المسار
نظمت كلية عمان للسياحة أمس النسخة الخامسة من الملتقى السنوي “المرأة في قطاع السياحة” وذلك في قاعة المناسبات بمبنى الكلية تحت رعاية سعادة الدكتورة طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية، عضوة مجلس الشورى ممثلة ولاية مطرح.
الملتقى الذي يتم تنظيمه سنوياً للاحتفاء بالمشاركة النسائية المتنامية في قطاعي السياحة والضيافة في السلطنة، شهد هذا العام حضوراً لافتاً لـ 200 ممثل من الجهات العاملة في القطاع بما في ذلك المنشآت الفندقية ووكالات السفر ومدونو السفر والطلبة والهيئات الحكومية.
وفي حديثها عن أهمية تنظيم هذا الملتقى، قالت سريا الإسماعيلية، القائمة بأعمال مديرة التسويق في كلية عمان للسياحة: “انطلاقًا من دورنا المحوري في دعم القطاع السياحي من خلال رفد سوق العمل بالقوى العاملة الوطنية عالية التأهيل في مختلف علوم السياحة والضيافة، يأتي اهتمامنا بتنظيم هذا الملتقى لتمكين المرأة من القيام بدورها في هذا القطاع المهم من خلال توفير منصة لاستعراض الفرص المتاحة ومناقشة التحديات وطرق التغلب عليها ومشاركة التجارب الناجحة لرائدات أعمال استطعن شق طريقهن والوصول إلى مراتب متقدمة كل في مجالها”.
وتضيف الإسماعيلية: “بلغت نسبة الخريجات من الكلية في العام 2019م ما يقارب 74% من إجمالي الخريجين، ولذلك يأتي تنظيمنا لهذا الحدث في إطار دعم هؤلاء الطالبات وتعريفهن بالنماذج الناجحة من النساء العُمانيات العاملات في هذا القطاع وإثراء معارفهن من خلال حلقات النقاش والحوار التي تم تنظيمها كجزء من الملتقى. ونظرًا لدخول السلطنة في قائمة الوجهات السياحية العالمية وما ارتبط به من تزايد أعداد السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، يوفر قطاع السياحة العديد من الوظائف في مختلف المؤسسات العاملة في هذا المجال، كما يوفر الكثير من الفرص لرواد الأعمال لبدء مشاريعهم الخاصة.”
وقد استضافت الكلية خلال النسخة الخامسة من الملتقى عدداً من المتحدثات اللاتي شاركن تجاربهن الحضور، حيث تضمنت قائمة المتحدثين كلٍ من بطلة المغامرات نظيرة الحارثية التي قدمت عرضًا بعنوان “الطريق إلى قمة إفرست”، ومديرة الموارد البشرية في فندق كمبينسكي مسقط، شمسة الوردية التي شاركت الحضور مسيرتها في قطاع السياحة، إلى جانب جهاد الحراصية المحاضرة في علوم السياحة التي تحدثت عن كيفية تحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة الخاصة وفي الختام تحدثت المرشدة السياحية مي الكعبي عن أفضل الممارسات في الإرشاد السياحي. وتضمن الملتقى جلسة نقاشية تطرقت للتحديات التي تواجهها المرأة العاملة في القطاع السياحي وكيفية التغلب عليها، إلى جانب الفرص الواعدة التي يقدمها هذا القطاع للجيل الشاب والمرأة العُمانية على وجه الخصوص. واختتم الملتقى بجلسة مفتوحة للأسئلة والأجوبة التي شهدت تفاعل الحضور.
تقوم كلية عمان للسياحة، التابعة للشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) بتنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة تهدف إلى تعريف الطلبة بما يستجد في قطاعي السياحة والضيافة والمجالات المرتبطة بهما وذلك انطلاقًا من دورها التعليمي كمؤسسة رائدة في مجالها. وتولي الكلية اهتمامًا كبيرًا بالبرامج التدريبية المختلفة التي من شأنها أن تصقل مهارات ومعارف الطلبة ليكونوا على أهبة الاستعداد لتولي دورهم في تطوير قطاع السياحة في السلطنة والاستفادة من فرص العمل التي يوفرها، حيث يُعد هذا القطاع من أكثر القطاعات الإنتاجية توفيراً لفرص العمل، حيث تشير الإحصاءات العالمية لمنظمة السياحة إلى أن 1 من كل 11 وظيفة في العالم ترتبط بقطاع السياحة.