د علي محمد سلطان
هكذا هي سنة الحياة وهي تجري في نفوسنا مجرى الدم في العروق.
فقدت عمان أبا رحيما كان ظلا وارفا جمع تحت أفنانه عائلة إستقرت بها النوى حتى إستقام عودها واخضر جنابها فأصبحت له جندا مجندة.
تلاحمت العلقة بين الطرفين فلم نجد إلا تلك السمفونية التي كانت تغرد موطني موطن آبائي الذين صالوا وجالوا وأدوا حق الوطن السيد الذي كنا ولازلنا نتفيء بظلاله الوارفة.
ستبقى عمان الوطن واللحمة والعزة والقدر والسلطان الرمز الذي نسير وراءه سيرا سجحاً ندعم كل بناه وخطاه الحثيثة وهو يقود الزمام إلى الآفاق الرحبة.
السلطان الذي يتطلع إلى مصلحة الوطن وإلى سلطان يقود الدفة بكل رجالات عمان فيوزع السلطة والدور والتكليف والمسؤولية فيسير سيرا حميدا على خطى الرعيل من الآباء الذين سار العمانيون تحت راياتهم مذ أن اختار الله لهذا البيت أن يقود زمام الوطن من أقصاه لإقصائه.
اليوم غير الأمس وما صلح بالأمس كان للأمس وسيقى الأمس مرشدا وراعيا وموجها والرائد لا يكذب أهله.
سر بنا أيها السلطان هيثم سيرا نحو الآفاق ماسار عليه السلف من خير إلى خير ومن أمن إلى أمان.
نسأل الله أن يحفظ الأوطان وأن يجعل من عمان أنموذجا راقيا لعمل مؤسساتي من مجالس ولجان وأدوات أكثر تفاعلا.
نسأل الله الرحمة والمغفرة للسلطان قابوس بن سعيد وأن يجعل مثواه مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، فقد أرسى دعائم الأمن والأمان لهذا الوطن ووحد الكلمة وفي عهده سلكت عمان دروب المجد والعزة.
والعهد الجديد يتطلب الوقفة والدعم اللامتناهي والتلاحم والبذل والمثابرة وشعب عمان وكما وفٌى وأدٌى وضحٌى وقام بالواجب في عهده خير قيام سيقف مع العاهل السلطان هيثم بن طارق إبن تيمور آل سعيد ذات الوقفة ليعاضد دوره وقيادته والعمل الجماعي هو الموجه للبوصلة وهو الرائد نحو الآفاق بتفعيل أكثر للمؤسسات ليكون العمل أكثر جماعية وأكثر مشاركة وأكثر أداء.
وفق الله عاهل البلاد المفدى وأيده وجعل دوره برا موصولا ودانت له كل عمان بوحدة الكلمة والسير نحو الآفاق.
نعم رحل القائد الهمام ولكن غرس في نفوسنا دروس وحكما لن ننساه…
أدى القائد أمانته وأصبحنا أمة واحدة تسودها الوئام والوفاق والسلام.
وهو بعد وفاته أعطى للامة قاطبة درسا في التواضع…وخلف لنا من كان يرى فيه نفسه من سمات القيادة …رحمك الله ابي قابوس
وسوف نكون كما عهدتنا سندا لسلطاننا الجديد ..فنحن شعب تخرجنا من مدرستك
وعمان أمانة في اعناقنا