمون والزائرون يمارسون لعبة بالعصي والكرة يطلق عليها الهوكي تابعها العمانيون بشغف وتعلموها وشاركوا في منافساتها وانتشرت حتى بات الأهالي والأسر تتابعها بعشق وتشجعها خاصة عندما تلعب الفرق العمانية.
عزز انتشار لعبة الهوكي و حب الأهالي لها وصول عديد من العمانيين الذين كانوا يعيشون ويعملون في الهند وباكستان وزنجبار وممباسا ومن أبرزهم في ذلك الوقت محمد بن سالم الرستاقي .وقد جمع السيد هلال بن بدر البوسعيدي المحبين للهوكي واستطاع أبناء عمان وضع أسس للانطلاق الجاد وفي عام 1932م أعلن عن تشكيل أول ناد عماني وتم اختيار السيد هلال بن بدر البوسعيدي رئيسا فخريا له وضم الرواد وهم ( سمو السيد ماجد بن تيمور وأخوه سمو السيد طارق بن تيمور وسمو السيد علي بن محمد بن تركي آل سعيد , محمد بن سالم الرستاقي , ناظم بن علي صادق , مسعود الماس , محمد أمين بن سالم المنذري , خلفان بن سالم تيجر , حارب بن طالب , ناظم بن علي ,وآخرون) ودبت الروح في أسرة الهوكي فتكونت الفرق واشتعلت المنافسات وبدأت الحارات تمارس الهوكي والأهالي تشجع وتحرص بشغف على مشاهدة المباريات هنا وهناك.
وفي ذلك الحين كان فريق الجيش السلطاني العماني (ليوي) هو أول فريق تكون في عمان ثم العلم الأحمر ومن المفارقات المشجعة أن العمانيين في زنجبار وممباسا ودار السلام كونوا بعض الفرق لممارسة الهوكي هناك وكان محمد الرستاقي أبرزهم.
وتم تخصيص قطعة أرض في مسقط وأخرى في مطرح كانت تقام عليها المباريات بين الفرق العمانية من ناحية مع الفرق الزائرة وكثيرا ما كانت الفرق تشكل منتخبا منها لملاقاة الفرق الأجنبية في تحد قوي.
وبعد أن كان الاتحاد يدار ضمن نشاط المديرية العامة للشباب التي تندرج ضمن وزارة التربية والتعليم والشباب , تم الاشهار الرسمي للاتحاد بالقرار الوزاري رقم 59/83 الصادر في 18 أكتوبر 1983م حيث انطلق العمل والتحرك منذ هذه اللحظة لتفعيل النشاط في شتى المجالات وعلى كافة المستويات , وتم انضمام الاتحاد العماني للهوكي لعضوية الاتحاد الآسيوي عام 1977م والاتحاد الدولي عام 1978م والاتحاد العربي عام 1990م وكان احد مؤسسيه , وتطلب الانضمام إلى تلك الاتحادات أن يتواجد اتحاد الهوكي العماني على الساحة الآسيوية والدولية مبتدئين ذلك بانتخاب المهندس داود بن أحمد بن علي الرئيسي نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي للهوكي خلال الدورة الانتخابية للاتحاد الآسيوي من 2007 إلى 2010م
وقد نال شرف الفوز بالكأس الأول نادي عمان عام 1971 وكذلك فاز بالبطولة في اعوام 1972 و1973 و1974 و1975 النادي الاهلي و 1976 و1977 و1978 نادي النهضة و1979 فريق الشرطة و 1980 و1981 نادي النهضة و 1982 و1983 و1984 نادي مطرح و 1985 نادي سداب و1986 نادي مطرح و1987 نادي عمان و 1988 نادي مطرح و1989 نادي السيب و 1990 نادي سداب و 1991 و1992 و1993 و1994 نادي السيب و1995 نادي سداب و1996 و1997 نادي السيب و1998 نادي سداب و 1999 نادي البستان و 2000 و2001 نادي السيب و 2002 نادي سداب و 2003 نادي السيب و 2004 نادي مسقط و2005 نادي اهلي سداب و2006 و2007 نادي النصر و2008 نادي عمان و2009 و2010 نادي النصر و2011 و2012 نادي اهلي سداب و2013 و2014 نادي النصر و2015 نادي اهلي سداب و 2016 السيب و 2017 النصر و اهلي سداب في 2018 والنصر في عام 2019 .
كرة القدم العمانية
المجال الرياضي بمختلف فئاته هو أحد الجوانب الحيوية التي تهتم بالشباب العماني وتنمية قدراته لتحقيق الأهداف الأفضل في مسيرته ، لذلك جاء اهتمام – المغفور له بإذن الله تعالى – جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور كبيرا جدا بهذا القطاع الهام ، حيث تصدرت الأندية العمانية الـ (44) والمسجلة رسميا جل اهتمامه – رحمه الله – فقدم لها الدعم الكبير ماديا كان أو معنويا حتى أصبحت الأندية العمانية أحد أبرز معالم الرياضة في السلطنة ، ولا شك أن مكرماته – طيب الله ثراه – كانت حافزا كبيرا لهذه الاندية للقيام بدورها المنوط بها على أكمل وجه ، حيث توالت تلك المكرمات على مر خمسين سنة قضاها لخدمة هذا الوطن الغالي ، ولعل الدعم الكبير للأندية العمانية والذي وصل إلى (مليون ريال) لكل ناد يعد أحد أبرز المكارم التي منحها – المغفور له بإذن الله تعالى – للأندية المحلية من أجل وضعها في المكان المناسب لخدمة شباب هذا الوطن .
أضف إلى ذلك ، المكرمة الأخرى والتي تعد ضمن المكارم الكبيرة وهي منح قطع أراضي أمر بها – طيب الله ثراه – بمنحها لكل الاندية العمانية على حد سواء ، حيث تم توزيع (44) أرضا سكنية تجارية في محافظة مسقط (غلاء) ، وذلك من أجل استفادة هذه الاندية من بناء هذه الاراضي والاستفادة من استثماراتها لخدمة مسيرة تطور الرياضة في السلطنة أولا وفي هذه الأندية ثانيا ، ناهيك عن الكثير من المكارم التي منحها – طيب الله ثراه – لأنديتنا المحلية على مر مسيرة النهضة المباركة وحتى آخر لحظات عمره ما يؤكد اهتمامه بالقطاع الشبابي بشكل واضح .
الاهتمام بالأندية
جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – لم ينس الدور الكبير الذي تلعبه الأندية الرياضية بتفعيل دور الشباب العماني الذي هو عماد هذا الوطن الغالي ، فوجه – رحمه الله – المعنيين بأهمية دعم المباني الخاصة بالأندية العمانية ، وذلك من أجل أن تتواكب وطموحات الشباب وتلبي رغباتهم في مختلف المجالات التي يبدعون بها ، الأمر الذي ساهم في إقامة مباني الاندية وفق اشتراطات معينة تخدم أهداف هذه الأندية ، حيث اشتملت على العديد من المرافق منها المسارح والصالات الرياضية والمكاتب الادارية والملاعب الثلاثية ، الأمر الذي أفرز الكثير من النجوم في مختلف هذه الالعاب ، وبلا شك فإن هذا الدعم اللامحدود من لدنه – رحمه الله – كان ذا مردود إيجابي على مسيرة الرياضة العمانية طيلة فترة حكمه الحكيمة .
أغلى الكؤوس
بلا شك ، بأن الاهتمام الكبير الذي أولاه – المغفور له بإذن الله تعالى – جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – لقطاع الرياضة بصورة عامة ولكرة القدم بشكل خاص جاء في الكثير من صور الدعم التي قدمها للكرة العمانية ، وفي مقدمة هذا الاهتمام تلك البطولة الغالية التي تتسابق الأندية في خطف لقبها وهي مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة لكرة القدم ، حيث إن هذه المسابقة تمثل لجميع الرياضيين الهرم الكروي الكبير في مسابقاتنا المحلية نظرا لأنها تحمل اسما غاليا على قلوب كل عماني عاش على هذه الأرض الطيبة ، فكان الدعم لهذه البطولة من لدن جلالته – طيب الله ثراه – كبيرا ومتزايدا بين الحين والآخر ، ما جعل منها واحدة من أهم منجزاته – رحمه الله – في الشأن الكروي العماني على مر التاريخ .
هذه البطولة التي انطلقت في 21 أبريل 1971م هي أول بطولة رسمية في السلطنة وقد انطلقت بمشاركة (8) فرق فقط ، حيث لعب في أول نهائي للبطولة نادي عمان ونظيره الأهلي في عام 1972م بملعب نادي عمان بمسقط ، والذي فاز بلقبها النادي الأهلي بعد أن تسلم الكأس الغالية من يد جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – ليواصل – رحمه الله – دعمه اللامحدود لهذه المسابقة التي أصبحت الأغلى في تاريخ الكرة العمانية في عهده الزاهر الميمون .
منذ انطلاقتها الأولى في 21 أبريل 1971م تسابقت الأندية المشاركة فيها على شرف الحصول على لقبها الذي يعد قمة المجد الكروي بالسلطنة ، حيث إن المسابقة تحمل اسم مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – وانطلقت البطولة في أولى نسخها بمشاركة 8 فرق فقط ، وفاز الأهلي 1972، صور 73 ، الطليعة 74 ، فنجاء 75، فنجاء 76 ، ظفار 77، فنجاء 78، نادي عمان 79 ، ظفار 80، ظفار 81 ، الأهلي 82، الأهلي 83 ، الأهلي 84 ، فنجاء 85 ، فنجاء 86 ، فنجاء 87 ، الأهلي 88 ، فنجاء 89 ، ظفار 90 ، فنجاء 91 ، صور 92 ، العروبة 93 ، نادي عمان 94 ، النصر 95 ، السيب 96 ، السيب 97، السيب 98 ، ظفار 99 ، النصر 2000 ، العروبة 2001 ، النصر 2002 ، روي 2003 ، ظفار 2004 ، النصر 2005 ، ظفار 2006 ، صور 2007 ركلات الترجيح ، السويق 2008 ، صحم 2009 ، العروبة 2010 ، ظفار 2011 ، السويق 2012 ، فنجاء 2013 ، العروبة 2014 ، صحم 2015 ، السويق 2016 ، النصر 2017 ، صور 2018 .
إنجازات كروية
مسيرة الكرة العمانية في العهد الزاهر الميمون للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور كانت حافلة بالكثير من الإنجازات طيلة فترة حكمه ، لن نستطيع المرور عليها جميعها في هذه السطور البسيطة ، ويعتبر تتويج فنجاء بلقب كأس أندية مجلس التعاون للمرة الأولى في تاريخ الأندية العمانية على حساب نادي المحرق البحريني بركلات الترجيح في عام 1989م هو أول الإنجازات الكروية المتفردة للكرة العمانية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات ، للتواصل بعدها المسيرة الكروية بشكل كبير على مستوى المنتخبات الوطنية ، ولعل أبرز ما بدأت به منتخباتنا الوطنية هو ذلك الإنجاز الذي حصل عليه منتخب الناشئين بتقليده ميداليات المركز الرابع في نهائيات كأس العالم بالإكوادور 1995م ، وهي البطولة التي كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية للكرة العمانية نحو العالمية ، ومنها عرف محمد عامر كأفضل لاعب ناشئ في العالم وصاحب المركز الثاني في هدافي البطولة ، الأمر الذي ساهم في تعريف العالم بالكرة العمانية بشكل أكبر عن ذي قبل ، واستمرت إنجازات هذا المنتخب بالوصول للمرة الثانية لنهائيات كأس العالم في مصر 1997م .
وتواصلت إنجازات الكرة العمانية تباعا بعد ذلك ، ليسجل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم قفزة كبيرة في مسيرته الكروية ، بعد أن بدأ في شق طريقه على مستوى الخليج ، فوصل لنهائي خليجي 17 ، وخليجي 18 ، وخليجي 19 على التوالي ، حصل على وصافة بطولتي 17 ، 18 ، قبل أن يتوج بلقب خليجي 19 بمسقط وسط فرحة شعبية كبيرة ، ليستمر تألق الفريق الكبير الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014م لولا خبرة استراليا التي حرمت المنتخب من هذه اللحظة التاريخية ، وكانت آخر إنجازات الكرة العمانية هو تتويج المنتخب الاول بلقب خليجي 23 بالكويت في عام 2018م ، ليتواصل دعمه – طيب الله ثراه – للكرة العمانية بشكل واضح في الفترة الماضية .
كأس جلالة السلطان للشباب
تحظى مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم للشباب بأهمية خاصة لدى قطاع الرياضة والشباب ، حيث تعتبر داعما رئيسيا للأندية في تحقيق اهدافها المنشودة والنهوض بالأنشطة الرياضية والشبابية ، ويتضح ذلك من خلال زيادة الانشطة المنفذة بالأندية بمختلف انواعها والحرص على توثيق العلاقة بين النادي والمجتمع بمختلف فئاته,كما ان المسابقة تأتي استمرارا للدعم الذي يحظى به هذا القطاع من قبل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظة الله ورعاه , وتأكيدا للدور الذي تقوم به الاندية في خدمة المجتمع وتنمية الموارد البشرية تنمية متوازنة رياضيا وفكريا من خلال التشجيع على أسس النجاح والتنافس الشريف واستثمار اوقات الفراغ بما يعود بالنفع على الشباب وعلى المجتمع .
وتحمل المسابقة رسالة تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة أكثر عمقاً لدور الأندية لتكون مؤسسة حاضنة للشباب وداعمة لأنشطتهم الرياضية والفكرية و الثقافية ومساهمة في غرس وتعزيز مفهوم المواطنة والعمل التّطوعي لديهم .
وتعمل المسابقة على تحقيق العديد من الأهداف وهي دعم وإبراز الجهود المبذولة من قبل الأندية بهدف تنمية وتطوير أدائها على كافة المستويات الرياضية والشبابية والإدارية والمالية وفق معايير التقييم المعتمدة وتشجيع الأندية لتحقيق معايير الجودة والحوكمة في مجال الإدارة الرياضية من خلال توفير الحوافز المعنوية والمادية المناسبة وتعمل على تطوير العمل الرياضي والشبابي من خلال دعم المبادرات التي تساعد على تحقيق أهداف الأندية , كما تسلط المسابقة الضوء على مفهوم العمل في
المجال الرياضي والشبابي ورفع الوعي بأهمية دور الأندية في رعاية الشباب والاستجابة لتطلعاته.
وكانت المسابقة قد انطلقت عام 1998 ونال شرف الفوز بالمركز الأول نادي السيب وفي عام 1999 فاز بالمركز الأول نادي نزوى وفي عام 2000 فاز بالمركز الأول نادي النصر وفي عام 2001 فاز بالمركز الأول نادي النصر وفي عام 2002 فاز بالمركز الأول نادي نزوى وجاء في المركز الأول لعام 2003 نادي السيب وفي عام 2004 فاز بالمركز الأول نادي نزوى، كما فاز بالمركز الأول من عام 2005 إلى عام 2009 نادي السيب لخمس مرات متتالية وفاز في العام 2010 نادي الاتفاق وحقق نادي النصر كأس جلالة السلطان المعظم للشباب لعام 2011 فيما أحرز نادي السيب المركز الأول لعام 2012م فيما فاز نادي صحم في العام 2013 وحقق نادي السيب الكأس في العام 2014م وحافظ نادي السيب على الكأس في عام 2015 وحقق نادي السيب الكأس في عام 2016 وكما حقق نادي السيب الكأس في عام 2017 وحقق نادي أهلي سداب لأول مرة الكأس لعام 2018 .