مجلة التكوين
عشرات الفنانين والمثقفين اجتمعوا في كلية الدراسات المصرفية ليشاركوا فرقة مسرح الدن للثقافة والفن فرحتها واحتفالها بذكرى مرور 52 عاما على تأسيسها، في حفل رعتة وزيرة شئون الفنون معالي الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية.
وأكد رئيس الفرقة محمد بن سالم النبهاني في كلمته على جهود الجميع لتكبر الأحلام عبر هذه المجموعة المحبة للمسرح باعتبار أن التاريخ يكتبه المختلفون، وقال أن البدايات الطفولية المتعثرة البسيطة عظيمة بذلك الشغف الذي “يرافق تلك البدايات ويحملنا معه ويسير بنا رغم كل شيء وبعيدًا عن أشياء كثيرة نتخلى عنها لأجله، وأعظم من كل ذلك هو الإنسان الذي بداخلنا فكلما تقدمنا خطوة تمسك هو بإنسانيته الخالصة النقية الصادقة، في هذا العالم لم يخلق أحد ليكون جسرا لأحد آخر”، مخاطبا الجميع بأنه بهم تستمر الحكاية، “هي أنت وهم هي أنتم جميعا، وهي ذلك الشغف الذي وجب عليه أن يسير معكم في درب طويل ممتع لم يتطلع فيه يوما إلى النهاية، لأنه عشق المسار”.
وقال النبهاني: “«أشقائي أعضاء فرقة مسرح الدن للثقافة والفن، الدرب طويل والحكاية ممتعة ومستمرة، وستستمر بكم بإذن الله وبتضحياتكم وبتواضعكم وإخلاصكم وإبداعكم، فأحيانا كثيرة بعض الأشخاص الذين لا يتخيل العالم منهم إنجاز شيء، في الواقع هم ينجزون أشياء لا يستطيع العالم تخيلها”.
وتتواصل الأمسيات على خشبة مسرح كلية الدراسات المصرفية هذا الأسبوع بعروض يومية متنوعة، وبدأت البارحة بعرض لقمة عيش، اختزلت فكرتها عبر أسلوب ساخر أظهر قدرات الفنانين العمانيين على تقديم الفكرة الجميلة بأناقة الأداء وحيويته، وقام بالأدوار كل من سالم الرواحي وأحمد الرواحي وأحمد الصالحي ووليد الدرعي وخميس البرام وحيان اللمكي، والنص للبحريني جمال الصقر، والإخراج لمحمد الرواحي.
وتعرض اليوم الاثنين الساعة السابعة مساء مسرحية «ذات يوم»، النص والإخراج للمعتصم الكلباني، وغدا الثلاثاء مسرحية «صالح للحياة» من تأليف عثمان الشطي وإخراج محمد الرواحي، وتختتم العروض الأربعاء بعرضين هما مسرحية الأطفال «مملكة الألوان» في العاشرة صباحا وهي من تأليف سلطان النوه وإخراج طاهر المحرزي، وفي السابعة مساء مسرحية «اسمي طباخ»، وهي عمل مونودرامي من تمثيل الفنان إدريس النبهاني وتأليف محمد بن سيف الرحبي وإخراج الفنان طالب محمد البلوشي.