Image Not Found

د سعيد سالم الوهيبي: هل سنراك وأنت تحت قبة البرلمان؟

د علي محمد سلطان

وجه من الوجوه المألوفة التي إعتدت أن أتصفح قسماته ومبسمه.

شاب متعلم ومثقف ومتحدث لبق.

ما إن رأيته إلا واستعدت ذكريات الصبا في محياه وكأنني أشم رائحة الزمن الذي ولٌى.

با سالم الوهيبي من منا لايتذكره؟

كان يأتي من روي حاملا قفرانه من النانية والبرنگان والسح والگلگلان
والقرع والفلفل ويفترش سمٌته من سميم الخوص على سماطين ويضع عليها ماجادت به أرض روي فتأتينه المربيات من صوب سور اللواتية من بوابته الخلفيه حيث محط رحله ويأتيه القاصي والداني ليبتاع منه ( الفريش من الخضار).

كانت قطرات الندى تتصبب من النانية( الطماطم ) فتبتل منها ( الحظايا ) المذيلة والمسترسلة من ( اللواسو ) حيث الليسو كان قناع المرأة وسترها يوم ذاك.

حتى إذا توسطت الشمس كبد السماء يهرع با سالم ومن حوله من نسوة روي اللآئي جئنا بالألبان الصافية في القراب الجلدية الموكوءة لئلا تفقد بردوتها ولا يهرق منها محجمة وهي محمولة على الظهور والمناكب وبعدما يفرغن من بيعها مع دهانتها المستخرجة من صوافيها فيتبعن خطاه قذة بقذة حتى يأخذ الجميع مواقعهم في اللاندرووفر ويقفلون راجعين من حيث جاؤوا.

اليوم وجه با سالم يتكرر في محيا د سعيد بن سالم الوهيبي فهل نبتاع منه النانية أم نشد على يديه في تصفيات الشورى والمشوار قد أزفت ساعته تكاد.