مسقط – الشبيبة
في افتتاح المؤتمر الدولي «السكان والتنمية المستدامة في سلطنة عمان» الذي نظمته جامعة السلطان قابوس ،أمس الاثنين، استعرضت سوسن بنت داوود اللواتية، المتحدث الرئيسي للمؤتمر ومدير عام المعلومات بالمركز الوطني للإحصاء أبرز ملامح الوضع السكاني في السلطنة، والتي تمثلت في نسبة العمانيين من سكان السلطنة التي تمثل 57,50 % مقارنة ب 42,50 % وافدين في منتصف عام 2019م، وفي معدل النمو السكاني الذي يمثل 0,4 %.
واستعرضت اللواتية العوامل المؤثرة في التركيب العمري للعمانيين (2011_2018) وهي: ارتفاع العمر المتوقع عند الميلاد، انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع، انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، ارتفاع معدل الخصوبة الكلية، وارتفاع عدد النساء في سن الإنجاب لتدفق الأفواج التي ولدت في تسعينيات القرن الماضي. وبالنسبة للوضع التعليمي للسكان فقالت اللواتية إن نسبة الأمية انخفضت من 41,2 % سنة 1993م إلى 10,4 % سنة 2016م.
فيما أوضحت مؤشرات سوق العمل لعام 2016 التي استعرضتها سوسن اللواتية نسبة 38,9 % من العمانيين مشتغلون بواقع 61 % ذكر و16 % أنثى، 77,8 % منهم أصحاب دبلوم تعليم عام فأقل. وجاء 6,3 % باحثون عن عمل، 19,4% منهم تعليم جامعي فأعلى. 45,6% منهم ذكور و54,4 % إناث، وقد تراوحت مدة البحث عن عمل من 2,5 سنة للذكور مقارنة ب3,1 سنة للإناث.
وجاءت الحالة الزواجية للعمانيين ل15 سنة فأكثر في عام 2016م بواقع 40,9 % لم يتزوج أبدًا، و53,8 % متزوج، 1,75 % مطلق، 3,6 أرمل. وكذلك ذكرت اللواتية متوسط الدخل الشهري للأسر المعيشية لعام 2016م الذي يصل إلى 1230 ريالًا عمانيًا للأسر العمانية، و615 ريالًا عمانيًا للأسر الوافدة.
ويستعرض المؤتمر الذي رعى افتتاحه معالي الشيخ سعود بن سليمان النبهاني مستشار الدولة، تسعة وعشرين ورقة علمية لنخبة من الباحثين من داخل السلطنة وخارجِها، تتوزع على سبعِ جلسات خلال يومين متتاليين.
وقال الدكتور أحمد بن حمد الربعاني، مدير مركز الدراسات العمانية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر «إن معالجة القضايا السكانية يتطلب إدراكًا حقيقيًّا لتبعات كل قضية، فعلى سبيل المثال: يؤدي ارتفاعُ أعدادِ الباحثين عن عمل إلى تأخر سن الزواج، وبالتالي ترتفع نسبة العنوسة مما يؤدي إلى انخفاض أعداد المواليد الذي يؤثر على شكل الهرم السكاني.